عكــ البيلسان ــيد
سيد الياسمين النـائب العام
- إنضم
- Oct 8, 2008
- المشاركات
- 7,935
- مستوى التفاعل
- 144
- المطرح
- شـــــام شـريف
عكازك الذي تتكئ عليه
يوجع الإسفلت
فـ«الآن في الساعة الثالثة من هذا القرن
لم يعد ثمة مايفصل جثث الموتى
عن أحذية المارة»
ياعتبتي السمراء المشوهة،
لقد ماتوا جميعا أهلي وأحبابي
ماتوا على مداخل القرى
وأصابعهم مفروشة
كالشوك في الريح
لكني سأعود ذات ليلة
ومن غلاصيمي
يفور دم النرجس والياسمين..
محمد الماغوط
...
يا شام
يا طيبة الروح .. يا ياسمينة الشرق .. يا زرقاء العرب
يا شرفة العالم التي يستريح على كتفيها السفلة والشرفاء ..
يا شام..
التي لم يكتب عنها أحد كما كتبت هي عن نفسها..
تفهم الفقهاء .. و تعى الماجنين
لتبقى وحدها هى الصعبة ، العصية على الفهم ..
المغرورة اللئيمة التي تبعث بعاشقيها الى المنافي..
الحنونة كأم .. والقاسية كدكتاتور..
الودودة اللدودة ..التي يحبها الأصدقاء ويحبها الأعداء
تخاف على أبنائها فترجوهم أن يخرجوا من أضلعها
كي لا ترى دمائهم تُسفك أكثر
ماءها سبيل للطغاة و الأحرار ،،
ترابها رائحة الضحايا
عشبها أجنة الثوار..
صخرها قصص المظلومين
في النهار تغريك لتمشي في زواريب حاراتها مَلِكاً ،
وفي الليل تُحيك لك التهم ما يكفي لتكون مع الفجر معلقا على حبل مشنقة
تبتعد عنها ، تهرب منها ، تسافر ، تهاجر
لكنك تعود اليها راكضاً كطفل مذعور
تُشعرك أنها صارت ملكاً لك ، لكنها أبداً لم تكن يوماً لأحد
إنها لذاتها فقط ..
...
أجمع الأهل فى سوريا ..
فحق على المسامع الإنصاتُ
و داس الناسُ فى دمهم قِلةً دُسُّوا
حكموا
فشربوا
فثملوا
حتى ظنوا أن الناسَ أمواتُ
و جعلوا بينهم و بين الناس أصناماً
فتنةً يخشونها كذبا
و لا الفتنةَ هى العزى
و لا القلةَ هم اللاتُ
سوريا
بلد السور و الأسرار و السجن للأحرار و المجد للأشعار
سوريا
إن خرت تخر هادرةً
و إن ثارت فلله حمدٌ و إخباتُ
.
.
سوريا بدأت تتحدث عن نفسها .. فاسمعوا
يوجع الإسفلت
فـ«الآن في الساعة الثالثة من هذا القرن
لم يعد ثمة مايفصل جثث الموتى
عن أحذية المارة»
ياعتبتي السمراء المشوهة،
لقد ماتوا جميعا أهلي وأحبابي
ماتوا على مداخل القرى
وأصابعهم مفروشة
كالشوك في الريح
لكني سأعود ذات ليلة
ومن غلاصيمي
يفور دم النرجس والياسمين..
محمد الماغوط
...
يا شام
يا طيبة الروح .. يا ياسمينة الشرق .. يا زرقاء العرب
يا شرفة العالم التي يستريح على كتفيها السفلة والشرفاء ..
يا شام..
التي لم يكتب عنها أحد كما كتبت هي عن نفسها..
تفهم الفقهاء .. و تعى الماجنين
لتبقى وحدها هى الصعبة ، العصية على الفهم ..
المغرورة اللئيمة التي تبعث بعاشقيها الى المنافي..
الحنونة كأم .. والقاسية كدكتاتور..
الودودة اللدودة ..التي يحبها الأصدقاء ويحبها الأعداء
تخاف على أبنائها فترجوهم أن يخرجوا من أضلعها
كي لا ترى دمائهم تُسفك أكثر
ماءها سبيل للطغاة و الأحرار ،،
ترابها رائحة الضحايا
عشبها أجنة الثوار..
صخرها قصص المظلومين
في النهار تغريك لتمشي في زواريب حاراتها مَلِكاً ،
وفي الليل تُحيك لك التهم ما يكفي لتكون مع الفجر معلقا على حبل مشنقة
تبتعد عنها ، تهرب منها ، تسافر ، تهاجر
لكنك تعود اليها راكضاً كطفل مذعور
تُشعرك أنها صارت ملكاً لك ، لكنها أبداً لم تكن يوماً لأحد
إنها لذاتها فقط ..
...
أجمع الأهل فى سوريا ..
فحق على المسامع الإنصاتُ
و داس الناسُ فى دمهم قِلةً دُسُّوا
حكموا
فشربوا
فثملوا
حتى ظنوا أن الناسَ أمواتُ
و جعلوا بينهم و بين الناس أصناماً
فتنةً يخشونها كذبا
و لا الفتنةَ هى العزى
و لا القلةَ هم اللاتُ
سوريا
بلد السور و الأسرار و السجن للأحرار و المجد للأشعار
سوريا
إن خرت تخر هادرةً
و إن ثارت فلله حمدٌ و إخباتُ
.
.
سوريا بدأت تتحدث عن نفسها .. فاسمعوا