موسى يسعى لكسب اصوات القبائل في الانتخابات الرئاسية في مصر

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
من ادموند بلير
القنطرة (مصر) 6 مايو ايار (رويترز) - قام الأمين العام السابق​
لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الأحد بحملة لكسب أصوات القبائل​
ذات النفوذ في معركة الانتخابات الرئاسية المصرية التي تجرى في الشهر الحالي​
والتي يخوضها ضد اسلاميين منظمين جيدا يمثلون منافسيه الرئيسيين.​
وتعهد موسى بانشاء منطقة اقتصادية جديدة بطول قناة السويس​
والاستثمار في سيناء المجاورة حيث يشتكي البدو هناك من الاهمال منذ زمن​
بعيد. ورحب شيوخ القبائل الذين يزعمون ان لهم اتباعا على امتداد سواحل​
مصر الشرقية بموسى.​
وحضر الكلمة التي القاها موسى 300 شخص أو أكثر في القنطرة على​
الضغة الغربية لقناة السويس.​
ويبدأ التصويت في الانتخابات في 23 و24 مايو ايار لاختيار رئيس جديد​
خلفا للرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في العام​
الماضي. ومن غير المتوقع ان يفوز اي من المرشحين البالغ عددهم 13 من الجولة​
الاولى فيما يفتح الطريق امام جولة ثانية في يونيو حزيران لكن ينظر الى​
موسى ومنافسيه الاسلاميين على انهم متصدرو السباق.​
وقال فرج المطير وهو احد شيوخ قبائل السواركة امام التجمع انهم​
يؤيدون عمرو موسى نظرا "لخبرته السياسية الكبيرة".​
واستضافت السواركة هذه المناسبة ووقف اثنان على الاقل من مشايخ​
القبائل الاخرى لاعلان دعمهما لموسى.​
ويمكن ان يعزز دعم قبيلة أو أحد الاعيان كفة مرشح في الانتخابات​
البرلمانية المحلية الا ان اصوات القبائل لها تاثير اقل كثيرا في سباق​
الانتخابات الرئاسية على المستوى الوطني إلا أنها قد تكون ذات قيمة في وقت​
يصارع فيه موسى شبكتين اسلاميتين تدعمان منافسيه.​
فحركة الاخوان المسلمين تدعم مرشحها محمد مرسي في حين اعلنت الدعوة​
السلفية وحزب النور ذراعها السياسي في الشهر الماضي تأييدها لعبد المنعم​
ابو الفتوح. واكتسح السلفيون والاخوان الانتخابات البرلمانية فيما يعد​
دليلا على قوتهم التصويتية الهائلة .​
وقال موسى لرويترز على متن الحافلة التي يستخدمها في حملته ردا على​
سؤال بشان محاولته كسب تاييد القبائل ان "كل الاصوات مهمة" مضيفا ان​
هذا تكتل كبير للاصوات والناس وانه هو نفسه له علاقات (من زمن طويل)​
معهم.​
وقال موسى ان المصريين الذين لهم ولاءات قبلية يصل عددهم الى حوالي 12​
مليون نسمة في دولة يبلغ عدد سكانها نحو 80 مليونا. ولا توجد ارقام دقيقة​
ويوضح محللون انه حتى اذا كان العدد كبيرا لهذا الحد فان الكثير من الناخبين​
المنحدرين من القبائل سيتخذون خياراتهم الخاصة بدلا من الانقياد بشكل اعمى​
خلف زعمائهم.​
لكن موسى البالغ من العمر 75 عاما الذي يقوم بحملته منذ شهور وهي​
فترة اطول كثيرا من معظم المرشحين قام بجولات في انحاء البلاد شملت التوجه الى​
صحراء سيناء وجنوب مصر حيث ما زالت القبائل والعائلات الكبيرة تتمتع​
بنفوذ.​
وقال سيد عبد الكريم (45 عاما) وهو من السواركة معبرا عن راي شائع​
