قصة بإسم : (انتحار)

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
صباح الخير إن كان صباحا
مساء الخير إن كان مساءا

هي أول مشاركة إلي..

بصراحة بعد ما تصفحت المنتدى و ألقيت نظرة شاملة عنو .....
طلع هالمنتدى أكتر أكتر من رائع .... و يعطيكم مليون عافية

فقررت تكون اول مشاركة إلي .. قصة كتبتها و بذلت مجهود عليها

هلأ القصة طويلة شوي .. بعد ما قرأت قوانين المنتدى .. رح قطعها ع شكل أجزاء .. كل يوم جزء

انشا الله تنال إعجابكم ... و هلا رح اترككم مع القصة.......... تحياتي
ملاحظة : القصة من نسج الخيال لا من الواقع .. و كل الشخصيات خيالية
.................................................................................................................

انتحار ... 2010-09-29
Am 12:11

حبيبتي....
فارسة أحلامي...
أسطورة تاريخي...
العازفة على أناملي العاجية...
ماضيَّ الجميل..
و ذكرياتي المنسية..
أضعها بين يديك يامولاتي...لتحرقيها.
أنا عاشق اضطر لخلع ثوب عشقه مرغماً,لأعطيه لغيري,لم أرد أن أرميه في سلة قمامة العشَّاق العاجزة عن استيعاب تلك الأعداد الهائلة من الأثواب المتهرئة,لأن ثوبي لازال جديداً لم يغبِّره النسيان..لا..و لم يلطِّخه حبر الحقد..
مازال جديداً يزينه هدوئي و تقبلي فكرة إعطاءه لغيري.
كذلك رفضت رفضاً قاطعاً أن أحتفظ به..و أضعة في خزانة عشقي,فكلما فتحت تلك الخزانة أراه فينزف جرحي من جديد,فلا يبقى لديَّ دمٌ دافئ يبقيني على قيد الحياة,يمد قلبي الهادئ بالحياة,ذاك القلب الذي طالما ملئت جراره بأشواق..بعشق..بزيت ينير حبي المجني عليه.لكن كُسر جِرارهُ كلها..أهدر شباب قلبي..فأصبح كهلاً,ولم يعد يأمل من دنياه شيئاً , إلا.......إلا موته.
و كم تمنيت أن يقف جرحي و يكتفي بالتفرُّج و الوقوف على أنقاض حبي العتيق فقط .
لكنه أبى إلا تقيدي و الذهاب بي على عمق بحر الحنين و العشق المكسور ,أبحرت و غصت فيه فترة من زمني و كم آلمتني تلك الفترة , ثم ذهب جرحي بي لنبع الحياة الدافئ , أشربني من ذلك النبع رُغماً عني..ما كنت أتوقع أن يعيد لي ماءه شباب قلبي , ليضخَّ دمي الدافئ من جديد في عروقي, و أعود لطبيعتي الهادئة الجميلة بعد أن تمنيت ليالٍ و أيام و حلم طويل للعودة إليها.
و كم تحملت , صبرت , قاسيت , ضحيت , بِعت , و لم أشتري إلا حرماناً , رغم أن حبها وجَّه إليَّ ألف صفعة و صفعة , رغم كل صبري الجميل , رغم كل سهري , رغم كل بكائي و حزني و ذل قلبي المنكسر على أوراق نثرتها رياح الكبر و الاضطراب , لست أسفاً على فراقها , أنام الآن قرير العين مرتاحاً , فرحمتك ربي.
كنت أحسب نفسي قيصراً على مملكتي و أُجلس بقربي ملكتي , لكن لم أكن سوى كبش فداء ينتظر ذبحه بدم بارد أو العفو عنه.
تلك امرأة أحببتها و كم تعلَّقت بها , أحبتني و كم تعلَّقت بي و عشقتني, امرأة تأسر قلب من يراها و تُعشق من النظرة الأولى , و كنت أنا الطائر المسكين الذي وقع في الأسر , ذاك الطائر كان حراً طليقاً , يسترح أينما يحلو له , وقتما يريد , ذلك الطائر وقع في كمين منصوب في غاية الذكاء , نصبته غالية في طريقي عندما نزلت لأشرب من نبعها الفياض فعلقت بشباك حبها , (وقعت به و لم يسمي أحد علي)كما يقولون , ليتني لم أقع , ليتني لم أهدِّي على ماء قلبها , لكن شدَّة الظمأ أنهكني , العطش الشديد لحب يلملم جراحي , لحب دافئ كدفء قلبي مليئاً بالمشاعر. أبحث عن ذاتي في قلب و أجده , لأرتوي من نبعه حتى الشبع , لكن كان كلما شربت منه أكثر ازداد طلبي للشرب و ازداد جوف قلبي جفافا و عطشاً , لشدة سَكَرِ قلبي بحبها لم ألحظ طعم نبعها ,لم ألحظ ملوحته المقيتة إلا بعد شربي إياه كاملاً ,فجف النبع و جفت حنجرتي و لم تعد تشعر بطعم لحياتي , و اليوم أشكر ربي ليل نهار على جفاف النبع , صحيح أن حنجرتي تعطَّلت لكن لم يعد قلبي ظامئاً , فقد أرويته من كأس الوحدة.
و آه على حنجرتي المسكينة الشاربة من كأس المرض سنين و سنين , و آه لحرقة قلب تحلى بالصبر , أكتب قصتي وحيداً في عالماً ما أظنه إلا خالياً من حب , خالياً من الصدق ....لا رحمة فيه ..لا و الله .. و لا شفقة .
أكتب بحبر قلمي , يأساً و زهداً فما عدت أرغب بشراء حبر الحب لأكتب المزيد , بعد أن كُسرت قارورة الحبر الجميلة ذات اللون الزاهي بمطرقة اخترتها بيدي , فأنا الجاني على نفسي و الظالم لها بحب مزيف ,قيدت عقلي و ركضت خلف جنوني , كنت أسمع عن قصص عشق سرمدية خطها قلم مؤرخ العشاق على جبين التاريخ الجميل.
فتوسلت إليه أن يبدع في كتابة قصتي , لكنه رفض بشدة حتى إمساك قلمه , متجاهلاً كل معاناتي . بكى قلبي لذلك , فأنزل دمعة يتيمة , و قطرت متهاوية على قلمي فأيقظته من غفوته , فبكى القلم و أصرَّ من يكتب, حتى صحون الشموع ملأت دموعاً و هي ساهرة تُنير درب الحبر ليتساقط بطريقة صحيحة على سطور الورق , فسقيت بتلك الدموع قصتي.
و ما عادت تطيق شموعي صبراً , فودَّعتني و ماتت , فحملتها باكياً على فراقها و دفنها قرب قبر قلبي.
و رحت أبحث عن أيَّة وسيلة للتخلص مما تبقى من رماد هذا الحب ,فاحترت ! و سألت قلمي ماذا أفعل؟
أجاب :أمسكني و أكتب و اطوي على ما كتبت و ارمه في تاريخ منسي.
و صرت أسأل نفسي أين أكتب؟؟
أأكتب على أوراق ملَّت من كتابة اسمها عليها؟ .أم أكتب على دفاتر ملئت أشعاراً و غزلاً و وصفاً؟
,و تذكرت أن أقلام العشق جفت و أصبحت أشباه أقلام ,فأما عن حائط غرفتي..فلا مكان لكتابتي فيه,فقد زينته برسم قمري عليه.و سألتهم : هل تأذنوا لي أن أكتب عليكم؟
و كم كان الجواب قاسياً: ألم نقل لك أن تترك متسعاً لمستقبلك؟ ألم نقل لك إياك و تكرير تجربتك السابقة؟ حتى هاتفك النقال لم يسلم من عشقك و قد ملأ صوراُ تجمعك بعشق لم تكملة.
أسئلة لم يخطر على بالي جوابها, حتى أمتعتي ضجرت مني و طردتني !!
لعلي أطلت مقدمة القصة لكن صدقوا لو كانت مئة صفحة و صفحة لن تصف الكذب و الزيف الذي عشته.

