تساؤل

[سكون الليل]

أتساءل كثيراً ... وأنا أقرأ بعض ما يطلقون عليه اسم الشعر ..
لم يكتب البعض عبارات تستعصي على الفهم بل وحتى على التخيل .. ؟
شيء جميل ورائع أن نبتعد عن الصورالمكررة ، وأن نترك المجال لخيالنا ليبدع صوراً فريدة
ومعان ٍ تطرب لها الألباب ، ولكن هل يعني ذلك أن أكتب ما لا يفهم ليظن أني أستحضر معان عميقة ،
لا يستسيغها إلا فحول الشعراء ، الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف ؟؟
وهل يعني ذلك أن آتي بتراكيب لا ترابط بينها .. لأقول أن هذا تميز ..
كأن يقول أحدهم :
( مرّ الخريف في لحمي جنازة برتقال )
أو يقول آخر :
( جمال العالم يكمن داخل جمجمة العبيد ..
يا سيد تراب ..
حلّق بأجنحة أبجدية السؤال التراجيدي ..
في خفايا السماء الثامنة .)
أو : ( تبارك احتمالات التسلق قدح نار مقدسة )
أو : ( نذرف كسل الصيف على طاولات من خراب...
آه يا فاتنة اليقظات المباغثة.. )
لم َ استطاع الشعراء على مر القرون أن يبدعوا آلاف القصائد بدون أن يحتاجوا إلى تميز هذه الأيام ..؟
حتى الشعراء الذين كتبوا الشعر الحديث كالسياب والبياتي ونزار وغيرهم ، كان شعرهم انقلاباً على نمط بحورالشعر ،
وليس استغراقاً للمعاني حتى حدود الترهات ؟؟!
دعوة ليجيب عن تساؤلي أحد ما ؟

 

[إلهام]

تسائولك جميل بيطرح فكره حلوه
لكن بعتقد هي اساليب بيملكها الشخص الي بيكتب وحريه بلاسلوب وتعبير
انا شخصيا مابتستهويني هيك عبارات
كل ماكان تعبير سلس وبسيط بيوصل القلب اكتر
بتمنى حد يفهمك ويجاوبك اكتر مني
لاني بسراحه مو ؤهله كتير للاجابه
ولكن طرحت رايي الشخصي
دمت بود
​

 

[Black Hawk]

كنت اظن اني الوحيد الذي يجول في خاطره هذا التساؤل وكنت اعزو الامر الى اني غير متذوق للشعر او ان الشعر يلزمه اذن خُلقت خصيصا لسماعه وان رب العالمين لم يمنحني تلك الاذن

تقرأ للكثير , تحاول ان تفهم المعنى او ترغم نفسك على فهمه لكن عبثا تحاول
تاخذك بعض الصور والتراكيب الجديدة الى اماكن غير موجودة حتى في الخيال , يرهقك تفكيرك في معناها حتى تضيع معها الفكرة العامة للقصيدة ان جاز وصفها بالقصيدة
وعندما تسأل عن المعنى او المقصود وتحتج على التركيب يصفوك بالجاهل وانك قصير النظر شعريا , تلتزم الصمت مجبرا وتقول في قرارة نفسك ربما كما ان لكل زمن رجاله فإن لكل زمن اشعاره وشعرائه
ما يزعج اكثر هو الاوصاف والالقاب التي يحصلون عليها مما يجعلك تيقن انك لا تفهم شيئا من الشعر وانه يجب عليك ان ( تعطي الخباز خبزه ) كما يقولون

السبب ربما قد يكون اننا نعيش في زمن ضياع الهوية , ضياعها بكل اشكالها بما فيها الهوية الشعرية او ان البعض اصبح فقط يبحث عن الشهرة ولا يهمه سوا لقب الشاعر فيحاول جاهدا التفرد بالتعابير الغريبة التي يظنها ضربا من الابداع وطالما يجد من يصفق له فإنه يستمر مصدقا نفسه بغنه من فحول الشعراء

أما عن سؤالك الاهم لما استطاع الشعراء على مر العصور ان يبدعو الاف القصائد دون الاسفاف الى الحد الموجود هذه الايام فاني ايضا اعزوه الى فقدان الهوية اللغوية , قديما وحتى شعراء العصر الحديث كانو ينتمون الى اللغة اكثر من انتمائهم لللقب وكانو يتحملون مسؤولية اللقب الذي يمنح اليهم على عكس المقلدين والمتشبهين الذين همهم كلمة ثناء من جاهل او ربما يكون مبلغ همه ان يشار اليه في وسائل الاعلام او منتديات الانترنت وان يلفت انتباه الجميع اليه

