في عينيك متسع للموت والحب...
فهل تسمح لضالّة في براريك مثلي،
بأن تغلق باب جفونك خلفها،
لتختلي قليلاً بموتها؟
الأشياء كلها التي أحبها ليست لي ...
البحر ليس لي،
يأخذني بين ذراعيه كصدفة صغيرة،
يدلّلني ، ثم يلفظني
على الشواطئ لشمسٍ تقدّدني...
الخريف ليس لي،
ترقص حولي أوراقه الملوّنه كالفراشات
لتتزوج من التراب،
وشهواتي تفوح حولها كالغبار المضيء...
حُبك ليس لي،
صهيلك عابر سبيل في مغاوري...
وحده جرحي لي:
شارع يقودني إلى موتي الجميل بوباء الذاكرة...
ولم يعد المطر يهطل على الورقة حينما أخطّ اسمك عليها ولم تعد العصافير تقطن أعشاش حروفه ونقاطه ولم يعد قلمي يغرورق بالحنين ويحاول الانتحار حينما أسطّر به عبارة "وداعاً" لزمنك.. ولم تعد محبرتي تستحيل بحراً شاسع الزرقة والضوء وهي تسيل حباً في رسائل تمجيد لعينيك.. وها أنت تتحوّل في برادات النسيان، إلى ذكرى مثلجة وبغيضة، كجثث المجرمين الذين لا يتعرف عليهم أحد... كم كنت أكره تعليب حبنا في قصائد.. مهيداً لدفنه في تابوت له دفتا كتاب... بعدما كان طليقاً في الغابات والبراري والشواطئ.. بين صور وبعلبك وبرمانا والأرز.. و..و.. ولكنك أضرمت النار في دفتر الأشجار.. وكان حبك عيداً من الصفاء والأمل،
فصار كرنفالاً في مصحّ عقلي أطباؤه أعنف مجانينه!..
ليس صحيحا ً, أن اقصر الطرق بين النقطتين هو الخط المستقيم هكذا علمني تاريخي معك..!! الحوار؟ إنه أطول الطرق بين القلب والشفتين وبين موجاتي الصوتية..وموجاتك الصمتية .. الحدس وحده قادني إليك ..!!! وهو الذي صرخ ذات ليلة بلا صوت ... إن شموعنا خمدت .. وانتهينا..والفراق دس السم في قهوتنا ... مرة ً منحتك قلبي عاريا ً كورقة ٍ بيضاء ... فحرّرت َعليها خطة اغتيالي ..وشهادة وفاتي ..!!ولم تغفر لي , لأني غادرت موتي بك , وذهبت ُ مع النوارس إلى البحر غــــــادة السمـانـ
يخترقني مقص الشوق اليك ... وتزدحم في قلبي كل سحب المخاوف والأحزان .. وأشعر بأن البكاء لا يملك لي شيئا فأضحك !! وتركض الي حروفي فأكتبها وأستريح قليلا بعد أن أكتب .. وأفكر بحنان بملايين العشاق مثلي الذين يتعذبون في هذه اللحظة بالذات دون أن يملكوا لعذابهم شيئا وأصلي لأجلي و لأجلهم وأكتب لأجلي ولأجلهم ... وأترك دموعهم تنهمر من عيني وصرختهم تشرق من حنجرتي ... وحكايتهم تنبت على حد قلمي .. مع حكايتي .. وأقول عني وعنهم: كان ياما كان حبّ ...
ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء ...
* * *
أين أنت ؟ ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي ، واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري ؟
* * *
ذات يوم ، جعلتك عطائي المقطر الحميم ... كنت تفجري الأصيل في غاب الحب ، دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة ..
* * *
ذات يوم ، كنتُ مخلوقاً كونياً متفتحاً كلوحة من الضوء الحي ... يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون ، دونما مناقصات رسمية ، أو مزادات علنية ، وخارج الإطارات كلها ...
أنصتُ إلى اللحن نفسه وأتذكرك ... يوم كان رأسي طافياً فوق صدرك وكانت اللحظة ، لحظة خلود صغيرة وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك لا نعي معنى عبارة "ذكرى" .. كما لا يعي الطفل لحظة ولادته ، موته المحتوم ذات يوم ...
* * *
حاولت ان تجعل مني أميرة في قصرك الثلجي لكنني فضلت أن أبقى صعلوكة في براري حريتي ...
* * *
آه أتذكرك ، أتذكرك بحنين متقشف ... لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة ... لحظة ودعتك وواعدتك كاذبة على اللقاء وكنت أعرف انني أهجرك .
* * *
لقد تدفق الزمن كالنهر وضيعتُ طريق العودة إليك ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ، وما زلت أرفضك بصدق ...
* * *
لأعترف ! أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر ... وأحسست بالغربة معك ، أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر ! ... معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ، معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ... آه اين أنت ؟ وما جدوى أن أعرف ، إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى من الكرة الأرضية ؟ ...
* * *
وهل أنت سعيد ؟ أنا لا . سعيدة بانتقامي منك فقط .
* * *
وهل أنت عاشق ؟ أنا لا . منذ هجرتك ، عرفت لحظات من التحدي الحار على تخوم الشهوة ...
* * *
وهل أنت غريب ؟ أنا نعم . أكرر : غريبة كنت معك ، وغريبة بدونك ، وغريبة بك إلى الأبد
لقد كنت دائما زورقا من ورق
طواه طفل عابث مشاكس ..
ورمى به في البحر إلى ليل التيه والأسرار والرحيل ..
ومن يومها وأنا أبحث عنه ..
ذلك الطفل الذي رسم اقداري العابثة لأشكره على ذلك !
