رماني حبك على أرض الدهشة
هاجمني ..
كرائحة امرأة تدخل إلى مصعد ..
فاجأني ..
وأنا أجلس في المقهى مع قصيدة
نسيت القصيدة ..
فاجأني ..
وأنا أقرأ خطوط يدي
نسيت يدي ..
داهمني كديك متوحش
لا يرى .. ولا يسمع
إختلط ريشه بريشي
إختلطت صيحاته بصيحاتي
فاجأني ..
وأنا قاعد على حقائبي ..
أنتظر قطار الأيام ..
نسيت القطار ..
ونسيت الأيام ..
وسافرت معك ..
إلى أرض الدهشة ..
إنني متفرغ لحبك .. يا سيدتي .
فلا سبت .. ولا أحد ..
ولا خميس .. ولا جمعه ..
ولا أعياد .. ولا إجازات ..
فأنت جميلة جداً ..
والوقت ضيق جداً ..
وأنا أشتغل كالنملة المجتهده ..
صباحاً .. ومساءً ..
صيفاً .. وشتاءً ..
خريفاً .. وربيعاً ..
حتى أجلب لك قارورة من العطر الحجازي
تتكحلين بها ..
وأغزل لك وسادة
تنامين عليها ..
من ألفِ عامٍ وأنا مُبْحِرٌ
ولم أصِلْ ولم يصِلْ زورقي
أَمضي على زُمُرُّدٍ دافئٍ
يُرهِقُني فُدِيتَ يا مُرْهِقي
وَشْوَشَةُ المياهِ مَسْمُوعةٌ
من خَلْفِ خَلْفِ الهُدُبِ المُطْرِقِ
قَطْرَاتُ فيروزٍ على جبهتي
منكِ،على شَعْري على مفرقي
يا مَطَر العَيْنَيْنِ لا تنقطعْ
أنا حنينُ الطيب للدَوْرَقِ
لا تنقطعْ ثانيةً إنَّني
جوعُ الرُبى للأخضرِ المُورِقِ
يا مرفأَ الفيروز يا مُتعِباً
سفينتي لا بدَّ أن نلتقي
أريدك
أعرفُ أنّي أريد المُحال !
وأنك فوق ادعاء الخيالِ
وفوق الحيازة
فوق النوال!
وأطيب ما في الطيوب وأجمل ما في الجمال
أريدك
أعرف أنك لَا شيء غير احتمال!
وغير افتراض
وغير سؤال ينادي سؤال!
لا أتذكر إلاّ
صوتك . .حين تدق نواقيس الأعياد . .!لَا أتذكر إلّا عطرك حين أنام عَ ورق
الأعشاب !أنتِ امرأة لَا تتكرر في تاريخ الورد وفي تاريخ الشعر وفي ذاكرة
الزنبق والريحان
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.