دورة أنت تملك القوة في داخلك

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

كتابٌ صغير هو ، لكنه جليل القيمة وليس فينا من لا يحتاج لما فيه من معلومات عميقة قيمة غاية القيمة في سبيل إعادة بناء الذات من جديد على أسس من الإحترام الذاتي وحب الذات والثقة بها .
سانقله لكم عن طريق سرده بحلقات


الحلقة الاولى بعنوان
انت تملك القوة في داخلك




قوتنا الداخلية


كلما تمكنت من الإيمان بتلك القوة التي بداخلك ، إزدادت حظوظك من الحرية والسعادة والبهجة والثقة بالنفس


من أنت ؟

لماذا أنت هنا في هذا الكون وعلى هذه الأرض ؟

ما هي تصوراتك عن الحياة ؟
سنينٌ وسنينٌ عديدة والناس تقلب ذات الأسئلة هذه منذ الآف السنين وذات الأسئلة تضطرب في الصدور والسبيل للجواب دائما هو إن تهبط إلى الداخل أن تغوص في الداخل داخل ذاتك ..لأن هناك حسب تجد الجواب !
ما معنى هذا ؟
ما معنى أن نجد الجواب في الداخل ؟
معناه أنه هناك في الداخل حسب يوجد ذلك النبع العظيم الجميل الذي يحمل هويتنا الحقيقة ويمتلك الأجوبة على كل أسئلتنا الوجودية في مكان ما من الداخل في جوهرنا .. ذاتنا العليا أو ضميرنا أو الأنا العليا حسب ما يقول النفسانيون أو الروح بلغة الروحانيين .
في داخلنا عزيزي القاريء توجد قوة رهيبة عظيمة تعرف كل الأجوبة وتمتلك كل الحلول وتستطيع بسلاسة ونعومة ولطف أن تقودنا إلى طريق السعادة والخير والجمال .
فقط علينا أن نؤمن بذلك ..!

سلفا علينا أن نؤمن بذلك ، بتلك القوة التي فينا ، بكل الأحوال لن نخسر شيئا من ذكائنا إذا ما قاومنا إغراء عدم الإيمان ووهم أننا عقلانيون ومثقفون ولا ينبغي أن نؤمن بما لا نرى

(الله) دائما معنا :



أنا اؤمن عزيزي القاريء أن عقولنا ترتبط مع هذا الرب الأوحد الأعظم الذي يدير الكون ، هذه القوة التي ترتبط عبر جوهرنا الداخلي المتمثل بذاتنا العليا أو ضميرنا الداخلي ، وهذه القوة هي قوة الايمان بالله سبحانه وبقدرته ...

ضروري أن نعرف عزيزي القاريء أن بمقدورنا أن نختار الكيفية التي نستعمل بها تلك الطاقة الداخلية العظيمة التي هي مبثوثة في جوهرنا الداخلي ، نعتمد هذه الطاقة في أن نعيش في الماضي ونقلب صفحات الكراهية والإنتقام والأسى واللوم الذاتي على هزائم الماضي وإنكساراته والإستمتاع بلعب دور الضحية العاجز البائس الذي لا حول له ، أم نعتمدها في أن نخلق حياة جديدة مفعمة بالأمل والتفاؤل والثقة والحب والرغبة بالنجاح والتقدم ، الخيار لنا ولا أظن من الذكاء أن نختار أن نستهلك قوتنا الداخلية الجبارة في تقليب الماضي ، بل في أن نطوي صفحاته ونفتح كتاب المستقبل بكل شجاعة وثقة .




عزيزي القارئ تعال نطبق هذا التمرين ونستشعر وجود الله بجورنا اكثر



لا تحزن .. إن الله معنا


نعم أن الله معنا


أريدك أن تسترخي وتطبق معي هذا التمرين وأريد أن تكتب لي ماذا شعرت



لا تخف، كل شي ممكن مع الله دعوه للايمان ! بأن لا شيء مستحيل مع الله


التمرين ( التخيل ) :

  • خذ نفس عميق ومريح
  • استشعر وجود الله سبحانه وتعالى وإنه يراك الان
  • أنا استنشق السلام، وأزفر أي نوع من انواع القلق والخوف
  • أنقل إدراكي من ما يدور في حياتي الخارجيه، الى إدراك وجود الله الان في هذه اللحظه.
  • تخيل قربك من الله الان قوة وسلام و روحانية.
  • تشعر بالراحه تشعر بالسلام يغمرك ويغمرك يقين بأن كل ما تريده بين يدي الله ( الصحة، الامان، النجاح، الرزق . )
  • كن على يقين بأن الله يعطيك ماتريد في الوقت المناسب، و إن لم يعطيك ماتطلب اعطاك الأفضل منه.
  • ادمج شعور الراحه بالصوره التي اشهدها في خيالي





هل استشعرت وجود الله سبحانه وتعالى




تريد أن تشعر بذلك أكثر تعال نطبق التمرين الثاني







تمرين: بين يدي الله





أنا قادر على أن أطلب ما أريد، و أنا مؤمن بأن الله سيحقق لي ما أطلب





التمرين ( سنتخيل)








1- خذ نفس عميق تخيل بأنك بين يدي الله




2- أتذكر قول الله وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ




3- تخيل بأنك أكثر قربا الى الله، أتخيل بأني أطلب من الله ما أريد.




