نظرة منه دمرت حياتي .. قصة من الواقع الأليم

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي
رأته للمرة الأولى في المصعد، نظر إليها بطريقة غريبة جعلتها تشعر بالقشعريرة فقد لمست سهام نظراته قلبها وأربكتها . . إنها المرة الأولى التي تشعر بأن جمالها فعلاً مميز كما يقال لها لأنها لفتت نظر شاب وسيم مثله، هي تعلم جيداً أنها رائعة الحسن بشهادة الجميع فهي تملك مواصفات تتمنى أية فتاة أن تملكها ولا يوجد بشكلها عيب واحد تستطيع أن تقول عنه لو . . هذا عدا أخلاقها الحميدة، أدبها، رقتها، ابتسامتها التي توزعها على الجميع، احترامها لنفسها ولمن تعمل معهم بدءاً من رئيسها مروراً بالفتيات المسؤولة عنهن وصولاً إلى عامل التنظيف، لكنها وطوال فترة عملها الذي بدأت به منذ عام بعد أن أنهت جامعتها وتدريبها لم تصادق أحداً من الفتيات اللواتي كن يعملن معها فقد كن يدعونها إلى الخروج معهن بعد الدوام إلى شرب العصير أو الشاي لكنها كانت ترفض بلطف متحججة بوالدها المريض الذي لا يأكل سوى من يدها .



