--.. ثمة حكمة لا تبلغها إلا في عز وحدتك وغربتك, عندما تبلغ عمراً طاعناً في الخسارة.
تلزمك خسارات كبيرة لتدرك قيمة ما بقي في حوزتك, لتهون عليك الفجائع الصغيرة.
عندها تدرك أن السعادة إتقان فن الاختزال, أن تقوم بفرز ما بإمكانك أن تتخلص منه
, وما يلزمك لما بقي من سفر.
وقتها تكتشف أن معظم الأشياء التي تحيط بها نفسك ليست ضرورية,
بل هي حمل يثقلك.
-- لا يمكنك أن تحبّي أيّ شخص حقاً، حتى يسكنك شعور عميق بأنّ الموت سيباغتك،
ويسرقه منك. كلّ الذين تلتقين بهم كلّ يوم، ستغفرين لهم أشياء كثيرة.
لو تذكّرت أنهم لن يكونوا هنا يوماً، حتى للقيام بتلك الأشياء الصغيرة التي تزعجك الآن وتغضبك.
ستحتفين بهم أكثر، لو فكّرت كلّ مرة،
أنّ تلك الجلسة قد لا تتكرر، وأنّك تودعينهم مع كلّ لقاء. لو فكر الناس جميعا هكذا لأحبوا بعضهم بعضا بطريقة أجمل
-عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس.
أنت تركض خلف الأشياء لاهثاً، فتهرب الأشياء منك.
وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لا تستحق كل هذا الركض،
حتى تأتيك هي لاهثة. وعندها لا تدري أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك،
وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء إليك، والتي قد تكون فيها سعادتك، أو هلاكك؟
تمر بك أيام تشعر فيها بان كل شيء يثقل على صدرك
الذين يحبونك والذين يكرهونك والذين يعرفونك والذين لا يعرفونك
تشعر بالحاجة إلى أن تكون وحيدا كغيمة
أن تعيد النظر بأشياء كثيرة
أن تعود إلى ذاتك مشتاقا لتنبشها وتواجهها بعد طول هجر
أن تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك
الحب الملتهب ليس دليلاً كافيًا على أن الزواج سينجح ، بل هو على الأرجح دليل ضد ذلك .
الشرر الملتهب المتفجر يموت سريعًا فلا يبقى إلا الرماد ،
بينما الدفء المنتظم الهادئ أقرب للبقاء .. أقرب للنمو
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.