عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


همسات صامتة
بين الحزن والآلام
أتاني خيال من أهوى
لينثرَ فوق أشعاري
خليطَ التبر والورد
فأرسم أسمكِ الغالي
بأشواقي وآمالي وآلامي
على شفتي
على جدران أضلاعي
على حجارة النّرد
فيا طيفاً أيا بصري
فيا دائي وترياقي
أحبك
تلك لا تكفي
فهاكِ بعض ما عندي
بدونكِ
باتت الأيام
ماسات بلا عِقد
وروحي مركب حيرانْ
قد طاف مع المدّ
ومعكِ
أسابق الأقدار
أفوق الريح تحليقاً
أفوق الطير تغريدا
أطاولُ شاهق الجدد
ومعكِ
أكون أزهاراً
تثير أجمل العطر
تُفَتّح ُ برعماً يغفو
وما ملّ من السهد
ومعكِ
تصير أحداقي
منارات من البعد
وأشعاري كلوحاتٍ
وأطرافي كغيماتٍ
تلوّنها يد السهد
فتختلّ المناخات
يحار الدفء في البرد
فيا طيفاً أيا بصري
أحبكِ
تلك لا تكفي
وإن أخفي
وإن أبدي
أحب الطفلَ في عينيكِ
والأفراح في ثغرِكْ
أحب جبينكِ البرّاق
همسَ القلب في صمتِكْ
أحب الهمس
حين يذوب في صوتِكْ
أحب الحرف
حين يئنّ في ثغرِكْ
وحين يصير عملاقا
يطيح بسجنيَ الثلجي
يعذّبني
يريق دمي
فما الفرق
بين اليتم والفقد
فيا طيفاً أيا بصري
تعلّمُني على البُعد
أن الحب من صرحكْ
ولا تدري
فكم علّمتِني أحضنْ
أنين الكون في قلبي
وكم ألهبتِ قرطاسي
فثار الشعر كالنار
وقد نال الهوى منّي
فحار الناس في أمري
وكم أوصَيتِني صبراً
فقولي
كيف مُعلّم الأشواق
ذات مُعلّم الصبر ؟!
فيا طيفاً أيا بصري
ويا عشقيَ السرّي
ألا فاعصف بأشجاني
كإعصار
فلا تهدأ
وانثرْ عواصف الأشواق في قلبي
ولا تعبأ
فأنا
من دونكِ جرح
لا أظنّه يبرأ
وأنا في الدنيا ملاّح
وقبطان بلا مرفأ
عمر رزوق
أبوسنان