.. ونهـايـة زمـن النـكسـة.. 23 شهيداً و350 جريحاً على مشارف الجولان يرسمون طريق التحرير

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم

من جديد امتزج الدم العربي على ثرى الجولان الطاهر ليرسم مشهداً بطولياً مهيباً صنعه حشد من الشبان والشابات السوريين والفلسطينيين، تنادوا منذ الصباح ليؤكدوا في ذكرى النكسة استكمال مسيرة التحرير والعودة التي انطلقت في ذكرى النكبة.



fi002.jpg



مشهد بطولي مهيب معمد بالدم الطاهر الزكي لشبان اشتد بهم الشوق إلى رائحة البيوت وحقول التفاح في الجولان المحتل وبساتين الزيتون والبرتقال في يافا والخليل وطولكرم وإلى عبق القدس، فتوافدوا منذ ساعات الصباح الباكر للوصول إلى أقرب مكان من الشريط الشائك الذي يفصل الجزء المحتل من الجولان عن الجزء المحرر، ثم ازداد توافد الجماهير الزاحفة نحو موقع عين التينة المقابل لقرية مجدل شمس المحتلة وإلى مدينة القنيطرة المحررة، والحميدية والعديد من النقاط المحاذية للشريط الشائك، مجتازين حقولاً مزروعة بألغام الحقد الصهيوني، أو عبروا فوقها. ‏
وجرياً على العادة، وانطلاقاً من شهيتها للدم العربي، فإن قوات الاحتلال راحت تستهدف الحشود بالرصاص الحي وقنابل الغازات السامة، وحتى القنابل الفوسفورية، لترتكب مجزرة جديدة قضى فيها 23 شهيداً بينهم شابة وطفل، إضافة إلى 350 جريحاً وإصابة 256 باستنشاق الغازات ورضوض متعددة. ‏
وفي تفاصيل المجزرة الجديدة بحق أبناء الأرض العربية المحتلة قضى 23 شهيداً بينهم الشابة إيناس شريتح والطفل محمود عوض الصوان وأكثر من 350 جريحاً بينهم 12 بحال خطرة، استهدفهم رصاص حي وبشكل مباشر أطلقه جنود الاحتلال على الرؤوس والصدور بنية مبيتة للقتل، واستكمل جريمته الشنيعة باستهداف الإعلاميين الذين كانوا يرصدون إجرامه ما أسفر عن استشهاد الصحفي صبحي عزت مسودة وجرح عدد آخر بينهم مصور للتلفزيون العربي السوري. ‏
مراسلو «سانا» والتلفزيون العربي السوري ووسائل الإعلام الأخرى الذين رافق بعضهم الشبان الذين اجتازوا الشريط الشائك المحيط بالجولان المحتل من ثلاث نقاط هي عين التينة ومعبر القنيطرة ومنطقة الحميدية أكدوا جميعاً أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي مباشرة على الشبان العابرين لإيصال رسالة إلى العدو الصهيوني مفادها أننا عائدون إلى أرضنا التي تحتلها، ولم تعد دباباتك ولا أسلحتك الفتاكة تخيفنا. ‏