قصتي يا أصحاب الهوى:​
..........................................................................
لهون منوقف و منكمل بكرا بإذن الله ...

يتبع
..
..
تحياتي :9: :9: :9: :9: :9:
 

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
:205: :205: :205: :205: :205: :205: :205: :205: :205: :205: :205:

يا باطل ....... يوم كامل و 9 مشاهدات .. ما حدا رد ع الموضوع :4: :4: :4:

خوفي يكون مو كويس و لا ما بيستاهل الرد :11:
 

king of sorrow

بيلساني نشيط

إنضم
Jul 17, 2010
المشاركات
50
مستوى التفاعل
5
المطرح
على شواطئها
لأصدقك القول ..لديك أسلوب مميز في رسم مكنوناتك
حتى انني قد أدمنت مفرداتك وجميل انتظامها في السطور


لكنني لم اجد أي قصة واضحة المعالم والتفاصيل
رغم أنك متمكن من الإشارة إلى موضع الألم بمهارة
إلا أنها كانت رموزا فقط ولم تشكل أي معنى أو ترسم اي صورة
مما يجعل القارئ يلجأ للتكهن
فقط بناءا على المعالم الكبرى المبهمة للقصة.


ربما قد تكون مقدمة فقط لقصة مطولة لذا سأترك الباب مفتوحا
راق لي سحر يراعك وجمال إبداعك
 

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
لأصدقك القول ..لديك أسلوب مميز في رسم مكنوناتك
حتى انني قد أدمنت مفرداتك وجميل انتظامها في السطور


لكنني لم اجد أي قصة واضحة المعالم والتفاصيل
رغم أنك متمكن من الإشارة إلى موضع الألم بمهارة
إلا أنها كانت رموزا فقط ولم تشكل أي معنى أو ترسم اي صورة
مما يجعل القارئ يلجأ للتكهن
فقط بناءا على المعالم الكبرى المبهمة للقصة.


ربما قد تكون مقدمة فقط لقصة مطولة لذا سأترك الباب مفتوحا
راق لي سحر يراعك وجمال إبداعك
.........................................................
صدقت القول أخي الكريم,, هذه فقط المقدمة التي رسمتها الشخصية بخيالها و القصة مؤلفة من 10 صفحات .
و المقدمة غير كافية لأعطائك لب القصة و المغزى الحقيقي لها , حتى لا تحترق الفكرة ,, فتصبح قراءتها مملة و غير مثيرة
بل اتبعت اسلوب تتابع الأحداث :25:

