تشنّ إسرائيل حرباً من أجل جنديين اثنين فتدمرّ جنوب لبنان عن بكرة أبيه... وتستبيح مليون فلسطينيّ في غزة بحثاً عن إسرائيلي واحد . ونتفرّج عليها تقتل و تحرق البشر .
تقضي على حياة 6000 شخص بين قتيل و جريح ، و تجوّع شعباً كاملاً و تقطع عنه الدواء و الكهرباء ، و تسدّ كلّ منافذ الحياة إليه و لا يتحرّك لنا ساكناً . هل كانت لتفعل هذا لو كانت تدري أنّ على رأس هذه الأمّة رجال سيقفون في وجهها و يخجلون لاحقاً من استقبال مجرميها .
من مذلّة الحمار صنع الحصان مجده . فمن غيرنا صنع مجد إسرائيل وقبّل يدها و قَبِلَ أن يتفاوض مع حذائها.غزّة المغدور بدمعها ، ببحرها ، بسمائها، بمائها ، المغدور بجراحها، بدمها ، بعتمتها، بليلها و نهارها، برغيفها المنتظر ، بسيارة إسعافٍ لا تحضر ، بأمنية انفتاح مَعْبَر ليس أكثر . غزّة التي أحببناها عندما ما عاد لها من عيون لترى حُبّنا ، و لا كهرباء لتشاهد مظاهراتنا و مهرجاناتنا من أجلها ، وبعثنا لها بمساعدات حين أصبح عليها الذهاب تحت النار لإحضارها ، وصلّينا لنصرتها بعد أن انهدّت على مصلّيها المساجد . نعتذر لها و هي في منتصف قافلة الشهداء ، لأنّنا لا نملك من أجلها سوى دموع و حياء .
مساءكم غزه
احلام مستغانمي
تقضي على حياة 6000 شخص بين قتيل و جريح ، و تجوّع شعباً كاملاً و تقطع عنه الدواء و الكهرباء ، و تسدّ كلّ منافذ الحياة إليه و لا يتحرّك لنا ساكناً . هل كانت لتفعل هذا لو كانت تدري أنّ على رأس هذه الأمّة رجال سيقفون في وجهها و يخجلون لاحقاً من استقبال مجرميها .
من مذلّة الحمار صنع الحصان مجده . فمن غيرنا صنع مجد إسرائيل وقبّل يدها و قَبِلَ أن يتفاوض مع حذائها.غزّة المغدور بدمعها ، ببحرها ، بسمائها، بمائها ، المغدور بجراحها، بدمها ، بعتمتها، بليلها و نهارها، برغيفها المنتظر ، بسيارة إسعافٍ لا تحضر ، بأمنية انفتاح مَعْبَر ليس أكثر . غزّة التي أحببناها عندما ما عاد لها من عيون لترى حُبّنا ، و لا كهرباء لتشاهد مظاهراتنا و مهرجاناتنا من أجلها ، وبعثنا لها بمساعدات حين أصبح عليها الذهاب تحت النار لإحضارها ، وصلّينا لنصرتها بعد أن انهدّت على مصلّيها المساجد . نعتذر لها و هي في منتصف قافلة الشهداء ، لأنّنا لا نملك من أجلها سوى دموع و حياء .
مساءكم غزه
احلام مستغانمي