الليلة الثالثة والأربعون
حط عصفور مرهق على نافذتي
انتابتني الدهشة
عصفورٌ !!!!؟؟؟؟ وفي الليل !!!!؟؟؟
قال : نعم
ازدادت دهشتي واقتربت من حافة الجنون
تابع : أنا عصفورٌ ... أنا رسولٌ
من أحبةٍ افتقدوك أرسلوا لك معي رسالةً خذها
كانت الرسالة بين جناحي العصفور الصغيرين
تناولتها ... كانت دافئةً بشكل كبير
بل كانت حرارتها قوية بحيث تلمست من ورقها
شوقاً لم أرهُ من قبل
فتحت الرسالة ... وقرأت بدايتها
الأماكن كلها مشتاقة لك ... والحنين اللي سرى بطيفي وجالك
ماهو بس أنا حبيبي ........ الأماكن كلها مشتاقة لك
كانت الكلمة تنوء بحمل الشوق
والحب أثقل كاهلها
قرأتها حتى النهاية
ثم تناولت قلمي وورقةً بيضاء
وكتبت.........
أيها القمر البعيد
أنظر إليك وأرجوك كلما نظر إليك أحبتي
أبلغهم :
أنني مشتاق لهمسة
مشتاق لكلمة
أضناني الشوق
أيها القلب البعيد
أسرني جمالك ... كواني لهيب بعدك
أدمت عيوني كثرة الدموع
في كل ليلة أشعل الشموع
وأدعوك لسهرةٍ أنا وأنت وحدنا
وحدنا فقط
على أنغام قيثارتي ... أعزف لحني الأبدي
أشبع من نظراتك
وأشبع من عيونك
ونرتوي وأعلم يقين العلم أنني لن أرتوي
لأني طماع في الحب
أيها الفجر الآتي
لك حبي العميق عمق البحر
ولك شوقي الكبير بحجم السماء
تناولت رسالتي
غلفتها بشريط الذكريات
وضعتها بين جناحي العصفور
وقلت له:
سر بعون الله مجراك
وعدت إلى سريري
لأحلم بلقاء قريب