عندما تشعر كسائر البشر ... بان قلبك قد اصبح حجر
في تلك اللحظات فقد ... ترى العالم بمنظور جديد
كان عليك انت ايها الساذج أن تكون بعيد ...
أكنت تعيش اوسط الذئاب أم بقلب حمل وديع ...
ذاك ينهش بعض اجزاء قلبك ... والاخر يتحامل عليك لرؤيته ابتسامتك
لكن لكل اجل كتاب ... و لو تطلب الامر فراق الاحباب
عندما تصنع الحب من حديد ... و تدق اوتارك كل دقة و دقة
و تتحطم بداخلك اوتار الوريد ... و تهب قلبك لمن يشاء
ذاك يلعب به ... و ذاك يأسرك بمشاعر الحب والبلاء
اقولها لكم جميعا... لا
لا ايها الأعزاء ...
من يتسماح و يتسامح كثيرا ... و يصل به الامر الي ان يقع اسيرا
الي ان يظن الاخر و الاخر انه ذاك الفلب ضعيفا خزيلا ...
يعود لينهض من ثباته العميق ... و يطرق ابواب الجهلاء
و لا يدع لقلبه وقتها من صديق ...الا مشاعر الهجر التي طالته
و تمزيق الفراق كل ليلة و لوعته ... و يثور في اوجهم جميعا
يا ايها البشر ... قلبي للحب لكم و بكم كان منتشر
الي ان صابه العمى ... و اخذ يلملم وحده اجزاءه المتراكمة
فوق اكتاف بعضكم ... و عند ابواب قلوب بعضكم
و عند ارجل البعض منكم ...
ايها البشر ...
ستبصح المعالمة بالمثل ... و انصحكم الا تقتربو
فمن يقترب سوف يحترق ... و من يبتعد سيصاب بالجنون المفترق
لا من مفر في تلك الاوقات ... و قد صاب القلب الكذب و النفور فلا للعتاب
و لكن من يرئف بحال ذالك الاخ الصغير ... و هذا الذي تقرب منه يوما و جعل ... الحياة له مروج و أغادير
و تلك المرأة التي اعطيتها ... من الحنان ما ليس له مثيل
و تلك الفتاة الذي تعمل علي نصيحتها ... و كيف تعيش اوسط اهلها و صاحبتها
و تلك الجميلة الجالسة الفراش ... من يروي لها كل يوم قصة المساء
و يعطي الامل له في الغد القريب ...
و حبيبتي ... من غيري اذا لحبيبتي
لن استطيع يا قلبي ...
كن كما انت و لينعمو هما وحيدين ...
كن كما انت و تحامل وحدك الانين ...
فلن تستطيع ... ان تكون يوما ... يوما للكراهية او الحقد مطيع
كن كما انت و اعلم ... ان الله لن يضيع
اجر قلوب صافية ...
بالحب للجميع مملؤة ...
و لم تجني يوما الا على نبضها...
فلا تفعل مثلهم ...
و تعايش الحياة كما انت لها ...