بومة تعشق تشردها
لا أستطيع أن اقول لك:
"أحبك"...
فقد شاهدت هذه الكلمة
تطارد على الأرصفة كا الغواني.......
وتجلد في الساحات العامة, كا البغايا .
وتطرد من المدن
كمرضى الجذام....
لا أستطيع أن أقول لك:
" أحبك"
فقد سمعت هذه الكلمة
تلفظ في الحانات
مع هذر السكارى
وحين تهرب كلمة " أحبك "إلى الشوارع
يطاردها الناس، ويرجمونها بل الحصى
ثم يقتادونها إلى مصح عقلي....
لا أستطيع أن أقول لك:
" أحبك"
فا الكلمة التي احملها لك بين شفتي
نقية و شفافة
كفراشة من نور
وكلما غادرت شفتي
طارت عنهما إلى حقول الصمت.....
لا أستطيع أن أقول لك:
" أحبك"
حتى لا يوسخها أصدقاؤنا الألداء بنكاتهم و تظارفهم
وهي في طريقها إليك
لا أستطيع أن اقول لك :
" أحبك "......
لكني أستطيع كتابة الكلمة بشفتي
فوق جبينك ،بصمت
و أنت نائم.....
لتلتقطها أصابع أحلامك!......
منذ طفولتي و " هم " عيثا يحاولون اقناعي بأن عصفورا في اليد خير من عشرة على الشجرة ! ولم أصدق تلك الاكذوبة أبد ! .. جلدوني بسياط الغضب الاجتماعي وعلقوني على شجرة التشهير وقالوا انني ساحرة من رعايا الشيطان وانني مسكونة بالشر الغامض كعرافات دلفي وانني لست طيبة كبقية الصغار الذين صدقوا أن عصفورا في اليد خير من عشرة على الشجرة !.. وأراحوا وأستراحوا ... وكيف أصدق أيها الغريب أن عصفورا في اليد خير من عشرة على الشجرة وأنا أعرف أن العصفور في اليد هو امتلاك لحفنة رماد والعصفور على الشجرة نجمة فراشة حلم بلا نهاية ... العصفور على الشجرة هو دعوة إلى مدن الدهشة والمفأجاة ونداء للسباحة تحت شلال الجنون المضيء .
الحب لا يجعلنا روحا واحدة في جسدين الحب لا يجعلنا شخصا واحدا لا اريد أن تشبهني أو أشبهك ولا أن أتحد بك .. ولا أحب أن أكون صورتك في المرآة ولا ظلك ، ولا عصفور زينتك في قفص ذهبي أو افتراضي .. وحدة المسارين في الحب ،، ضرب من المحال .. أحب أن أظل مقيمة داخل جسدي كي أذهب اليك ،، وأفرح بلقائك وليظل حبنا غرفة لشخصين داخل ذاكرة نلتقي فيها في اجازة من أشباحنا وانهياراتنا و فيضاناتنا وهواجسنا غير المشتركة
يوم احتضر
سافكر بتلك اللحظة المضيئة
حين وقفنا في الظلمةة
على شرفة القرار
وقلت لي بحقد : أحبك
سأتذكر صوتك
وسيجيء الموت عذبا
ويضمني كرحم الفرح المنسي
وسأهمس بحقد مشابه :
آه كم أحببتك !
يوم احتضر
سافكر بتلك اللحظة المضيئة
حين وقفنا في الظلمةة
على شرفة القرار
وقلت لي بحقد : أحبك
سأتذكر صوتك
وسيجيء الموت عذبا
ويضمني كرحم الفرح المنسي
وسأهمس بحقد مشابه :
آه كم أحببتك !
متوحشة و حزينة مثل درب جبلية تفضي الى البحر تشتعل الغابات على طرفيها و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ... متوحشة و حزينة غادرتك .. ولست مدينا لي بغير فرح عرفته معك ...
واعطنا حبنا كفاف يومنا
وكل صباح هو يوم جديد
وليس في حبنا مسلمات ولا تقاليد
وكل يوم تختارني وحدي من بين نساء العالم
وآخذك من بين رجاله
وكل يوم تاريخ مستقل بذاته
وكل ما تملكه مني ومن نفسك هو " اللحظة "
فلنغزها بكل حواسنا
لأن الفراق واقف خلف الباب
ويد الحزن ستقرعه ذات ليلة
سنسمعه حزينا ومهيمنا كجرس كنيسة
وستدوي أصداؤه في أرجاء روحنا المكسورة ..
مادام الفراق ضيفنا الثقيل الذي لا مفر من حلوله
تعال ولننس كل شيء عن كل شيء إلا " اللحظة " ...
وأنا وأنت ،،،
قاسية كضربة إزميل في رخام
وها هي ثلوج النسيان
تهطل تهطل تهطل
وعبثاً تغطي معالم حديقة حبنا
قبل أن انام
اطرد صورتك من رأسي
بكل تعاويذ العقل
وكل القوانين الاجتماعية
ولكن حبك يقطن
تلك الدهاليز في اعماقي
التي لا تطالها سلطة الملك ــ العقل
حبك يتكاثر
ويتناثر في داخلي
ويصدعني
ويتناسل دونما مبالاة بشهادات
الميلاد الرسمية
وهكذا
حين اظنيْ رحلت إلى النوم
يظل جزء مني يتابع حياته
السرية
مسكوناً بك
ممعناً في حبك
ويوقظني عند الفجر
بضربة من فأس الشوق
في منتصف رأسي
أهو صداع
أم تصدّع في روحي
أيها القريب على مرمى صرخة
البعيد على مرمى عمر
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.