هل قلوبنا بيضاء أم سوداء؟

iust.dell

بيلساني شهم

إنضم
Nov 20, 2008
المشاركات
285
مستوى التفاعل
3
المطرح
سوريا
نسيان الإساءة ... هل هو دليل على سواد القلب ؟؟


يقولون إن الذي يعجز عن نسيان الإساءة ( قلبه أسود ) وأقول إن عدم النسيان هذا لا يشير دائماً إلى سواد القلب

فبعض الأشخاص يستطيعون رد الإساءة بمثلها في وقتها

وهؤلاء يأخذون حقهم بأيديهم قولاً أو فعلاً

وبعضهم يختزنها في أعماقه لفترة ... يتحين الفرص لكي يرد الإساءة بمثلها

فإذا ما تهيأت له الفرص المناسبة رد الإساءة بمثلها وربما بأكبر منها

والبعض الثالث يتغاضى عن الإساءة و يتناساها متعمداً ، يلقي كل شيء وراء ظهره وينظر إلى الأمام دائماً ،

واثقاً من أن ( التطنيش ) نعمة من الله عز وجل

تريح القلب والأعصاب والنفس عموماً...

أما النوع الأخير فهو كذالك النوع الذي تجرحه الإساءة ، تؤلم مشاعره ، وتكسر قلبه

لكنه لا يرد وقتها ولا يرد بعدها ، كما أنه لا يستطيع تجاهل آثارها المطبوعة في قلبه

أبد الدهر فالألم يحفر خطوطه في أعماق نفسه ، والإساءة ظل على مدى السنين

والأيام ماثلة أمام عينه ، مستيقظة في عقله وقلبه ، ولكنه لا يقوى على الدعاء

على من أساء أليه ، ولا يشمت به في أثناء تعرضه لأي بلاء ، كما أنه يترفع

عن إلحاق الضرر به لو تهيأت له الفرصة ومع ذلك فهو ينسى ...

لا يستطيع أن يجرد نفسه من مشاعر الأسى والألم والغضب في مواجهة من أساء إليه

يشعر بأنه لا ينتصر لنفسه التي تعرضت للإساءة ظلماً

لذا فهو يعجز عن بذل مشاعر الود أوالحب لمن أساء إليه ...

هذه الحالة لا تعبر عن قلب أسود البتة .. بل أعتقد أن صاحبها على حق ..

ومن الخطأ أن نلون قلبه بالسواد رغماً عنه ، فالشعور بالظلم يولد الشعور بالقهر والقهر قد يدفع الإنسان

إلى القيام بأي عمل غير محمود ، فإذا تمكن الإنسان ...

أي إنسان من مقاومة القيام بذلك العمل غير المحمود فلا اقل من أن يظل شعورة بالظلم

يملأ نفسه رغماً عنه ، فهل نلومه عن ردة فعله التي تعجز فقط عن النسيان لا أكثر
..!!
بالرغم من كل ذلك .. يظل هناك موقف قد تجاوز بعظمته كل المواقف في مواجهة الإساءات ، وهو موقف

التعامل مع الله عز وجل في كل الأمور وجعلها خالصه لوجهه الكريم

مما يعني تلمس الأجر الذي خصصه لمن عفا أو أصلح ، حيث نستطيع بتخيل حجم ذلك الأجر وأبعاده ، أن

ننسى كل الإساءات وأن نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين ،

طمعاً في ثواب أكبر وعفو لا ينقطع بإذن الله


ولنتذكر فمن عفا وأصلح فأجره على الله


الآن وبعد إن قرأتم هذه المقالة للدكتورة ابتسام حلواني



ترى من أي الأنواع أنت ؟

وهل منا من يقدر على نسيان الإساءة ؟
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

سوسنه

جنرال

إنضم
Jul 1, 2008
المشاركات
5,327
مستوى التفاعل
20
المطرح
كل بقاع الدنيا
الجرح حتى لو اندمل فمكانه ما يزال ينقح كلما اشتد البرد:4:
ميرسي:25::25:
 

iust.dell

بيلساني شهم

إنضم
Nov 20, 2008
المشاركات
285
مستوى التفاعل
3
المطرح
سوريا
بس اذا الواحد كل جرح بدو يعلم عليه و ما ينشفى
حياته بتصير شنيعة:4:
بالذات بهالأيام:4:

طبعا الجروح أنواع...
بس الواحد كل ما سامح كل ما كان أحسن لنفسه:16:
 

سوسنه

جنرال

إنضم
Jul 1, 2008
المشاركات
5,327
مستوى التفاعل
20
المطرح
كل بقاع الدنيا
في جروح وفي جروح كلام سليم ........
لكن هناك جروح تأبى أن تندمل ببساطه:80:
ميرسي:24::24::24::24:
 

المستشـــار

أدميرال

إنضم
Aug 21, 2008
المشاركات
10,962
مستوى التفاعل
82
المطرح
Riyadh
يظل هناك موقف قد تجاوز بعظمته كل المواقف في مواجهة الإساءات ، وهو موقف

التعامل مع الله عز وجل في كل الأمور وجعلها خالصه لوجهه الكريم

مما يعني تلمس الأجر الذي خصصه لمن عفا أو أصلح ، حيث نستطيع بتخيل حجم ذلك الأجر وأبعاده ، أن

ننسى كل الإساءات وأن نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين ،

طمعاً في ثواب أكبر وعفو لا ينقطع بإذن الله


ولنتذكر فمن عفا وأصلح فأجره على الله



الله يجعلنا من هدول

بس انا من النوع يلي اذا تعرضت لاساءة بعصب بوقتها بس بنسى بعدين ما بخلي بقلبي وبقول لصاحب الاساءة انت دايقتني بكذا وكذا .... طبعا مو دائما هيك في حالات عن حالات بتفرق


يعطيك العافية :24::24::24::24:
 

§ أبو المر §

بيلساني فعال

إنضم
Jun 28, 2008
المشاركات
110
مستوى التفاعل
87
المطرح
مع احلى قمر بلبلد
يعطيك ألف عافية روعة :24:

:8::8::8::8::8::8::8:
:8::8::8::8::8::8:
 

أيلول

نبض السعادة من رحم الألم

إنضم
May 31, 2009
المشاركات
3,932
مستوى التفاعل
109
المطرح
أرض الله الواسعة
رسايل :

مــا أبعد الصباح في هذا العالم

أما النوع الأخير فهو كذالك النوع الذي تجرحه الإساءة ، تؤلم مشاعره ، وتكسر قلبه

لكنه لا يرد وقتها ولا يرد بعدها ، كما أنه لا يستطيع تجاهل آثارها المطبوعة في قلبه
:24::24::24:
 
أعلى