

- إنضم
- Mar 15, 2011
- المشاركات
- 23
- مستوى التفاعل
- 2

سأنزع إنسانيتي هذا المساء أنها متعفنة ككبريائي
وسأحتسي التعري أمام الجنون بنكهة باكية جدا
وأقول أكره شخصي لأنني كذلك لأنكم كنتم كذلك
المضحك في الامر هي الحياة نفسها!!!!
والمؤلم هو الحب بحد ذاته
لقد عشت حياتكم أنتم أو مت لأجل حياتكم أنتم
الصعوبة تكمن في اختناقكم ولكن تعيشون أنتم وأموت أنا
المؤلم هو إنني كنت تحت تأثير تياراتكم العاطفية
فبحركم كان يدفنني في عمق اهمالكم كأي مشبوه كلما مرت مراسم سفن أ من فوق سطح بحركم
أنها سفن مقدسة لرجال مقدسة
ولم اكن سوى كاهن ملوث تخجلون منه وتخافون على قدسية الاخرين منه ثم تدفنوه حيا في عمق الاهمال والنكران
كرهت أن أكون جدار من جسد إنسان تكتب عليه ذكريات عاشقين
كرهت أن أكون غمدا لسيف ملطخ بدماء عاشقين
كرهت أن أكون محراب صامتا لبكاء عاشقين
أنا من أنا
صورة ربما ترتاح لها عيون لأنثى متعبة
أو ربما سجادة عجمية شبه مهترئة تدوسها أقدام امرأة مطعونة من الخلف
أو ربما ورقة في دفتر حزن لفتاة تكتب حبها فوق اشلائي وتضعني في قبر آخر
في هامش آخر خارج صلب أخر لموضوع لست أنا فيه أنما أنا مجرد ورقة لحبر جديد يخرج من بطن قلم آخر
أشعر بثورة ميتة داخل شريان معبئ بتبغ قذر بدخان أحمق بقهوة سوداء وبحزن متمرد
أشعر أنني أبن لعدة أرحام أنما ليست لأمهاتي والأصل أنني جنين لحمل كاذب
أنا لم أعد هنا ولن أعود
أنا لم أعد كما كنت
تحت نعالي إنسانيتي وملابس الحزن والحب وبعض من وفاء وبقايا من بعض بعض ما تبقى من سماء
لن أبحث عني بين أزقة المدينة ولا في الشرفات العالية الوردية ولا بين النوافذ المفتوحة للهواء
ولا بين الاحضان المتعانقة التي لا تأبه بأسمي ولا بحزني ولا بشكلي ولا بقلبي ولا بعقلي ولا بلمسات يدي
اغلقوا عليكم أبوابكم خارج حدود وجهي أمنعوا ظلي من الانتشار حطموا كلماتي وأعلنوا الحصار
وارفعوا درجات التأهب القصوى فانا سأسقط سأسقط سأتلاشى فلا تخافوا أنا الآن في حالة انهيار
23/9/2011
التعديل الأخير بواسطة المشرف: