نيكولاي شاوشيسكو - نهاية طاغية -

- ]Safee[ -

بيلساني عميد

إنضم
Feb 21, 2010
المشاركات
3,307
مستوى التفاعل
69
المطرح
وين ما كان
رسايل :

همسه لمن أحبهم .. !! تذكر دائماً وانقشها على قلبك .. مادمت حيا كن لله كما يريد .. يكن لك فوق ماتريد .. الكل يريدك لنفسه الإ الله يريدك ... لنفسك..






رومانيا :


تلك الارض التي الهمت برام ستوكر بكتابة اشهر روايات الرعب على الاطلاق و التي مازالت تتردد على

مسامع الجميع عن قصة ذلك الرجل الذي يخرج من تابوته ليلا باحثاً عند دماء بشرية تروي ظمأه .

قصة الكونت دراكولا لاتختلف عن قصة نيكولاي شاوشيسكو الذي حكم رومانيا في عام 1965 ، ربما

الفرق فيما بينهم هو ان الاول يمتص الدماء من اعناق تعسي الحظ في حين الاخر يمتص خيرات

الشعب من عرق جبينهم !



هذا الحاكم لم يكن عادلا او رفيقا بشعبه ابداً ، تخيل ان تقف منذ الواحده بعد منتصف كأي مواطن

روماني يأخذ له دروه في طابور طويل لمتجر يبيع الطعام كي يكون اول الاشخاص يحصل على الاكل فور

بدء ساعات العمل في الصباح الباكر ، احياناً تقوم ابناء الاسرة الواحده بالتناوب في الاداور فمتى تعب

احدهم يقوم الاخر بأخذ مكانه في حين يخلد هو للنوم !

رومانيا على الرغم من جمال الطبيعة والخيرات التي تتمتع بها لم تعد ملكاً للشعب فكثير من اراضيها

هدمت مبانيها لبناء احد اضخم قصور الطاغية لينعم هو بجمال الطبيعة في حين يتجمع شعبه في مدن

افقر واقل اهتماماً .

أما القشة التي قسمت ظهر البعير فحدثت عام 1984 حين قرر نيكولاس شاوشيسكو بناء قصر «لم

تعرف له أوروبا مثيل». وبسبب إعجابه بمبنى البرلمان البريطاني وقصر الأليزية الفرنسي - وضخامة

البنتاجون الأمريكي - أمر بمزج كل هذه العناصر في قصر هجين افتقد جمال الاستقلالية والتناسق..

وبسببه تمت إزالة أحياء كاملة من وسط بوخارست وفرضت الحكومة ضرائب واتاوات جديدة على

الشعب لتموين (قصر الشعب). وفي حين لم يكلف (البنتاجون) دولة ثرية كأمريكا أكثر من 83 مليون

دولار كلف قصر شاوشيسكو الأسر الرومانية 80٪ من دخلها الضعيف !




اذن كيف استطاع الشعب هزيمة هذا المستبد؟


يحكى ان في احدى اشهر الشتاء القارسة اقدمت قوات التابعة للطاغية القبض على قس معارض

لنظام حكم شاوشيسكو، علم الشعب بهذا الامر فالتموا حول القس مدافعين عنه ، ولم تقف المؤازره

عند هذا الحد بل امتد التحالف الشعبي ضد الحاكم ليتسرب الى المدن المجاوره ، قتل من قتل وجرح

من حرج وكان شاوشيسكو حينها ينعم بالهدوء والراحة في ايران !


وعندما عاد الى بلاده تفاجأ بأن حركات المعارضة مازالت قائمة لذلك امر وزير الدفاع بقتل كل متظاهر .

لم يتوقع شاشيسكو ان تكون ردة فعل وزيره على هذا النحو ..


" ياسيدي ان الجيش لا يستيطع قتل 23 مليون مواطن وهم عدد المتظاهرين وهم ايضاً عدد سكان

رومانيا!!"


ان كنت تتوقع بأنه كلمات وزيره سترق قلبه ويدرك مدى قسوته على شعبه فأنت مخطأ ، فقد اقدم

على تسديد ثلاث رصاصات من مسدسه على جسد الوزير بعدما ان قال له : لقد كشفت عن وجهك

الحقيقي أيها الخائن !