شكرا لك على عذوبة ردك الجميل وردة* وردة*
 

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
تابع الجزء 2 من القصة
ملاحظة : قرأت القصة أكتر من 7 مرات لتجنب الأخطاء الإملائية
و إذا طلع ماكم شي خطأ خلال القراءة ياريت تنبهوني عليه.
...............................................................................................................................................
قصتي يا أصحاب الهوى:..................................
كنت جالسا خلف مكتبي صباحاً , أتابع أعمالي الوظيفية كما جرت العادة. يومي دائماً هادئ أستمع لفيروز مع فنجان قهوتي,و هنا أكون ملكاً على عرشي و تكمن متعتي . فهذا هو عملي فأنا خريج إدارة أعمال ,أحب..بل أعشق عملي..و أخدمه جيداً ,فأحبني و سدَّ مئونة طلبي..و ذات مرة طلبني مدير الشركة على عجل ,فلبيت دون تأخير.
دخلت مكتبة و ألقيت التحية..و لأني دءوب و مجتهد في عملي, ما دخلت يوماً عليه إلا قام احتراماً لي.
و قال لي :أهلاً بهادي نوَّرت المكتب , تفضل بالجلوس,فإني أريد محادثتك بموضوع مهم يخص العمل.
جلست و استمعت.
و تابع كلامه : أخ هادي جاءتنا موظفة جديدة إلى الشركة خريجة من الجامعة بدرجة امتياز و أحببت أن تعمل عندنا بمقتضى براعتها بالعمل , و اقترحت على مجلس الإدارة أن تتدرب على يديك و أن تجلس معك في المكتب و ..... فقط , فهل لديك أي مانع؟
قلت :حباً و كرامة , أنت مدير الشركة و لديك نظرة شاملة و اطلاع , و صاحب خبرة قديمة , فافعل ما يخدم مصلحة العمل , و بالتأكيد ليس لدي أي مانع , فالمكتب واسع و يتسع لأكتر من شخصين أيضاً , و كذلك مللت الجلوس وحيداً.
فقال متبسماً : أنت دائماً هكذا !! ,لديك صدر واسع , و جمال حديث , على بركة الله .
و في بداية الأسبوع الجديد دخلت مكتبي, فرأيته نظيفاً أكثر من المعتاد, و رائعة العطر تعبق بالمكان و زحمة موظفين خانقة,تتوسطهم امرأة....و ما أجملها من امرأة , إنها الموظفة الجديدة (غالية) , و قد جاؤوا الموظفين مهنئين باستلامها العمل الجديد,ألقيت السلام و جلست خلف مكتبي و شربت قهوتي حتى هدئ المكان , ثم تعرفت على الآنسة غالية بشكل مبدئي, و هنأتها على الوظيفة الجديدة, و أخبرتها بما يجب عمله في المكتب و ما هي طبيعة عملها , فاستلطفت حسن تعاملي معها بادئ الأمر , ثم انهمكت في العمل حتى انتهى الدوام.
و في صباح اليوم التالي ..
وجدت رائحة العطر تفوح من المكتب من مدخل الشركة و ورود حمراء في مزهرية جميلة صغيرة على مكتبها و مكتبي.
فسألتها: من أحضر الورد و ما رائحة العطر الجميلة تلك؟
فردت باستحياء:أنا , لأني لا أحب العمل بدون ورود جميلة تزين المكتب و رائحة عطر تحبس الأنفاس.
شكرتها على ذوقها, أسرعت بالجلوس و باشرت العمل بصمت, و الذي لفت انتباهي أنها لم تكن تلبس خاتم في أناملها, يعني أنها ليست مرتبطة , لكن ما كنت أسألها يوماً عن ذلك..
كانت بعد انتهاء الدوام. ترتب مكتبها و تخرج بهدوء كأنها ليست موجودة, و تخرج من باب الشركة و كل من يلاقيها يلقي عليها التحية , توقف سيارة الأجرة , و أنا أركب سيارتي عائداً لمنزلي بعد يوم عمل شاق, علاقتي بها لم تكن أكثر من مجرد زميلة عمل,كعلاقتي بكل نساء الشركة.
و بما أنها حديثة العهد بالعمل كانت تعترضها أمور كثيرة , فتسألني عنها , فأترك ما بين يدي من عمل و أذهب لأساعدها , فأضطر أن أكمل ما تبقى من عملي في المنزل.
و في يوم من الأيام ازداد عليها العمل كثيراً, و كنت قد أنهيت كل ما لديَّ , فعرضت عليها أن أساعدها عن طيب خاطر,فوافقت على الفور , بقولها: كنت متأكدة أنك لم تتركني أتابع عملي وحيدة,على العموم شكراً لك.
و تأخرنا قليلاً حتى أنهينا كل ما لدينا, و ذهبت للسيارة و انتظرت قليلاً حتى يبرد الجو داخلها, بما أننا في فصل الصيف من المؤكد أن حرارة الشمس لاذعة , لدرجة أنني لم أستطع أن أمسك مقود السيارة مباشرة.
وجدت (غالية) و هو اسمها و كم أحببته , تنتظر تحت أشعة الشمس سيارة أجرة عابرة لتقلّها للمنزل, أشفقت طول انتظارها , فعرضت عليها أن أوصلها للمنزل.
قالت: لا..لا شكراً لك، سأنتظر سيارة أجرة, لا أريد أن أعذبك معي.
قلت لها:لا مشكلة عذابك راحة,, أخشى أن تتأذي تحت حرارة الشمس.
وافقت و أوصلتها, و عندما وصلنا للمنزل , عرضت علي نقود , تبسمت و قلت , أرجعي نقودك إلى مكانها,و اصعدي للمنزل بسرعة هيا.فشكرتني بحرارة و شكرتني على (شهامتي و مروءتي) كما وصفتني و خرجت من باب السيارة متبسمة ثم انتظرتني حتى مشيت و صعدت.
............................................................................
نتابع غدا إنشاء الله
 

أيلول

نبض السعادة من رحم الألم

إنضم
May 31, 2009
المشاركات
3,932
مستوى التفاعل
109
المطرح
أرض الله الواسعة
رسايل :

مــا أبعد الصباح في هذا العالم

بداية قوية وأسلوب جميل جداً

سأنتظر التتمة ..

سلمت الأنامل
 

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
الجزء 3 من القصة و هو ما قبل الأخير
.....................................................