الحديث يطول لكني متفق معك ان هناك ازمة كبيرة ولكن الاهم هو ايجاد الحلول لتدارك الموقف قبل ان يصبح اكثر سوءا

ترى هل من حلول مطروحة ؟؟؟

بانتظار ان اسمع اراء الاقلام المميزة وحتى اراء الذين تناولهم طرحك

عذرا على الاطالة والف كلمة شكر لا تفيك حقك للطرح المتميز الذي عهدناه دائما منك

أ. احمد
خالص ودي وتحياتي
​

 

[سعد قيس]

لشعراء منشغلون بتلميع أسمائهم و المتاجرة بكتاباتهم
يبدو لي أن الشعر في الوقت الراهن ظل بعيدا عن الإنشغالات الحقيقية والمآسي الكبرى التي نعيشها خاصة في الوطن العربي كما لو أنه يغرد خارج السرب، ربما لأن هناك حالة إحباط عامة وفقدان للمعنى وإنهماك في تفاصيل تبعدنا عن جوهر الأشياء وعمق الوجود. وربما هناك تسطح عام أفضى إلى إستبعاد قضايا خطيرة في عالمنا وإستسهال التعاطي معها والنظر من زاوية ضيقة لما يمور ويتحول وينكسر ويخرب في حياتنا. ينشغل الشعراء أحيانا بتلميع أسمائهم والمتاجرة بكتاباتهم والركض وراء العابر والسطحي.. وراء مظاهر كاذبة تقتل روح الشعر وتحطم سر العلاقة السامية بينه وبين الإنسانية. الشاعر الحقيقي مجبول على الإنصات لهذا العالم وكائناته لأنه مجبر على الإنخراط في الحياة والتعبير عن الهواجس الكبرى ومجابهة الأسئلة العصية.


لي عوده لأدخل بمضمون الحديث عزيزي ولكن الوقت يداهمني الان ​

 

[علي هادي]

أخي أحمد

مساء الخير

أين يكمن موضع الخطأ و حتى الادراج بالكامل ؟

ثم أين مراقبوا ساحة الشعر عندما يجدون هذه الكلمات أصلاً ؟

ثم هل تقصد انك وجدت هذه الكلمات في ساحة الخواطر ؟

على كل هذا سأرد بصراحتي المعهودة و اسئلك سؤال مهم , من هو الشاعر هنا او في منتديات أخرى , هناك شعراء و لكنهم يُعدون على اصابع اليد .

سيدي

لان الشبكة العنكبوتية لا تحتاج الى تدقيق و تمحيص و لا صرف مال في طبع ديوان شعر ترى ان الجميع ينشر أي كلمات و بمجاملة مني او منك او من الاخرين و نُطلق عليهم شعراء أخذهم الغرور و صدقوا انهم شعراء و هم الان لا يقبلون النقد و التصحيح .

انا اعتقد لو قمت انت و انا و الاخرين بنقد ما يكتب في ساحة الشعر و الخواطر , لما بقي احد يكتب , لاننا لا نقبل النقد و ان إدعينا انا نقبله في العلن فلا نقبله في سرنا .

أخي أحمد

للشعر أصول و للخاطرة أصول و لكن لا يمكن تطبيقها في منتدى لآن الجميع سيهرب و انت ترى بنفسك الردود , فمثلاً تكتب خاطرة مهما كانت جيدة او سيئة تجد رد عليها برمز او اشارة او او او او او .

أحمد

في نهايات الدولة العباسية ظهر نوع من الشعر و هو شعر الوصف و قام الشعراء يصفون المخدة و يصفون حفلات الطهور و غيرها و غيرها و لكنهم كانوا شعراء و ليسوا هواة و نحن هنا هواة و الهاوي لا يقبل ان ينتقده احد لانه هاوي .