كانت كذبة بيضاء كذبتها ريم عليهن لأنها كانت تسمعهن يتكلمن عن تدخين الشيشة والبقاء لساعات في المقاهي وهي لا تحب تلك الأشياء فكانت تعود إلى المنزل لتجلس مع والديها تخبرهما عن يومها وتتناول معهما وجبة العشاء ثم تصعد إلى غرفتها لتفتح الإنترنت وترى ماذا يجري في العالم . تتصل بأشقائها وشقيقاتها للاطمئنان عليهم وعلى أولادهم إن لم يأتوا إليهم ثم تتكلم مع صديقاتها المقربات المعدودات من أيام الدراسة وتخلد إلى النوم، هكذا كانت حياتها روتينية هادئة لا شيء يعكر صفوها ولا يشغل بالها إلى أن التقت بإبراهيم في المصعد . لم تعرف يومها ما الذي حصل لها هل هي وسامته التي شدتها إليه أم نظرته الساحرة أم أنه نوع من الانجذاب إلى شخص لطالما رسمت له صورة في خيالها وظهر فجأة أمامها كالسحر؟ أين كان مختبئاً طوال عام من عملها في تلك الوزارة هل كان في إجازة أو كان مريضاً أم إنها ببساطة لم تلتق به قط، لأنها كما علمت من زميلتها التي كانت معها في المصعد أنه يعمل معهم منذ أعوام وقالت لها عن اسمه وأضافت أنه محط أنظار الجميع هنا، فالفتيات تتسابقن على التفاتة منه لكنه مغرور ولا يكلم أحداً ولا ينظر إلى أحد منهن كما أنه يعامل الموظفات عنده بتعال وقلة احترام . لم يقل بحياته لواحدة منهن شكراً أو من فضلك فهو يأمرهن أمراً كما لو كان هو الوزير مع أن الوزير نفسه كان قمة في التواضع ومؤدباً عكسه تماماً فلا تعجبي به أنت أيضاً فقد تُصدمين كما حصل مع كثيرات . أجابتها ريم لقد ذهب تفكيرك لبعيد فأنا لم أميز شكله لكنني أراه للمرة الأولى لذلك سألت من هو ابتسمت زميلتها وقالت آه نعم بالطبع هكذا . . على كل حال أنا رأيت نظرته إليك كما شعرت بارتباكك فلا تحاولي أن تخفي إعجابك به لكن لأصدقك القول يا صديقتي أنت محظوظة فأنا وللمرة الأولى أراه يلتفت إلى إحداهن هكذا . على كل حال لديك كثير من المعجبين هنا لكنك مثله لا تلتفتين إلى أحد المهم أنه يجب عليك أن تفرحي فقد سجلت نقطة على جميع الفتيات وبالطبع ستفعلين لأنك الأجمل هنا، ابتعدت ريم عنها وهي تقول لها أنت تحلمين فهذا الشخص تحديداً لا يعجبني بشيء خاصة بعد الذي سمعت منك عن غروره ومعاملته السيئة للواتي يعملن معه أنا أكره هذا النوع من البشر، ثم توجهت إلى مكتبها وهي تقول في نفسها يا له من مغرور من يعتقد نفسه هذا؟ صحيح أنه وسيم جداً ورائحته عطرة، إلا أن هذا لا يكفي فالمعاملة والأخلاق قبل كل شيء، جلست خلف مكتبها ونظرت إلى الملفات التي أمامها وبدأت عملها ونسيته تماماً إلى أن أتى المساء وأصبحت في غرفتها على سريرها فعاد وجهه يتراءى لها وبعد دقائق قالت لنفسها هيا لا تفكري به أبداً إنها مجرد نظرة لأنه مثلك يراك للمرة الأولى فكان مجرد فضول وأقنعت نفسها بهذا الشيء واستسلمت للرقاد، لم تلتق ريم به منذ ذاك اليوم ونسيت حتى وجوده في المبنى، كانت تمارس عملها وعندما ينتهي دوامها تركب سيارتها وتتوجه إلى المنزل حيث يجتمع جميع أفراد عائلتها تقريباً كل مساء، تفرح بوجودهم وتنسى العالم الخارجي، كانت تشكر الله دائماً على حياتها الهانئة الهادئة السعيدة مع عائلة محبة تكاثرت بسرعة مع زواج الجميع وهي كانت آخر العنقود وبعض من فتيات أشقائها وشقيقاتها هن تقريباً من سنها، كانت تفرح عندما تخرج معهن وتستغرب صديقاتهن عندما يعرفن أنها خالتهن أو عمتهن، إنهن حبيبات قلبها تحبهن بجنون فهي تعتبرهن شقيقاتها إذ إنها ولدت وشقيقاتها متزوجات وعندهن أولاد وبنات، حملت