ثم انتظرتني حتى مشيت و صعدت.
و منذ تلك اللحظة اليتيمة ولدت قصتنا الجميلة الكئيبة, أفعالها كانت طـفـولية بجنون , مرة أجد وردة في درج مكتبي , و مرة تضع أغاني عشاق , و مرة تغني بصوتها العذب , و مرة أجد قصيدة على زجاج سيارتي مكتوبة على غبارها, بحكم أني لم أكن متفرغ دائماً لآخذ السيارة إلى المغسل.و كما يقول المثل (إن اللبيب من الإشارة يفهم))
لكن كنت أظنها ثورة بركان ستنطفئ .. و لم أكن أتوقع أبداً اجتياح مسرَّاتي .
و دارت بنا الأيام .....
لتضعني في يوم ماطر شديد و عاصف استعددت لأنطلق لعملي.. فوجدت,غالية,تنتظرني عند مدخل البناء, استغربت وجودها و لم أعلق.
قالت : صباح النور.
قلت : صباح عبق الورد المنثور, أهلا !! , اصعدي للسيارة بسرعة قبل أن يصيبك المطر.
ردَّت بكل ثقة:مؤكد سأصعد,أم ستتركني و تذهب وحيداً و أنا أنتظرك منذ 10 دقائق.
و في الطريق أخرجت شريط من حقيبتها و وضعت أغنية..
فقلت : أفعالك طفوليه. هل أنت عاشقة؟
قالت:بجنووون , و تعبت من التلميح له , و مللت تجاهله لي, بماذا تشير علي كيف أبوح له بسري؟
قلت و أنا أعلم أني المقصود بكلامها :قولي له فقط بدون تردد , إما أن يتقبل الفكرة أو يرفضها بكل احترام.
قالت: و لماذا ترفضها؟؟؟ ........................... عفواً أقصد و لماذا يرفضها؟؟
قلت:ربما مرَّ بتجربة سابقة و فشلت لسبب أو لآخر , فأعلن توبته من العشق , و اعتزل الغرام.
قالت : لعله كذلك , لكن ليس كل أصابع يدك متشابهه..فعشق قديم ينسى أمره و يمحى بقصة جميلة جديدة.
و قالت : فكر في كلامي ستجده صحيحاً .
قلت : و ما شأني أنا ؟ .. فليفكر صاحب الأمر بالأمر... لا أفكر بإقامة علاقة أبداً .. فلا داعي لأفكر في الأمر.
قالت: هادي .. مللت منك .. و من تجاهلك ثلاثة أشهر كاملة .. أسهرت عيني .. ما بالك؟؟ ألا تشعر بي؟
أرح قلبي , تعلم جيداً أني....................
قلت : تعلمين جيداً أنه يجب أن تترجلي من السيارة فقد وصلنا للشركة , و هممت بإطفاء محرك السيارة, فأمسكت يدي , و قالت: هادي , أنت المقصود و المرغوب ( أحبك )!!!
و تركتني في السيارة و خرجت.
ما توقعتها بهذه الجرأة لتتفوه بتلك الكلمة,, سرحت قليلاً و فكرت لفترة امتدت أسبوعاً , أعدت حساباتي كاملة , و درست الموضوع جيداً, فقلت:و لم لا؟؟ (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خيراً لكم) ,, و أنساني قلبي قول((و عسى أن تحبوا شيئا و هو شرُّ لكم)), و تذكرت تقرّبها إلي طوال ثلاثة أشهر و تجاهلها لي و قسوة قلبي عليها, تعجبني أناقتها, رونقها , عطرها الذي يأسر الأنفاس , طريقة كلامها , هي باختصار (مذهلة) , و قلت : عسى أن تكون زوجة المستقبل.
و نشأت قصة ..و أي قصة .. و أي جمال .. و أي روعة .. و أي وصف يفسر ما شعرت به ؟
و ليت شعوري دام طويلا , إلا كما جرت العادة في علاقاتي..(تعرّف...مجاملة...قصة حب..صدمة..فراق).
و لا جديد في قصتي معها كذلك.
و لكن لن أنسى يوما لحظات مرت على قلبي و روحي في قمة المتعة و النشوة , طائر في سماء الحب الراقي.
أنتظر شروق شمسي كي أراها ,, و ما وددت يوماً غروبها. و لكن غربت و تركتني وحيداً مع ظلمة كظلمة القبر.
أحببت مكتبي لأنها كانت معي .. أحببت سيارتي لأنها اقتبست شيئا من عطرها. و لكنها كانت مأساتي بكل معنى الكلمة , أحببت كذبة و خداع , أحببت شخصية مصطنعة لم أردها يوماً .باختصار عشقت جسداً بلا روح.
لم ألحظ حالها المتواري عن الأنظار بقصد منها إلا بعد فوات الأوان. عرَّضتني لصدمات لا تطيقها جبال شامخة, فكيف أطيقها و قلبي هادئ رقيق لا يتحمل جرح جديد.
فأول صدمة لي ............
اكتشفت تواكلها الشديد عليَّ و على صديقاتها بالعمل لإنهاء عملها , فصار وقت دوامي غير متَّزن , يوما أعود متأخر للمنزل ساعة و يوما آخر لا أستطيع إنهاء عملها فآخذه معي و أسهر عليه, فأصبح من النادر جداً أن تكمل عملها وحدها بقول:حبيبي ..أكمل العمل أنت رأسي يؤلمني كثيراً ..سأذهب لأصلح مكياجي كذلك, ألا تحب أن تكون حبيبتك بأبهى حُلَّة, تغاضيت عن تصرفها بصمت , و قلت :طيش عشاق ,سيزول.
صدمتي الثانية...........
كثرة زينتها , فقد كانت تبالغ بزينتها أكثر من اللازم , لدرجة بلغت لفت أنظار النساء قبل الرجال, و كلما سألتها عن السبب , تحتج بقولها: حبيبي ,, أحب أن أكون في قمَّة جمالي و أنا معك.. دع الناس و شأنهم ..إرضاء الناس غاية لا تدرك.
صدمتي الثالثة.........
ليس لها طبيعة محددة , كثيرة التأثر بالناس , كثيرة التقليد لتصرفات و أقوال الناس و الممثلات , لدرجة مريضة ,مملة .. و كم حاولت تغيرها و إقناعها بالإقلاع عن تلك العادة..ووصلت لمرحة أنها تريد أن تغير من شخصي بما يطابق فكرها..فجادلتها طويلا, أن الحب لا يكون بالتغير دائماً لأنها ليست قاعدة, الحب الجميل يكمن بأن تحب كل شيء بحبيبك حتى عيوبه..تعشقها....لكن دون جدوى.
صدمتي الرابعة........
طريقة تفكيرها للأمور , و تصرفاتها ليست مستقيمة , بها شيء من التشويش , و كثير من التردد.
