نتنياهو: تفاقم الأزمة السورية وراء الاعتذار لتركيا


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

[h=1]
[/h]
تل أبيب - وكالات - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قرر إنهاء الأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا بسبب تدهور الأوضاع في سورية ومن أجل التعاون بين الدولتين ضد «تهديدات إقليمية أخرى».
وكتب نتنياهو على صفحته على «فيسبوك» أنه «قبل بدء عطلة يوم السبت تحدثتُ مع رئيس الوزراء التركي (رجب طيب أردوغان) وبعد انقطاع العلاقات الذي استمر 3 سنوات قررت أنه آن الأوان لإصلاحها».
وأضاف أن «الواقع المتغير من حولنا يلزمنا باستمرار إعادة النظر بعلاقاتنا مع دول المنطقة، وخلال السنوات الثلاث الماضية قامت دولة اسرائيل بعدة محاولات لإعادة العلاقات مع تركيا الى ما كانت عليه».
وأكد نتنياهو أن «تفاقم الأزمة في سورية كان دافعا رئيسيا لهذا بنظري. فسورية تتفكك وترسانة الأسلحة المتطورة العملاقة المتواجدة فيها باتت تقع بأيدي عناصر مختلفة، والخطر الأكبر هو سقوط مخزونات الأسلحة الكيماوية بأيدي منظمات ارهابية، ويخلق الواقع في سورية الذي يشمل نشاطات متزايدة لعناصر تابعة للجهاد العالمي على حدودنا في الجولان، تحديات كبيرة لأجهزتنا الأمنية، ونحن نتابع الأحداث الجارية هناك ونحن جاهزون لنردّ بشكل مناسب».
وتابع أن «ثمة أهمية أن تركيا واسرائيل اللتين تشاركان حدودا مع سورية تستطيعان التواصل مع بعضهما البعض وهذا الأمر مرغوب به أيضا ازاء تحديات اقليمية أخرى».
وأوضح أن «زيارة الرئيس (باراك) أوباما ووزير خارجيته (جون) كيري فرصة سياسية لإنهاء الأزمة، لذا فإنه عند ختام زيارة الرئيس الأميركي قررت أن أجري اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء التركي من أجل حل الأزمة واصلاح العلاقات الثنائية».
ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن أوباما، عندما كان في مطار بن غوريون الدولي يعتزم مغادرة إسرائيل إلى الأردن، بعد ظهر الجمعة، اتصل بأردوغان وبعد ذلك أعطى الهاتف لنتنياهو ليتحدث مع أردوغان.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «أعرب عن أسفه لتدهور العلاقات الثنائية وأعرب عن التزامه بتسوية الخلافات بهدف دفع السلام والاستقرار في المنطقة».
وأضاف البيان أن «نتنياهو اطّلع على المقابلة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء أردوغان مع صحيفة دنماركية وعبر عن تقديره لأقواله، وأوضح رئيس الوزراء نتنياهو أن النتائج المأسوية لحادث مرمرة لم تكن متعمدة وأن اسرائيل تعبر عن أسفها لفقدان الحياة، وعلى ضوء التحقيق الاسرائيلي في ملابسات الحادث الذي أشار الى وقوع بعض الأخطاء في العملية العسكرية (ضد الأسطول) وأعرب نتنياهو عن اعتذاره للشعب التركي على أي خطأ ربما قد أدى الى فقدان الحياة ووافق على استكمال الاتفاق حول دفع التعويضات».
وذكر نتنياهو خلال حديثه مع أردوغان أن «اسرائيل قد رفعت بعض القيود عن حركة المواطنين والبضائع في جميع الأراضي الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة، وهذا الأمر سيستمر اذا ما تم الحفاظ على الهدوء، واتفق الزعيمان على مواصلة العمل المشترك من أجل تحسين الأوضاع الانسانية في الأراضي الفلسطينية».
ويقضي الاتفاق على تسوية الأزمة بأن توقف تركيا كافة الإجراءات القضائية بحق الضباط والجنود الإسرائيليين الذي شاركوا في العملية العسكرية ضد السفينة «مرمرة».
وانتقد رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أفيغدور ليبرمان، الحليف السياسي الأكبر لنتنياهو، تقديم الاعتذار لتركيا معتبرا أن «الاعتذار سيضر بمعنويات جنود الجيش الإسرائيلي ويقوي الجهات المتطرفة في المنطقة ويمس بكرامة ومكانة إسرائيل وبنضال شعب إسرائيل من أجل عدالة طريقه».
وفي المقابل رأت رئيسة حزب «الحركة» ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني أن الاعتذار لتركيا هو «خطوة مهمة وصحيحة أمام التحديات الأمنية في الشمال» في إشارة إلى سورية.
وفي أنقرة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن لا تطبيع للعلاقات مع إسرائيل من دون رؤية خطوات عملية ملموسة من الأخيرة.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن أردوغان، قوله إنه «ليس من الممكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، من دون رؤية خطواتٍ عملية ملموسة من الجانب الإسرائيلي على أرض الواقع».
وأضاف أنه يتكلم بشكل واضح للغاية، ولا يريد إثارة حفيظة أحد، مشيراً إلى أن «القوة التي حافظت على تماسك تركيا وثباتها، هي قوة الشعب الذي يستمد منه العزم ويعمل وفق إرادته، والسلطة التي خوله بها الشعب، وأن تركيا ليست مدينة لأحد، فهي تثق بالله وبشعبها».
وأشار إلى أن «الطريق أمام تركيا مازال طويلاً لذا لا بديل عن التكاتف والتآزر لتحقيق السلام الداخلي»، لافتاً إلى أن السياسيين يعملون يداً بيد مع قوات الأمن، من أجل القضاء على «الإرهاب».
 
أعلى