أحمد لي عودة

 

[سكون الليل]

الوردة البيضاء .. أبا لؤي .. سعد قيس .. أ . علي هادي .. مروركم أفرحني وقد أصبتم شيئاً من الحقيقة ..
أستاذ علي ..
أنا لا أقصد منتدانا هذا ..وإن كنت أجد فيه شيئاً من ذلك .. ولا اقصد أحداً بعينه ..
وأعلم أن أغلب من يكتب هنا من الهواة .. وأنا أولهم .. تجول بخاطرنا كلمات .. فندرجها ليشاركنا الآخرون مشاعرنا ..
لكني أسأل .. لمَ أسلك طريقاً أثقل به كاهل من يقرؤني بالبحث فيما وراء الكلمات ؟
لمَ أتجه نحو أقصى المعاني تطرفاً ؟
لمَ تكون المادية في التعبير الغالب على منهجي ؟
لماذا ؟

 

[بلسم الشام]

لكي يكون الشعر مقنعًا والقصة شرعية يجب أن يعبِّرا عن عواطف الكاتب وانفعالاته الشخصية بكل صدق

وإن لم يأتي طبيعيا كولادة طفل فخير له ألا يأتي و عندما يكون له معنى فمن الأفضل الا نستخرجه كله

ولا يمكن له بالطبع أن يُعرّف من خلال استخداماته إنه يؤثر في ثورةالأحاسيس ويساعد على الفصل بين الأنماط التقليدية للفهم والتثمين اللذان يتكونان باستمرار..
وهو يجعل البشر يرون العالم أو جزءاً مغايراً منه زاهياً ويجعلنا ندرك بين الفينة والأخرى تلك الأحاسيس العميقة التي يصعب تسميتها ومنها ينشأ أساس وجودنا.هذا الأساس الذي نخترقه غالباً , ذلك لأن حياتنا بمجملها مراوغة مستمرة لأنفسنا..وهي أيضاً مراوغة للعالم المرئي والمحسوس.
إلا أنّ هذا الكلام كله ليس سوى ما نعرفه نحن مسبقاً إن كنا أحسسنا بالشعر وفكرنا في مشاعرنا الخاصة

هذا ما راقني أن أنثره هنا وإن لم تكن أجوبة على تساؤلاتك
سكون الليل تحياتي

 

[عشتار]

أردت أن أترك بصمة أنثى في هذا الحوار الشبابي

نعم .. ربما يحلق بعض" المستشعرين " خارج حدود الفهم

وهذا يسيء إلى الشعر بحد ذاته

لكني أذكر هنا جملة أحببتها.. وأعتقد أنها تناسب الموضوع

لكل كلمة أذن .. وربما كلماتي ليست لك .. فلا تتهمني بالغموض

تحياتي للجميع

وشكري الجزيل لك صديقي أحمد

​

 

[سكون الليل]

أحبائي ..
لا أدري لمَ فهم البعض أني أعني أحداً بذاته ... أو ربما أعنيه هو شخصياً ..
وأنا لا أطالب الهواة أمثالي بتقليد الغير ... بل بالعكس .. أنا أريد لكل من خط حرفاً أن يبحث عن تراكيب جديدة ..
يثري بها نثره أو شعره ..
ولكني أستهجن الشطط بحجة ابتداع معان ٍ فريدة ...
لي عودة إن شاء الله ..

 

[جمانة]

كثير من الاحيان عندما اقف على اعتاب قصيدة ما
تستوقفني بعض العبارات الغريبة كتلك التي ذكرتها
فأمضي بضع دقائق في محاولة تحليل تراكيبها و معرفة التشبيهات المجازية و الاستعارات المكنية وما إلى ذلك
و لكن أغلب محاولاتي تنتهي بالفشل للأسف
لان المعنى يضل في قلب الشاعر ..

ربما أغلب الشعراء يستخدمون مثل تلك العبارات لتقوية المفاهيم او لاعطاء جمالية اكثر للنص
و بالمقابل ينسون بأن تلك الكلمات سيشاركون بها الملأ و هي ليست ملكاً لهم فحسب
بل هي ملكٌ لمن يقرأها
ويجب على الشاعر ان يحاول بقدر المستطاع التعبير عن مشاعره باسلوب ادبي راقي و سهل بسيط يستطيع الجميع استيعابه
طبعا وفقا للمكان الذي سيتم نشر النص الادبي فيه

شكرا اخي للطرح الراقي .. ​

 

[عشتار]

أردت أن أترك بصمة أنثى في هذا الحوار الشبابي


​

يبدو أن عليّ الاعتذار من صديقتي الوردة البيضاء

آسفة صديقتي


​

 

[أيلول]

ارى أن اللغة العربية ضاعت هذه الأيام مع قلة القراءة وقلة فهم لغة الضاد
الأذهان لم تعد صافية كسابق العهد
وقديماً كانوا يتنافسون في البلاغة ويتفنون في العبارات الأكثر تعبيراً وعمقاً
وفي هذا الزمان أصبح من الصعب استيعابها بالأصل

نفتقد بلاغة ورقي حرفك ​