شخصيتها مضطربة و عشوائية.. لا أستطيع مجاراتها بكل الأمور , و تريد مني أن أبقى على استعداد لخدمتها على مدرا اليوم, يسعدني لكنه يتعبني .و الذي لفت نظري مؤخراً بشكل ملحوظ أني منذ أن تعرفت عليها إلى يوم افتراقنا ,لم تستطع أبداً أن تأخذ قرارها من نفسها , تستشيرني في كل صغيرة و كبيرة حتى في أمورها الشخصية,, أسعدني ذلك جداً , لكنها أحبطتني كثيراً عندما علمت أنها تفعل ذلك مع كل الناس ليس فقط معي , و غالباً ما كانت تفشل أمورها لكثرة تعدد الآراء و الاستشارات, فتضيع بينهم و لا تدري بأيهم تأخذ, ربما حبها لي استشارت به أناس كذلك و ما أدراني!!
و أما عن صدمتي التي قطعت حبل الود بيني و بينها.............
و المختصرة بقول(لم تحبني لسواد عيني) , بل أحبت ما أملك,أحبت شموع المطاعم التي آخذها عليها , أحبت أساور الذهب التي أهديتها إياها, لم تحبني لذاتي ,لشخصي, و كأني أعيد الكرَّة و الغلطة,كذّبت نفسي و تجاهلت الأمر, و كذّبتني عواطفي حين قالت لي أنها تحبني لذاتي و أصرّت على القول, فأعميت عيني عن رؤية الحقيقة و أغلقت سمعي عن سماعها, و تركت قلبي مُتيَّماً في هواها.
طلبت منها مراراً أن تعطيني موعداً لأذهب إلى أهلها ليصبح الأمر رسميّا و أطلب يدها بالحلال,لكنا كانت تصدّ طلبي باستمرار , بحجة أنها تريد التعرف علي بشكل أوضح , و أن تعيش القصة الحنونة اللطيفة التي طالما حلمت بها ليالي و انتظرته أيام.
كل تلك الصدمات التي زلزلت أركان قلبي , أنهار حبي لها بسببها فوق أنقاض حبي القديم.
عامين عشت في زيف , في كذب مع امرأة حسبت لها قلب يعرف فنون العشق و الإخلاص , لكن قلبها لم تستعمله إلا لغاية في نفسها و لتحقيق أحلامها , لم يعرف أن يخفك ليحب يوماً ,لا يعرف إلا أن يمد عقلها بدمٍ بارد, و يمد لسانها المعسول المتقن للكذب.
و رغم كل تلك المفارقات .. كل الخفر التي حفرتها بيدها , حاولت أن أطوي على الماضي , و أفتح صفحة جديدة معها, أظن هكذا يفعل المخلص !!
ردمت تلك الحفر , لم أطلب منها تبرير على تصرفاتها , و لا اعتذار على طيشها , كنت أظن أني أستطيع تغيرها للأفضل , لتعود تلك الإنسانة الهادئة الجميلة الحنونة.
و استطاعت أن تصل ذاك الحبل المقطوع بكل دهاء و ذكاء, و فعلاً أعادت جو الألفة بيني و بينها , و أخيراً وعدتني بأن تحدد لي موعد لأذهب و أخطبها من أهلها,عاد الجو الرومنسي الجميل الهادئ يخيم على سماء عشقنا.
و دارت الأيام .........
و كان كل شيء كالمعتاد , فأعطتني موعداً , و أخيراً أعطتني ..و لا أستطيع نسيان ذلك التاريخ الذي تأجل مراراً و تكراراً. كلما أقترب ذاك الموعد يتأجل بظروف مصطنعة كاذبة.و لا أرغب بسرد تلك الحجج فهي مملة و حمقاء.
صبرت على تلك الحجج , فبالتأكيد لن تدوم طويلاً, و صبرت على أياماً ملأت أحلام ,و أيقنت أن الثلج سيذوب يوماً من ذاك الوادي , و بعد ذوبان الثلج سأرى إن كانت ستزهر أم ستبقى بوراً.
فرمتني الأيام على أعتاب باب الحقيقة , لتريني زيف ذاك الوادي ..و تريني حقيقة تربته و طبيعتها الجافة..فمن المستحيل استصلاحها .. و إذا نثرت بها بذور حبك جفت و ماتت على عجل.
حقيقة امرأة لم أكن أبداً أتوقعها , كان آخر ما حسبته....... بل لم أحسبه أبداً.
وااا أسفاه على كل يوم.. ساعة.. ثانية.. عشت فيها مخدوعا.
وااا حزناه على كل بسمة لأجلك.
وااا حزناه على كل دمعة انهمرت لأجلك, و يا خيبة أملي !! يا مأساتي !!.
في ذلك اليوم....
دخل شاب ظننته إحدى مراجعيها , و له معاملة عندها ,, و الملفت بأمر هذا الشاب أنه دخل على عجلة من أمره و الحمرة تكسي وجهه لكثرة غضبة , كأنه بركان مكبوت قبل انفجاره. و ما إن رأته غالية حتى بدأت بالارتباك, و التلعثم بالكلام, محاولة صرفه من المكتب, و فعلاً احتجت بأن معاملته لم تنتهي بعد , تعال فيما بعد.
قال : غالية,لم آتي لمعاملة أو لشيء آخر. و لم تدعه يتابع حديثة , و قاطعته و طلبت منه الخروج.
و الذي أدهشني أن طريقة تصرفه و حديثه معها تلفت بأنه يعرفها منذ مدة ليست وجيزة.
و قال في هدوء مبتسما بسخرية: لما تصرين على إخراجي بالقوة من المكتب,تباً لفتاة كاذبة منافقة مثلك.
فقلت مسرعاً:احفظ ألفاظك يا سيد, أنت في مكتب محترم.
قال ضاحكاً : محترم!!و هل يجتمع المكان المحترم و غالية معاً, لعلك مخطئ.
فنفد صبري و صرخت في وجهه:قلت لك احفظ كلامك و اعرف ما تقول.ثم من أذن لك أن تتحدث مع خطيبتي بهذه الطريقة القذرة.
قال:خطيبتك !!! و أطلق ضحكة طويلة و أتبعها بقوله:حتى أنت يا مسكين وقعت في شِباك خداعها, و لم تسلم من شرها.ثم أين الخاتم لما لا أراه؟
قلت : و ما شأنك أنت لتتدخل بأمور حياتنا. أنهي معاملتك و اغرب عن وجهي لا أريد سماع المزيد.
و حاولت غالية مراراً و تكراراً إسكاته دون جدوى , فرفعت سماعة الهاتف طالبة أمن الشركة, و توجهت إليّ بقولها:هادي !! دعك منه لعلّه مجنون , أو تعرض لمس كهربائي أفقدته القدرة على التركيز, لا ترعه اهتماماً.
فأسكتُّ غالية قائلاً:دعيني أسمع ما عنده.
قالت :لا .... لا ... لا تستمع إليه.. إنّه مجنون بلا ريب, و لم تدعني اسمع ما عنده لدرجة وصلت بها بصرفي من المكتب بقوة.
نظرت للشاب و قد قبض عليه الأمن, و هو يصرخ : كاذبة الويل لك من أيام ستذلك بلا شك.
 

