نواب: مسؤولون أمريكيون طلبوا مرارا تعزيز الأمن قبل هجوم ليبيا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
من سوزان كورنويل وتبسم زكريا
واشنطن 3 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قال نائبان جمهوريان​
يوم الثلاثاء ان مسؤولين أمريكيين في واشنطن رفضوا طلبات متكررة​
من أمريكيين في ليبيا لتعزيز إجراءات الأمن في البعثة الامريكية في​
بنغازي قبل هجوم الشهر الماضي الذي قتل فيه أربعة أمريكيين هناك.​
وكتب النائبان الأمريكيان داريل عيسى وجيسون تشافيتز رسالة إلى​
وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يطلبان فيها تفاصيل عن الطلبات​
الخاصة بتعزيز الأمن التي قالا انها قدمت وسط هجمات عديدة على​
غربيين في ليبيا في الأشهر القليلة الماضية.​
وقالا إن لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي التابعة لمجلس النواب​
ستعقد جلسة في العاشر من أكتوبر تشرين الأول بشأن الوضع الأمني​
الذي أدى الى هجوم بنغازي يوم 11 من سبتمبر ايلول.​
وردت كلينتون في وقت لاحق يوم الثلاثاء برسالة إلى النائبين​
تقول إن وزارة الخارجية سوف تتعاون مع اللجنة.​
ويرأس عيسى اللجنة ويشرف تشافيتز على لجنتها الفرعية للأمن​
القومي والدفاع عن الوطن والعمليات الخارجية.​
وقال النائبان في رسالتهما "أكد العديد من مسؤولي الحكومة​
الاتحادية الأمريكية للجنة قبل هجوم 11 من سبتمبر ان البعثة​
الأمريكية في ليبيا قدمت طلبات متكررة لزيادة إجراءات الأمن في​
بنغازي."​
واستدرك النائبان الجمهوريان بقولهما "لكن البعثة في ليبيا​
حرمت من هذه الموارد من جانب مسؤولين في واشنطن." ولم تتضمن​
رسالتهما أي تفاصيل بشأن الطلبات التي أشير اليها.​
وقال كلينتون في رسالتها "إني أقدِّر أنكم ولجنتكم تهتمون​
اهتماما بالغا بمعرفة الأحداث التي أدت إلى الهجمات في بنغازي​
وخلالها ونبحث عن سبل للحيلولة دون وقوعها مرة أخرى. وانا اشاطركم​
هذا الالتزام."​
ولم ترد كلينتون على أي من مزاعم النائبين في رسالتها​
الجوابية.​
وقالت كلينتون إن وزارة الخارجية عينت "فريقا​
لمراجعةالمسؤولية" للتحقيق بشأن هجوم بنغازي يرأسه الدبلوماسي​
الأمريكي المتقاعد توماس بيكرنج.​
واضافت قولها ان الفريق سيطلع النواب على ما يتوصل إليه من​
نتائج وحثتهم على الكف عن استخلاص النتائج حتى يطلعوا على تقرير​
وزارة الخارجية.​
وقالت كلينتون ان الفريق سيبدأ عمله هذا الأسبوع وإن من بين​
الأعضاء الآخرين في الفريق مايكل مولين الرئيس السابق لهيئة​
الأركان المشتركة الأمريكية.​
وفي تطور منفصل قال أربعة مسؤولين امريكيين لرويترز انهم​
يعلمون انه في الشهور السابقة على هجوم بنغازي ارسل بعض الأفراد​
الأمريكيين في ليبيا شكاوى الى وزارة الخارجية يعبرون فيها عن​
قلقهم بشأن أمن المنشآت الدبلوماسية الامريكية في بنغازي وخاصة​
المجمع الذي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز.​
وقال اثنان من هؤلاء المسؤولين ان معلوماتهم هي ان الوزارة لم​
تتحرك بشأن الشكاوى قبل الهجوم القاتل في بنغازي.​
واصبح الحديث في سنة الانتخابات الامريكية يدور حول ما اذا كان​
هجوم الجماعات المتشددة اخذ حكومة اوباما على غرة وهي غير مستعدة.​
وانتقد الجمهوريون التصريحات الأولى من جانب مسؤولي حكومة​
اوباما بما فيها السفيرة لامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس​
التي ذكرت ان هذه الهجمات ناتجة عن الغضب من الفيديو المسيء​
للاسلام.​
ويوم الجمعة الماضي أعلنت أكبر سلطة مخابرات أمريكية انها​
تعتقد ان ما حدث كان "هجوما ارهابيا منظما ومتعمدا".​
وتوفى ستيفنز نتيجة لاستنشاق الدخان عندما حوصر وحده داخل​
المبنى المحترق في بنغازي.​
وتوفى دبلوماسي آخر هو شون سميث في المجمع. وقتل اثنان من​
افراد الأمن الأمريكي في وقت لاحق عندما تعرض مجمع دبلوماسي امريكي​
آخر لجأ اليه بعض الافراد للهجوم.​
وقال عيسى وتشافيتز ان العنف كان "الأحدث في مسلسل طويل من​
الهجمات على دبلوماسيين ومسؤولين غربيين في ليبيا في الشهور التي​
سبقت الهجوم".​
وقالا ان الحراس الليبيين غير المسلحين الذين كانوا يعملون في​
البعثة الأمريكية في بنغازي تلقوا تحذيرات من افراد عائلاتهم بأن​
يتركوا وظائفهم في الأسابيع التي سبقت الهجوم "لانه تتردد شائعات​
في المنطقة عن هجوم وشيك."​
وجاء في الرسالة انه في ابريل نيسان القى ليبيان فصلا من العمل​
لدى المتعهد الذي يزود بعثة بنغازي بأفراد أمن غير مسلحين بقنبلة​
صغيرة محلية الصنع على سور البعثة. ولم يصب أحد بأذى وألقي القبض​
على المشتبه بهما لكنهما لم يقدما للمحاكمة.​
وذكرت الرسالة ايضا ان السفير ستيفنز واجه تهديدات أيضا في​
طرابلس. وقالت انه كان يمارس في الغالب رياضة الركض في الصباح خارج​
العاصمة مع فريق الأمن المرافق له لكن في يونيو حزيران "أدى نشر​
خبر على موقع أحد الموالين للقذافي على فيسبوك الى توقف ذلك وتسبب​
في تهديد ضد السفير ستيفنز مع وضع صورته."​
واضافت الرسالة ان ستيفنز توقف عن ممارسة الركض لمدة اسبوع​
لكنه استأنفه بعد ذلك.​
وأشارت الرسالة الى بعض الهجمات الشهيرة ومن بينها هجوم في​
يونيو حزيران على قافلة في بنغازي تقل السفير البريطاني لدى ليبيا​
والذي لم يصب بأذى لكن اثنين من حراسه اصيبا.​
وفي نفس الشهر ترك شخص ما شحنة ناسفة عند البعثة الامريكية​
ألحقت ضررا بالبوابة الامامية للمبنى.​
وكتب النائبان لكلينتون في رسالتهما "الرجاء ذكر تفاصيل​
الطلبات التي تقدمت بها السفارة في طرابلس الى مقر وزارة الخارجية​
الامريكية بأمن اضافي سواء بصفة عامة أو في ضوء هجمات محددة"​
بالاضافة الى رد الوزارة.
 
أعلى