fi002-1.jpg



مصادر إعلامية متعددة أكدت أيضاً أن قوات الاحتلال استهدفت الشباب العابرين بالقنابل الفوسفورية ونشرت العشرات من القناصين على الشريط الشائك، كما استخدمت القنابل السامة وأشعلت النيران بالقرب من الشريط الشائك لمنع الشبان من الاقتراب، كذلك أطلق جنودها الرصاص الحي على طواقم الإطفاء والإسعاف في موقع عين التينة ومعبر القنيطرة لمنعها من إسعاف الجرحى. ‏
الدكتور علي كنعان مدير مشفى الشهيد ممدوح أباظة بالقنيطرة أكد أن معظم الشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال وصلوا إلى المشفى متوفين كاشفاً أن الكثير من بين الشهداء والجرحى تعرضوا لإطلاق نار مباشر وتلقوا إصابات في الصدر والرأس مؤكداً أن هناك عدداً من الجرحى الذين تجاوز عددهم الـ350 جريحاً، إصاباتهم خطرة ويتلقون العلاج في المشفى وقد أجريت لبعضهم عمليات جراحية إسعافية. ‏
وذكر الدكتور كنعان أن من الشهداء هم: محمود عوض الصوان وأحمد محمود السعيد ومجدي زيدان وعلاء حسين الوحش وأحمد ياسر الرجدان وسعيد حسين أحمد وأحمد محمود الحجة ومحمود ديب عيسى وعبد الرحمن الجريدة ورمزي سعيد وفايز أحمد عباس وفادي ماجد نهار ومحمد العشماوي ومحمود العرجا، وجهاد أحمد عوض وثائر حميد، ووسيم دواة وشادي حسين وإبراهيم عيسى. ‏
وفي لقاءات مع «تشرين» ذكر وائل غسان الحسين المصاب بطلق ناري في الفخذ أنه شعر بالألم الشديد لعدم مشاركته المرة الماضية مع الشبان الذين دخلوا إلى الجولان المحتل وتحدوا العدو الإسرائيلي وقال: جاء اليوم الذي تحقق به حلمي وقدمت مع أصدقائي، ونحن مصممون على الوصول إلى كل أراضي الجولان وفلسطين، حاولنا قطع الشريط الشائك بعد عبورنا الوادي بين عين التينة وقرية مجدل شمس المحتلة، إلا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أمطرتنا بالرصاص الحي فاستشهد على أثرها صديقي وأصبت بطلق ناري في فخذي وإذا سمح لي الأطباء فسأعود إلى أصدقائي فأنا لن أتراجع، إما الوصول إلى القدس أو الشهادة. ‏
المصاب نضال محمود برو من حلب موظف في المطار قال: قدمنا من حلب أكثر من 2000 شاب بعضهم قدم على الدراجات النارية وبعضهم بالقطار والسيارات ولن نعود بعد الآن إلى بيوتنا سنبقى حتى نحرر جولاننا الغالي وكل ذرة تراب من فلسطين العربية المحتلة، وأنا أصبت بعد تجاوزي للشريط الشائك مع مجموعة من أصدقائي وأريد فك الجبيرة والعودة، ولابد أن أدخل إلى بلدي وأرضي ولن أعود قبل أن يتحقق ذلك. ‏
محمد المقبل من جرمانا أحد المصابين الذين تم إسعافهم إلى مستشفى أباظة بالقنيطرة قال: سرنا مسافات طويلة حتى وصولنا إلى القنيطرة المحررة لم أشعر أنا ورفاقي بالخوف فاقتلعنا الحواجز ودخلنا الأراضي المحتلة، لدى رؤيتنا الجنود الإسرائيليين لم نتمالك أعصابنا فقمنا بالهجوم عليهم أنا ورفاقي الذين حطموا الشريط الشائك وقمنا برمي الجنود بالحجارة التي كانت السلاح الوحيد في وجه أسلحة القتل الإسرائيلية. ‏
المصاب حسين محمد دواه قال: لن أموت أنا وأولادي إلا على أرض أجدادي وصلت المرة الماضية إلى مجدل شمس وعدت اليوم وأنا مصمم أن أصل إلى داخل فلسطين المحتلة وسأعود الآن بعد أن أزالوا الرصاصة من رجلي لأعبر إلى داخل الأراضي المحتلة، فنحن ندافع عن شرف الأمة العربية. ‏
وليد علي أبو رية قال: ركبنا الدراجات والجرارات حتى وصلنا إلى موقع عين التينة بالقرب من قرية مجدل شمس المحتلة ونحن نعلم أن إسرائيل تريد قتلنا ولكننا كنا مصممين على الوصول إلى الأراضي المحتلة وبعد اقترابنا من الشريط الشائك خرج جنود قوات الاحتلال وأمطرونا بالرصاص الحي وأصابوا عشرات المحتشدين. ‏
الصحفي مهند الصالح وهو أحد المصابين قال: ازداد عدد المحتشدين بعد سماع أنباء وصول مئات من الشبان إلى موقع عين التينة واقتلعوا الحواجز والأسلاك الشائكة التي تفصل موقع عين التينة المحرر عن بلدة مجدل شمس المحتلة وواجهوا قوات الاحتلال الإسرائيلي بصدور عارية، كما احتشد عشرات الشبان في مواقع متعددة على امتداد الشريط الشائك وصولاً إلى معبر مدينة القنيطرة المحررة حتى وصلوا خلال ساعات إلى مئات من الشباب والشابات دخلوا من بين المنازل والأحراش ليتجمعوا ويزيلوا الأسلاك ويشتبكوا مع قوات الاحتلال بالحجارة، لكن جنود الاحتلال بادروهم بإطلاق الرصاص الحي عليهم،وقتلوا من قتلوا وجرحوا من جرحوا. ‏
وفي مستشفى أباظة الذي أسعف إليه الجرحى أقبل أبناء القنيطرة بالمئات للتبرع بالدم وخاصة من الزمر الدموية النادرة حيث تم التبرع بـ200 وحدة دم من زمرة (O-). ‏
إصابة جنديين إسرائيليين ‏
وفي الجانب الإسرائيلي أفادت أنباء إن قوات الاحتلال أخلت اثنين من جنودها تعرضا لانفجار لغم إسرائيلي في الجولان المحتل قرب الشريط الشائك غرب سينما الجولان في مدينة القنيطرة المحررة. ‏
 
أعلى