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
صباح الخير ان كان صباحا
مساء الخير ان كان مساءا

الجزء الرابع و الأخير من (( انتحار ))
و متل ما بقولو (( ختامها مسك))
..............................................................................................................................

فأمرت الأمن بفك وثاقة, و فرَّقتُ جمع الموظفين المجتمع على صوته العالي, و أدخلته المكتب و أغلقت الباب,و أمرته بالكلام و أعطيته الأمان, و أجلست غالية رُغماً عنها.
قال: أخي .. أخطأت باختيارك و الله.تلك التي أمامك الآن,أحبتني تماماً كما أحبّتك, و وعدتني بالزواج كذلك, تماماً كما وعدتك, و لا أشك أبداً أنها وعدت العشرات غيري و غيرك, كُنّا نسمع عن (زير النساء) .. لكن أوصلنا زماننا لنسمع عن (زيره رجال), ألم تلحظ خوفها المستمر؟ , هل سمعت يوماً نغمة رنين هاتفها النقّال؟ , مؤكد ستقول لا فهو دوماً على ( وضع الصامت) .. خوفاً ألا تعرف من يتصل من الشباب بها.ألم تلحظ زينتها و تبرجها المثير,شخصيتها المضطربة.خدعتني تماماً كما خدعتك.
سألته : و كيف عرفت ذلك؟؟.
قال: بالصدفة , و ليس المهم أن تعرف التفاصيل, لكن جئت محاسباً لها و سأنصرف دون عودة. و الحمد لله ألف مرَّة على معرفتي بحقيقتها قبل فوات الأوان.

ساد صمت رهيب .. هدوء تام, هو يضحك لسخرية الأيام .. أنا أضحك تارة و أبكي تارة أخرى بلا دموع, أحدِّق بها مرة و بالشاب مرة..هي تنظر للأرض و بعينها دمعة كاذبة. أصابتني صدمة كبيرة كيف عرف ذلك الشاب و لاحظ كل الأمور التي لاحظتها عليها,و لا مجال للشك بمصداقية الشاب , لأنها حاولت كثيراً إبعادي عنه , و صدّي عن الاستماع إليه, ولو كان غير ذلك لما بذلت مجهود يذكر و لتجاهلته, من ثمّ تخبرني بعذرها.
كانت آخر توقعاتي أنها مجرّد كذبه, و أني مجرد لعبة تتسلى بها و سيأتي يوم ما و ترميني كما رمت غيري.لم تعد قدماي قادة على حملي, جلست مرغماً, ألم يقولوا (لكل امرأ من اسمعه نصيب) أين نصيب غالية من اسمها, ألهذه الدرجة أنتي رخيصة.تثيرك حفنة نقود في يد شاب, تأسرك سيارة حديثة.
قالت مًبررة: لا و الله يا هادي.. أحببتك بصدق, كنت محتاجة لوقت كي أتخلص من علاقاتي السابقة.
قلت صارخاً: اصمتي ........ لا أريد عذرا و لا تبرير .....اصمتي ... كفى كذبا!!!, ثم هدأت: أصمتي غالية,أصمتي.......... لا أريد سماع المزيد,, مللت منك و من تبريراتك الكاذبة. فقط .............فقط اخرجي من حياتي.
تركت المكتب. و أنا في الطريق للخارج, صادفت زميلاً لي فألقى ليّ التحية, فأجبته مسرعاً : اطلب لي إجازة من المدير إلى اجل غير مسمّى أو قدم استقالتي عوضا عني.
و كم تمنيت أن تكون تلك اللحظات حلماً..سأفيق منه لأجد ذاك الجو الهادئ الذي اعتدت عليه و غالية حبيبتي, في مكتبي.
كم كذّبت نفسي , و أحزان قلبي تعصر لي خمراً, أرتشفه وحيدا في كأس الأسى. ضربت رأسي بالحائط المرسوم عليها صورها, حتى شُجَّ رأسي و سال دمي العاشق ,أكذب نفسي... لكنها الحقيقة.
صببت الماء المثلج على رأسي, على جسدي, عسى أن أصحو من حلمي المرعب,أكذب نفسي...لكنها الحقيقة.
أصرخ بأعلى صوتي, بُحَّ الصوت, عسى أن يضربني أحدهم فأصحو من سباتي,أكذب نفسي...لكنها الحقيقة.
ولي من الحقيقة...تباً لك من حقيقة...بؤساً لك من واقع.أين أضعت مفتاح قلبي, لما تركته بيد عابثة تهوى العذاب. أبدلت القفل.. و قفلت على قلبي .. و كسرت المفتاح ,كي تعجز نساء الأرض على فتحه ولو اجتمعوا.و مالي لا أقفله و قد لُدغت من نفس الجحر مرتين.