وفي ديسمبر 1989 بدأت بوادر الثورة في مدينة تيموسورا من خلال مظاهرة صغيرة طالبت بتوفير المزيد

من الخبز والحرية. ورغم أن الأطفال تقدموا المظاهرة حاملين باقات الورود إلا أن حرس شاوشيسكو

أطلقوا عليهم النار|555| بلا رحمة فقتلوا منهم المئات.. وفي ذلك الوقت كان سكان رومانيا قد سمعوا

بسلسلة الانقلابات السلمية التي أطاحت بالحكومات الاشتراكية في أوروبا الشرقية فعاشوا على أمل

حدوث شيئ مماثل في رومانيا. غير أن ماحدث في تيموسورا جعلهم على قناعة باستحالة الاطاحة

بنظام شاوشيسكو بغير القوة الجبرية.


وهكذا انتشرت المظاهرات في مدن وأرياف البلاد رغم قسوة الحرس الحكومي في مواجهتها. وحين

تجاوز عدد القتلى الآلاف - جميعهم من الأطفال والمدنيين - تمردت وحدات من الجيش الروماني

وانضمت الى الشعب المعارض بعدما كان يحاربهم !. وهكذا تحولت المعركة الى مواجهة بين الجيش

الشعبي من جهة وقوات أمن شاوشيسكو من جهة أخرى. ورغم مهارة وقوة الأخيرة الا أن الغلبة

حسمت في النهاية لصالح الجيش . لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل بدأت الدول الخارجية بالتدخل ،

فطغيان شاوشيسكو تسرب الى خارج اراضيه .



ادرك بأن وجوده لم يعد مرغوباً به لذلك هرب هو و زوجته وسط المعارضات تلك بمنفذ سري في قصره ،

وكانت خطته كالآتي..

ان يستقل طائرته الخاصة الموجوده عند سطح قصره ليستقر في احدى مدن رومانيا وتحديدا عند مدينه

تيرجوفست ، في البدء خطته سارت على مايرام فاستطاع ان يهرب هو زوجته ويستقلوا طائرتهم وفور

وصولههم لقصره السري تفاجاءا بقوات الجيش تستقبلهم .


ما اقدم عليه شاوشيسكو لا يغتفر ولم يكن الاعدام سوى جزاء على فعلته الدنيئة لشعبه ، زوجته لم

تكن افضل منه خاصة وانها تعتبر شريكته لذلك حكمت هى الاخرى بالاعدام .


وبذلك تنفست رومانيا الصعداء في الخامس والعشرين من ديسمبر لعام 1989م بعدما ان تلقى الزوجين

الرصاص من قبل ثلاثة جنود من الرماة .

ويذكر ان ضحايا تلك الثورة قاربت الالفين .. ومع ذلك فان نهاية الطاغية كانت محتومة
فهل من معتبر؟؟؟



ودمتم بخير وردة*

 

إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

يعطيك العافية مصطفى وردة*وردة*
 

أيلول

نبض السعادة من رحم الألم

إنضم
May 31, 2009
المشاركات
3,932
مستوى التفاعل
109
المطرح
أرض الله الواسعة
رسايل :

مــا أبعد الصباح في هذا العالم

كل من أُطلق عليه لقب طاغية هو أحمق مسبقاً
لأنه مجرد الاغترار بالقوة وقدرة قمع المحتجين تعميه عن نهايته المحتمة


شكراً صافي للتميز المعهود منك دوماً
 

- ]Safee[ -

بيلساني عميد

إنضم
Feb 21, 2010
المشاركات
3,307
مستوى التفاعل
69
المطرح
وين ما كان
رسايل :

همسه لمن أحبهم .. !! تذكر دائماً وانقشها على قلبك .. مادمت حيا كن لله كما يريد .. يكن لك فوق ماتريد .. الكل يريدك لنفسه الإ الله يريدك ... لنفسك..

الله يعافيكم وشكراً لمروركم وردة*

أيلول كلامك سليم بس بدو مين يفهم..

كانو وفرو على شعوبهن مجازر وعلى حالن نهاية سيئة
اراها وشيكة..​
 
أعلى