بين من حضروا كلمة موسى ان البعض يتبعون مشايخهم مضيفا ان هناك سببين​
لاختيار موسى وهما ان شيخ القبيلة قال هذا وانهم يجدون أن لموسى رؤية​
واضحة.​
لكن اخرين لم يحسموا امرهم. وقال يوسف (30 عاما) انه لن يؤيد​
اسلاميا لكنه يفكر فيما اذا كان سيختار موسى ام احمد شفيق اخر رئيس​
للوزراء في عهد مبارك الذي كان مثل مبارك قائدا للقوات الجوية.​
وعمل موسى وزيرا للخارجية في عهد مبارك خلال التسعينات قبل ان يصبح​
الامين العام للجامعة العربية لكنه ينفي الاتهامات بانه جزء من النظام​
القديم. وكثيرا ما يوجه خصومه الاسلاميون له هذا الاتهام مما دفعه لالقاء​
الضوء على خلافات بينه وبين مبارك بشان سياسات اقليمية وغيرها.​
ويسعى موسى المعروف في الخارج لدوره في جامعة الدول العربية لان يرسم​
صورة لنفسه على انه المرشح الوحيد الذي يتمتع بالمكانة والخبرة لقيادة​
مصر بعد 15 شهرا من الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وفي مقابلة صحفية​
قال ان مصر تحتاج الى رجل دولة وليس الى رجل دين ليقودها.​
وردا على سؤال بشان تصريحه خلال حملته اليوم الاحد قال ان مصر لا تحتاج​
الى رئيس له مرجعية دينية اعلى "مثل ايران" حيث يكون للرئيس مرجعية​
تتمثل في الزعيم الايراني الاعلى الذي لا يتم اختياره بالانتخاب.​
وينفي كلا المرشحين الاسلاميين مثل هذا التصوير.​
وقال موسى انه يعتقد انه بامكانه الحصول على اكثر من 50 في المئة من​
الاصوات المطلوبة لكي يفوز من الجولة الاولى. وسيجنبه هذا في حال حدوثه خوض​
جولة اعادة. واذا أصبح واحدا من اثنين يحصلان على اكبر عدد من الاصوات​
فسيكون منافسه في جولة الاعادة في الغالب اسلاميا لتتحد اصوات الاسلاميين ضد​
موسى.​
لكن الفوز من الجولة الاولى يمثل تحديا. وخلال جولة موسى في حملته اليوم​
الاحد شوهدت ملصقات لموسى تحمل شعارا يقول انه قادر على التحدي لكن ظهر​
ايضا تاييد لجماعة الاخوان المنظمين بشكل جيد.​
وعلى الطريق السريع حيث كانت حافلة موسى تتحرك كان صف يتالف من​
17 شخصا واقفين على الطريق في الاستراحات يحملون ملصقات لمرسي.​
وبالقرب من المكان الذي نظم فيه موسى حملته اليوم الاحد في قرية​
البياضية اصر احد مؤيدي الاخوان على ان مصر تحتاج الى رجل متدين يتولى​
المسؤولية مثل محمد مرسي ووصف موسى بانه من الفلول. وسرعان ما اسكته​
انصار لموسى على مقربة.​
وعلى الرغم من ان استطلاعات الراي تضع موسى في المقدمة فان التكهن​
بالنتيجة امر صعب في دولة ستجري اول انتخابات رئاسية حرة في تاريخها بعد​
تزوير الانتخابات في عهد مبارك.​
الا ان بعض الاصوات تتحول باتجاه موسى. فبعض الناخبين المترددين الذين​
انتخبوا الاخوان في البرلمان سئموا من ادائهم.​
وقال محمود محمد (45 عاما) انه سيختار موسى بعد التصويت للاخوان في​
الانتخابات البرلمانية مضيفا انه كان يعتقد انهم سيغيرون اساليب الحزب​
القديم (حزب مبارك) لكن تبين انهم يتصرفون بنفس الطريقة.​
(إعداد أيمن مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن
 
أعلى