.........
غالية, استقالت من الشركة,و هاجرت من المدينة , لا أدري لأي بلد , و انقطعت أخبارها. و هنا تساءلت:هل يا ترى قد تابت عن اللعب بالمشاعر و الحب, أم هاجرت بعد افتضاح أمرها, لبلد جديد لا يعرفها أحد كي تلعب لعبتها الخبيثة من جديد؟.العلم عند الله وحده,و دعوت ربي أن يهديها., لأن الذي يحب لا يمكن أن يكره.
بعد النوبة المجنونة التي أصابتني.......
عدت لعملي ..لطبيعتي التي أعشقها..لهدوء صباحي..لفنجان قهوتي...لفيروز, و لكن عدت حاملاً معي ,كسر قلبي , حزني , جرحي , كذب لثلاثة أعوام, ذكريات مريرة مع إنسانة مضطربة, مريضة الشخصية.
كلما نسيتها .. أو أتناساها, تعود لي الذكريات لتجبرني على تذكرها, ما أظن أن ثلاثة أعوام تُنسى بين يوم و ليله.
تخليت عن كل شيء يخصها إلا شيئاً واحد...هو ألبوم الصور الخاص بي و الذي كان مليئاً بصورها. صحيح أني عشت في كذبة طال زمنها , لكن كذلك عشت غارقاً في بحر العشق و الحنين, أستمع لأنغام قيثارة الحب مُطرباً.

لن أنساها على مر الأيام, لست جباناً لأهرب من الماضي.سأحترمه و أحترم ذاتي, و أتعلم منه, و أواجه مشاكلي بثبات و رجوله. و لم ولن أفكر يوماً بالانتقام, حتى لو جمعتنا الأيام معاً,ليس من طبعي الانتقام, يكفيها انتقام القدر منها,و لو جمعتنا الأيام معا,سأعتبر أن شيئاً لم يكن...كغريبة لا أعرفها.. و لكن لن أقع بنفس الكمين.هذا هو قراري.

اتخذته و أنا أتصفح ألبوم الصور , فصادفت صورةً جميلة جداً , تجمعني معها, فأمسكت قلمي و كتبت على ظهر الصورة:







انتحار!!

معرفتك انتحار .. وحبك انتحار
يا غاوية تكوني دايما شي ملفت للأنظار

طبيعتك مش عاديه .. غريبة و عشوائية
مش قد المسؤولية وفي غاية الاستهتار

بشوفك كل ماده .. مسلوبة الإرادة
و تأخذي بأي عاده .. ولا تأخذي قرار

أنا عكسك شخص عاقل .. يواجه المشاكل
ومهما أشوف و أقابل .. لا أحب الفرار

بكل اختصار سيدتي .....معرفتك انتحار بحق.

و تبقى ذكرياتي .. و تستمر حياتي..................................





بقلم:
(عماد الساهر)
Emad_alsaher

29/9/2010
10:24 am

.........................................................................................................

أنا انتهيت من كتابه القصة
و بدنا نشوف الردود الجميلة وردة*


تحيات ساهرية للجميع
 

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
صباح الخير ان كان صباحا
مساء الخير ان كان مساءا

الجزء الرابع و الأخير من (( انتحار ))
و متل ما بقولو (( ختامها مسك)) :4: :4: :4:
..............................................................................................................................

فأمرت الأمن بفك وثاقة, و فرَّقتُ جمع الموظفين المجتمع على صوته العالي, و أدخلته المكتب و أغلقت الباب,و أمرته بالكلام و أعطيته الأمان, و أجلست غالية رُغماً عنها.
قال: أخي .. أخطأت باختيارك و الله.تلك التي أمامك الآن,أحبتني تماماً كما أحبّتك, و وعدتني بالزواج كذلك, تماماً كما وعدتك, و لا أشك أبداً أنها وعدت العشرات غيري و غيرك, كُنّا نسمع عن (زير النساء) .. لكن أوصلنا زماننا لنسمع عن (زيره رجال), ألم تلحظ خوفها المستمر؟ , هل سمعت يوماً نغمة رنين هاتفها النقّال؟ , مؤكد ستقول لا فهو دوماً على ( وضع الصامت) .. خوفاً ألا تعرف من يتصل من الشباب بها.ألم تلحظ زينتها و تبرجها المثير,شخصيتها المضطربة.خدعتني تماماً كما خدعتك.
سألته : و كيف عرفت ذلك؟؟.
قال: بالصدفة , و ليس المهم أن تعرف التفاصيل, لكن جئت محاسباً لها و سأنصرف دون عودة. و الحمد لله ألف مرَّة على معرفتي بحقيقتها قبل فوات الأوان.

ساد صمت رهيب .. هدوء تام, هو يضحك لسخرية الأيام .. أنا أضحك تارة و أبكي تارة أخرى بلا دموع, أحدِّق بها مرة و بالشاب مرة..هي تنظر للأرض و بعينها دمعة كاذبة. أصابتني صدمة كبيرة كيف عرف ذلك الشاب و لاحظ كل الأمور التي لاحظتها عليها,و لا مجال للشك بمصداقية الشاب , لأنها حاولت كثيراً إبعادي عنه , و صدّي عن الاستماع إليه, ولو كان غير ذلك لما بذلت مجهود يذكر و لتجاهلته, من ثمّ تخبرني بعذرها.
كانت آخر توقعاتي أنها مجرّد كذبه, و أني مجرد لعبة تتسلى بها و سيأتي يوم ما و ترميني كما رمت غيري.لم تعد قدماي قادة على حملي, جلست مرغماً, ألم يقولوا (لكل امرأ من اسمعه نصيب) أين نصيب غالية من اسمها, ألهذه الدرجة أنتي رخيصة.تثيرك حفنة نقود في يد شاب, تأسرك سيارة حديثة.
قالت مًبررة: لا و الله يا هادي.. أحببتك بصدق, كنت محتاجة لوقت كي أتخلص من علاقاتي السابقة.
قلت صارخاً: اصمتي ........ لا أريد عذرا و لا تبرير .....اصمتي ... كفى كذبا!!!, ثم هدأت: أصمتي غالية,أصمتي.......... لا أريد سماع المزيد,, مللت منك و من تبريراتك الكاذبة. فقط .............فقط اخرجي من حياتي.
تركت المكتب. و أنا في الطريق للخارج, صادفت زميلاً لي فألقى ليّ التحية, فأجبته مسرعاً : اطلب لي إجازة من المدير إلى اجل غير مسمّى أو قدم استقالتي عوضا عني.
و كم تمنيت أن تكون تلك اللحظات حلماً..سأفيق منه لأجد ذاك الجو الهادئ الذي اعتدت عليه و غالية حبيبتي, في مكتبي.
كم كذّبت نفسي , و أحزان قلبي تعصر لي خمراً, أرتشفه وحيدا في كأس الأسى. ضربت رأسي بالحائط المرسوم عليها صورها, حتى شُجَّ رأسي و سال دمي العاشق ,أكذب نفسي... لكنها الحقيقة.
صببت الماء المثلج على رأسي, على جسدي, عسى أن أصحو من حلمي المرعب,أكذب نفسي...لكنها الحقيقة.
أصرخ بأعلى صوتي, بُحَّ الصوت, عسى أن يضربني أحدهم فأصحو من سباتي,أكذب نفسي...لكنها الحقيقة.
ولي من الحقيقة...تباً لك من حقيقة...بؤساً لك من واقع.أين أضعت مفتاح قلبي, لما تركته بيد عابثة تهوى العذاب. أبدلت القفل.. و قفلت على قلبي .. و كسرت المفتاح ,كي تعجز نساء الأرض على فتحه ولو اجتمعوا.و مالي لا أقفله و قد لُدغت من نفس الجحر مرتين.