والدتها بها بعد أن تزوج الجميع ولم تعلم إلا وهي حامل بالشهر الخامس، حيث اعتقدت أنها وصلت إلى سن اليأس خاصة أنها لم تشعر بأية دلائل تشير إلى الحمل كالدوار أو التقيؤ، لكن وعند إصرار ابنتها البكر ذهبت مع زوجها إلى الطبيب لتشرح له وضعها كي يعطيها الدواء المناسب لكنه ضحك وقال لها أنت حامل يا سيدتي فكانت صدمة زوجها أكبر من صدمتها لكن لدقائق قبل أن يشعر بفرحته الكبيرة أما هي فصحيح أنها فرحت مثله لكنها خجلت من أن تخبر أولادها واحتفظت بالأمر سرا إلى أن بدأ بطنها يبرز بشكل واضح فأجرت لها مولدتها عملية قيصرية قبل الأوان خوفاً عليها وعلى الجنين بسبب سنها المتقدمة نسبياً وولدت الفتاة بصحة جيدة وجمال غير طبيعي، كانت جميلة جداً بلونها الزهري وعينيها السوداوين الرائعتين كعيني المها فأطلق عليها والدها اسم ريم وكانت كلما كبرت تصبح أجمل وأجمل . . سبحان الخالق بما خلق .
أصبحت ريم المدللة عند والديها فهي من بقي لهما . كانت تسليتهما الوحيدة، كانا كأنهما لم ينجبا غيرها وتصرفا معها بطريقة مختلفة تماماً عن الباقين . . هكذا كانت حياة ريم ولا تزال، جميعهم يحبونها ويدللونها كما يفعلون مع أولادهم وأكثر، يخافون عليها من كثرة طيبتها ومعاملتها الجيدة مع الجميع، تثق بالناس بسرعة وتعتقد أنهم طيبون مثلها فكان والدها يقول لها دائماً يا ابنتي إنه شيء جيد أن تحبي الجميع وتثقي بهم لكن ابقي حذرة وضعيهم تحت المجهر فأصابعك ليست كلها متشابهة، في الحياة الكثير من الأشخاص الذين يرتدون زي الحمل وهم بالحقيقة ذئاب، أنا لا أريد أن أهز ثقتك بالناس لكن الحذر واجب، أنت مثلاً تقولين إن جميع الناس جيدون حتى يثبتوا لي العكس أنا أريدك أن تقولي إنهم سيئون حتى يثبتوا لي العكس فإن فعلت هكذا فلن تُصدمين بهم لأنك كنت تتوقعين ذلك ولو بنسبة واحد في المئة، لكن إن وثقت بهم وأثبتوا لك العكس فستحزنين وتُصدمين وتكونين قد فقدت من كنت تعتقدين أنهم مقربون وأهل للثقة، هذه أشياء تتعلمينها في الحياة مع الوقت لكنني أريد أن أوفر عليك آلاماً وصدمات، كانت تأخذ ما يقوله لها والدها بعين الاعتبار لكن كما يقال الطبع يغلب التطبع فهي لم تستطع أن تشك في أحد فهي تقول عن الجميع إنهم طيبون وجيدون إلى أن حصل ما كان والدها يخاف عليها منه، فبعد مرور أسبوع على رؤية إبراهيم رن هاتف مكتبها لتسمع صوتاً لم تسمعه من قبل ألقى السلام عليها وأضاف هل أنت الآنسة ريم؟ قالت نعم من حضرتك؟ قال أنا إبراهيم، إبراهيم من؟ أجابت بكل صدق لأنها بالفعل كانت قد مسحته من رأسها، أجاب: لقد رأيتك مرة في المصعد وكانت المرة الأولى التي أراك فيها قالت آه نعم تذكرت فأنا أيضاً لم أرك من قبل، أأمر أخ إبراهيم أي خدمة أستطيع أن أقدمها لك صمت للحظات كأنه لم يتوقع تلك الإجابة أو اللامبالاة ثم قال نعم أريد من فضلك ملفاً من عندك وبعد أن عرفها بالملف قال لها لو تستطيعين إحضاره إلى مكتبي أكون شاكراً لك؟ أجابته حاضر دقائق ويكون عندك، نادت إحدى الفتيات اللواتي يعملن عندها وطلبت منها إيصال الملف إلى مكتب إبراهيم . بدأت الفتاة ترتب نفسها وترش عطراً قبل أن تأخذ الملف وتتوجه بسرعة إليه ثم عادت وكأنها قد تلقت ضربة على رأسها حيث سحبه من يدها ولم ينظر إليها ولم يشكرها أرادت ريم أن تسألها عن سبب حزنها إلا أن الهاتف رن مجددا وسمعت صوته يقول: ألم أطلب منك أن تأتي أنت به؟ لماذا أرسلت لي تلك الفتاة؟ تذكري يا آنسة أنني أعلى منك مركزاً وعندما أقول لك تعالي يجب أن تأتي فأنا أريد أن استوضح منك عن أشياء مهمة لا تعرفها تلك الفتاة التي أرسلتها . استغربت ريم وقالت: أنت يا سيدي لم تقل لي أنك تريد أن تبحث معي في بعض النقاط قلت بالحرف الواحد أريد هذا الملف أرجو أن تأتي لي به لذلك أرسلته لك ومن فضلك في المرة الثانية لو سمحت لا تكلمني بتلك الطريقة ولو أنك أعلى مركزاً مني أو كنت مسؤولا عني فيجب عليك أن تكلمني باحترام قال: أنا آسف، لكنني متوتر قليلاً اليوم والعمل كثير من فضلك تعالي إلى مكتبي لنحل الأمور المعلقة، توجهت إلى مكتبه طرقت الباب ودخلت وقف عن كرسيه وقال لها أنا اعتذر إليك أرجو أن تقبلي اعتذاري، كانت تلك المقابلة بداية لقصة حب جارفة على الأقل بالنسبة إلى ريم . بدا الأمر واضحاً عليها . شعر الجميع بأنها عاشقة إن كان في العمل أم في المنزل لكنها كانت تخفي الأمر لتتأكد من مشاعرها ومشاعره أو عندما يصلان إلى الارتباط، لكن كما يقال هناك ثلاثة أشياء لا يمكن إخفاؤها هي العشق والحمل وامتطاء الجمل، فبدأت الثرثرة عنهما في العمل . لقد كانت نظراتهما تفضحهما وكانا يخرجان سوياً من المكتب ويدخلان سوياً مع أنهما لم يكونا يتكلمان مع بعضهما بعضاً إذا التقيا في المصعد مثلاً وكان معهما أحد . لم تخرج معه ريم سوى مرة واحد حيث التقيا بعد أشهر عندما سألها فجأة ودون مقدمات هل تقبلين الزواج بي؟ أخذت ريم تبكي من الفرح وقالت: بالطبع يا حبيبي أقبل لذلك قرر أن يخرجا للمرة الأولى سوياً ويطلب منها موعداً لزيارة عائلتها وطلب يدها رسمياً منهم لأن علاقتهما أصبحت متينة ويعرفان كل شيء عن بعضهما بعضاً ويحبان بعضهما بعضاً ويكمل كل منهما الآخر فقد كانا يتكلمان على الهاتف طوال الوقت إن كان في المكتب أم على هاتفها النقال . كانا يتكلمان لساعات يتغزل بها ويقول لها كم يحبها وكيف تبدلت حياته إلى الأفضل عندما تعرف إليها وكيف أخذ الكثير من تصرفاتها وكلامها، كان يقول لها بأن الأيام التي مرت لا تحسب من عمره لأنها لم تكن موجودة فيها لذلك يجب أن تأخذ العلاقة طابعاً رسمياً وفق العادات والتقاليد، كان يحترمها ويقدرها كثيراً، لذلك لم يطلب منها يوماً أن يخرجا سوياً إلا ذلك اليوم حيث طلب منها أن تلاقيه في مطعم على الغداء وكانت ترافقها ابنة شقيقتها، المهم أنهما اتفقا على أن يأتي في نهاية الأسبوع المقبل مع والديه ليطلبوا يدها للزواج وهكذا يكون عندها الوقت الكافي لإخبارهم وإخبار زملائها في العمل . طارت ريم من الفرح ولم تستطع الانتظار ففي الطريق اتصلت بأشقائها وشقيقاتها تطلب منهم المجيء باكراً لأن لديها شيئاً مهماً تريد أن تطلعهم عليه، فرح الجميع بالخبر وبدأوا يسألون عنه ليتأكدوا من أنه إنسان يليق بشقيقتهم الغالية وفعلاً شكر الجميع به وبأخلاقه وعائلته المعروفة وبدأوا يجهزون لليوم المنتظر، وقبل ثلاثة أيام من الموعد ذهبت ريم لتطلب إجازة من العمل لتجهز نفسها وما إن وطأت باب المصعد حتى نظر إليها الحاجب بطريقة حزينة فقالت له بفرح: صباح الخير يا عم مدحت أجابها أهلاً بك يا بنيتي ثم تمتم شيئاً لم تفهمه وابتعد عنها وهو يضرب كفاً بكف، استغربت الأمر لأنه عادة يرافقها ويحدثها عن أولاده ويسألها عن أحوالها فهو يحبها جداً بسبب معاملتها الجيدة له ومساعدته مادياً . وصلت إلى الطابق الثالث حيث يوجد مكتبها وعندما رآها زملاؤها أصبحوا يبتعدون عنها وكأنهم لم يروها أو أنهم يتفادونها فهذا بدّل طريقه وعاد إلى مكتبه وأخرى كانت متوجهة إلى المصعد ثم دارت فجأة وذهبت إلى مجموعة من الفتيات وهي ترمي عليهن السلام من بعيد حتى ينتظرنها ثم أخذت تتحدث معهن وينظرن إليها نظرات غريبة وكأنها نظرات شفقة وتحسر الله ماذا يجري هنا . ولجت إلى مكتبها فوجدت زميلتها جالسة وتضع رأسها بين يديها فقالت لها: ما بك؟ قفزت من مكانها وأخذت تجمع الأوراق وتقول لا شيء يجب أن أسلم تلك الأوراق الآن، قالت لها ريم ماذا يجري ما بالكم اليوم هل هناك شيء ما؟ ترددت زميلتها قليلاً ثم ردت: لا، لا شيء؟ لكنك وصلت باكراً هل حصل شيء أجابتها ريم وهي غير مقتنعة بكلامها: لقد أتيت لأطلب إجازة من العمل لأن لدي الكثير لأفعله ولا وقت عندي، قالت هل لا تزال الخطبة في موعدها؟ نظرت ريم إليها قائلة بالطبع ولماذا لا تكون؟ ثم تقدمت منها وأمسكتها من كتفيها تجلسها على الكرسي ثم نظرت مباشرة في عينيها وقالت ما بك ماذا يجري كلكم تتصرفون بغرابة معي اليوم هيا قولي لي . أمسكت يديها وقالت أنا لا أدري ماذا أقول لك لكن هل كلمك إبراهيم بالأمس؟ صمتت ريم قليلاً وكأنها تفكر ثم قالت لا لماذا وكيف عرفت أنه لم يكلمني؟ يا ربي لقد أصابه شيء ما لا سمح الله انطقي تكلمي أرجوك، قالت لقد . . لقد تزوج إبراهيم بالأمس ! فأجابتها ريم دون تفكير لكن الخطبة لم تكن أمس كيف تزوج وانا أمامك ثم وقعت على الكرسي وقالت أنت قلت تزوج؟ نعم ردت الأخيرة أنا آسفة لكنني مثلك مصدومة منذ الأمس كلنا مصدومون ومستاؤون جداً منه، هناك خطأ ما ردت، ريم أنا متأكدة فهو يحبني وسوف يأتي ليطلبني قالت لها زميلتها لا يا ريم لقد تزوج من سكرتيرة الوزير التي كان يحبها وتحبه منذ فترة طويلة لكنهما اختلفا لأسباب لا يعلمها أحد وافترقا لكن يبدو أنها والله أعلم عرفت بعلاقته معك وانه سيتزوجك فعادت إليه وكان فرحهما الذي لم يحضره سوى المقربين لهما والمفاجئ للجميع بالأمس أنا أعتقد أنه استعملك كغاية ليصل إلى نتيجة معها ويحرك غيرتها ويبدو أنه نجح في ذلك، أنا آسفة يا حبيبتي قلبنا كلنا معك ولا يهمك كنت ستتعبين معه أو أنه كان سيطلقك ليعود إليها، أسكتتها ريم بحركة من يدها وقامت من مكانها تحمل حقيبة يدها وتسير وهي لا ترى أمامها دموعها تجري على خديها، اقترب منها بعضهم لمواساتها لكنها طلبت منهم التوقف .
توجهت إلى المنزل ودخلت لتستقبلها والدتها بالزغاريد وهي تقول: أتت العروس لكنها توقفت بعد أن رأت الدموع في عينيها قالت ما بك يا ابنتي أجابتها قائلة: انزعوا الأنوار والغوا الورود والطعام؟ لماذا؟ ماذا جرى اخبريني قالت: لقد تزوج إبراهيم بالأمس من التي يحب وبالطبع لست أنا، تركتها مشدوهة وصعدت إلى غرفتها بعد أن طلبت منها ألا يطرق بابها أحد لقد شعرت بأنه قد مسح بكرامتها الأرض شعرت بمدى غبائها كل هذا الوقت كان يضحك عليها كانت تثق به ثقة عمياء كانت تحبه بجنون وهو لم يكن إلا ممثلاً؟ كيف استطاع تمثيل دور العاشق الولهان وهو يحب إنسانة أخرى ولا يحبها؟ انقلبت حياتها رأساً على عقب، حبست نفسها في غرفتها بعد أن قدمت استقالتها من العمل، لا تريد أن ترى أحداً حتى والديها، لقد قضى هذا المستهتر العابث على مستقبل فتاة كانت كالوردة الندية ليحقق غايته ويقهر حبيبته السابقة، مرت ثلاث سنوات على تلك القصة لكن ريم القديمة المرحة الطيبة قد ماتت لتحل مكانها إنسانة غاضبة حاقدة شرسة يبتعد الجميع عنها بسبب أخلاقها وصراخها الدائم، متى تشفى من جرح كرامتها وتعود كما كانت، هذا في علم الغيب والله وحده يعرف ذلك.