.........
غالية, استقالت من الشركة,و هاجرت من المدينة , لا أدري لأي بلد , و انقطعت أخبارها. و هنا تساءلت:هل يا ترى قد تابت عن اللعب بالمشاعر و الحب, أم هاجرت بعد افتضاح أمرها, لبلد جديد لا يعرفها أحد كي تلعب لعبتها الخبيثة من جديد؟.العلم عند الله وحده,و دعوت ربي أن يهديها., لأن الذي يحب لا يمكن أن يكره.
بعد النوبة المجنونة التي أصابتني.......
عدت لعملي ..لطبيعتي التي أعشقها..لهدوء صباحي..لفنجان قهوتي...لفيروز, و لكن عدت حاملاً معي ,كسر قلبي , حزني , جرحي , كذب لثلاثة أعوام, ذكريات مريرة مع إنسانة مضطربة, مريضة الشخصية.
كلما نسيتها .. أو أتناساها, تعود لي الذكريات لتجبرني على تذكرها, ما أظن أن ثلاثة أعوام تُنسى بين يوم و ليله.
تخليت عن كل شيء يخصها إلا شيئاً واحد...هو ألبوم الصور الخاص بي و الذي كان مليئاً بصورها. صحيح أني عشت في كذبة طال زمنها , لكن كذلك عشت غارقاً في بحر العشق و الحنين, أستمع لأنغام قيثارة الحب مُطرباً.

لن أنساها على مر الأيام, لست جباناً لأهرب من الماضي.سأحترمه و أحترم ذاتي, و أتعلم منه, و أواجه مشاكلي بثبات و رجوله. و لم ولن أفكر يوماً بالانتقام, حتى لو جمعتنا الأيام معاً,ليس من طبعي الانتقام, يكفيها انتقام القدر منها,و لو جمعتنا الأيام معا,سأعتبر أن شيئاً لم يكن...كغريبة لا أعرفها.. و لكن لن أقع بنفس الكمين.هذا هو قراري.

اتخذته و أنا أتصفح ألبوم الصور , فصادفت صورةً جميلة جداً , تجمعني معها, فأمسكت قلمي و كتبت على ظهر الصورة:







انتحار!!

معرفتك انتحار .. وحبك انتحار
يا غاوية تكوني دايما شي ملفت للأنظار

طبيعتك مش عاديه .. غريبة و عشوائية
مش قد المسؤولية وفي غاية الاستهتار

بشوفك كل ماده .. مسلوبة الإرادة
و تأخذي بأي عاده .. ولا تأخذي قرار

أنا عكسك شخص عاقل .. يواجه المشاكل
ومهما أشوف و أقابل .. لا أحب الفرار

بكل اختصار سيدتي .....معرفتك انتحار بحق.

و تبقى ذكرياتي .. و تستمر حياتي..................................





بقلم:
(عماد الساهر)
Emad_alsaher

29/9/2010
10:24 am

.........................................................................................................

أنا انتهيت من كتابه القصة
و بدنا نشوف الردود الجميلة وردة*


تحيات ساهرية للجميع
 

أيلول

نبض السعادة من رحم الألم

إنضم
May 31, 2009
المشاركات
3,932
مستوى التفاعل
109
المطرح
أرض الله الواسعة
رسايل :

مــا أبعد الصباح في هذا العالم

هي غير مألوفة وغريبة .. عادة تكون نفس هذه القصة لكن بتبادل الأدوار بين الرجل والمرأة

لكن لم يعد شيئاً غريباً هذه الأيام ..

أنانية .. كذب .. خيانة .. ،،، كلها باتت طبيعية جداً

أسلوبك في الكتابة رائع جداً .. لم أمل من القراءة وتمنيتها أطول

صفحات البيلسان ستنتظر بصمتك بكل تأكيد

سلمت أناملك يا ساهــــــــر


:24:

 

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
:25:الله يسلمك يا رب و يبارك فيك :25:
شكرا كتير ع الرد
 

آلبتول

أدميرال

إنضم
Jul 5, 2008
المشاركات
10,067
مستوى التفاعل
172
المطرح
من جزيرة العرب وبقايا بخور فرنسي !!
رسايل :

قد أكون ... فراشة تحلق في السماء ولكن في الحقيقة ... ألسع كالنحلة!

أين كنت أنا ....!

لماذا لست هنا من قبل ..؟

أتمنى تعذر جهلي عنها



:


كن متأكداً سأعود أتمعنها

وأقرها جيداً بكل أجزائها

/
أسجل حضوري المتأخر
 

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
أين كنت أنا ....!


لماذا لست هنا من قبل ..؟

أتمنى تعذر جهلي عنها



:


كن متأكداً سأعود أتمعنها

وأقرها جيداً بكل أجزائها

/

أسجل حضوري المتأخر


((أهلا و سهلا)) مستني الرد الحلو وردة*
 
أعلى