منقول من جريدة الخليج الشباب للكاتبة مريم راشد
 

أيلول

نبض السعادة من رحم الألم

إنضم
May 31, 2009
المشاركات
3,932
مستوى التفاعل
109
المطرح
أرض الله الواسعة
رسايل :

مــا أبعد الصباح في هذا العالم

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
ولي والله ما حسنت كمل قراءة الموضوع طويل
ومشان النظرة اما شو نظرة ........؟
ماكنه....؟ ههه
 

جنون احساس

بيلساني ماجستير

إنضم
Nov 4, 2010
المشاركات
819
مستوى التفاعل
11
المطرح
بالدنيا
شو انو واجد تافه
الله لا يبلي حدا بهيك واحد بيئة
 

"أيهم"

بيلساني قوي

إنضم
Oct 9, 2008
المشاركات
1,507
مستوى التفاعل
24
المطرح
اللاذقية
قصة حلوة بس مؤلمة بالفعل ، الله يعطيك العافية مستر أوبس قصصك كتير حلوة
في انتظار المزيد من التألق إن شاء الله

تقبل مني كل التحية
أخوك أيهم

 

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

سبحان الله.........فعلا ممكن طبائع الانسان تنقلب للضد عن الصدمات الكبرى

يسلم هالادين مستر اوبس

وردة*وردة*

 

Blue Diamond

بيلساني مجند

إنضم
Apr 30, 2010
المشاركات
1,453
مستوى التفاعل
8
المطرح
بهالدنيا

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
سمعت بهيك قصة وعشت واقعها بيوم من الاياام ~

شكرا" الك مستر اوبس :24:
 

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي
اهلا وسهلا فيكم جميييعا ...


انا بعتذر عن طول القصص بس انا عم انقلها متل ما هيي يعني نفس يلي نازلة بالجريدة .. لانه فيها عبرة وحكمة لنتعلم من اخطاء غيرنا ...


نورتوا
 

ندوش

بيلساني سنة رابعة

إنضم
Jan 25, 2009
المشاركات
722
مستوى التفاعل
22
المطرح
كل سوريا منزلي
رسايل :

where ever you go what ever you do.......I will be right here waiting for you

مؤلم لكن جميل
:24:
تسلم ايديك
:24::24:
 

سراب انثى

بيلساني متقدم

إنضم
Nov 2, 2011
المشاركات
317
مستوى التفاعل
3
القصه حلوه كتييييييييييييييييييييييييييير وبالعكس تفاصيل القصه بتخليك تعيش معها لحظه بلحظه بس انو هاد الشب عنجد تافه وحقير استخدمها طعم لحياتو الشخصيه وما فكر فيها ولا بمشاعرها تاثرت فيها كتير :4:
 

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي
اهلا وسهلا فيكم جميييعا ..


نورتوا وردة*
 

ღRosa Blancaღ

المحاربين القدماء

إنضم
Sep 19, 2008
المشاركات
7,107
مستوى التفاعل
101
المطرح
♥ بين احضان الياسمين ♥
رسايل :

مهمــا تكاثــرت غيــوم الحقـد فــوق مدينـــــة الياسميـــــــن .. لا بــد أن تسطــع شمسهــــا بأذن الله

الله ياخدو وياخد كل واحد من اشكالو حقير

ناقصا ريم لأنو ناقصا :4::4:
 
التعديل الأخير:
أعلى