4- أنا مرتاح وسعيد في هذه اللحظه لأنني أستشعر رضى الله.




5- أتخيل بأن الله سخر لي الناس ليساعدوني بتحقيق رغبتي التي طلبت.




6- أنا سعيد وراضي، ويغمرني الإمتنان لله سبحانه.




7- أدمج شعور السعاده والامتنان مع الصوره التي في خيالي، مع قناعة داخليه بأن الله لن يرد عبده خائب.





إخواني وأخواتي عندما نعرف أن هناك رب غفور رحيم ودود رءوف سوف نجد أنفسنا نتقبل من حولنا ونعلم أن كل شي يهون لان الله معنا



ولقاء سوف يكون غدا"

مع الحلقة الثانية بعنوان

( المسؤولية جرثوم الشعور بالذنب )





 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....


الحلقه ( 2 )



المسؤولية جرثوم الشعور بالذنب :




نحن نجهد عزيزي القاريء غاية الجهد في سبيل خلق الأحوال السلبية أو الإيجابية لأنفسنا من خلال أفكارنا ومشاعرنا ، لا أحد يخلقها لنا إلا نحن ذواتنا !
تقول لي أفكاري أو مشاعري هي ردود أفعال طبيعية على ما يواجهني من الخارج من مآسي أو أفراح ، وأجيبك هذا صحيح ، لكن بمقدورك أن تخلق ردود أفعال مغايرة إن شئت !
أنت حر في أن تخلق الردود المناسبة إذا ما أمتلكت السيطرة الحرة جزئيا أو كليا على عقلك !
أجل عزيزي القاريء نحن وحدنا المسؤولون على ردود أفعالنا ومشاعرنا وأفكارنا وليس من قوة أخرى مسؤولة عن ذلك سوانا .
لا يعني هذا أنني ألوم نفسي أو ألومك لأنك تفكر هكذا أو ترد على الأفعال بهكذا نوع سلبي من الردود ، ولا أريدك أنت ذاتك أن تلوم نفسك ، بل يجب أن تؤمن بمسؤوليتك عن خلق ردود أفعالك دون أن تلوم نفسك بقسوة بل يجب أن تتحول من الإيمان بالمسؤولية إلى وعي ضرورة التغيير وتحويل السلب إلى إيجاب وأن تؤمن بأن هذا أيضا هو من صلب مسؤولياتك .
حين نلقي الذنب على الآخرين لما يحصل لنا من سلبيات في حياتنا فإننا بهذا نمنح الآخرين القوة التي هي أكبر من حجمهم الحقيقي والتي لا يستحقونها أو التي ربما هم لم يعووها أصلا ، من قبيل أن يوجه لنا شخص ما إساءة معينة لأي سبب كان ، ربما لأنه مريض أو متعب أو خائف ثم نقوم نحن بدورنا بالشعور المبالغ به بالأسى والكراهية لهذا الآخر وتنقلب حياتنا رأسا على عقب ليوم أو إسبوع أو سنة ، لماذا ؟
لإننا نلوم الآخر على هذه الإساءة ولا نستطيع أن ننسى أنه هو من سببها لنا ، لكن لو إننا رفعنا اللوم عن الآخر وقلنا ، إننا نحن المسؤولين لأننا أوصلنا الآخر ربما إلى هذه الحالة من الغضب أو الحنق وإننا نحن الملومين ، ثم تحولنا من اللوم الذاتي إلى البحث عن سبيل للتخلص من هذه المشاعر السلبية التي غمرتنا والإنتقال إلى حالة إيجابية من التفاؤل والثقة والسعادة بدل من اللوم والكراهية وإنتظار الفرصة للإنتقام ، فإننا بهذه الحالة سنوفر على أنفسنا تعاسة كبيرة جدا وسنفتح للقوة الداخلية فينا نوافذ أغلقتها مشاعر الكراهية واللوم والحنق ، وبالنتيجة سيتدفق دم العافية في عقولنا وضمائرنا وستنفتح أمامنا فرص حياتية جديدة من خلال هذه التجربة التي تعلمناها ومن خلال نجاحنا في السيطرة على مشاعرنا وضبطها وتحويلها نحو الخير والحب والسعادة .
أن تلوم الآخر مهما فعله هذا الآخر بحقك من ظلم فإنك لا تفعل أكثر من أنك تصبح ضحية لهذا الآخر من خلال تفكيرك بالإنتقام منه أو من خلال تفكيرك الدائم بالرد عليه وبالتالي فإنك تعطل حياتك وتقدمك بدون أي فائدة من أي نوع كان .
لا بل من الخير أن تلوم نفسك قليلا على إنك ربما أنت وحدك من مهدت لهذا الآخر لأن يطيش سهمه فيصيبك في الصميم ثم بعد أن تلوم نفسك قليلا تنقتل صوب ما هو أنفع إلا وهو إعادة تقييم المسألة مجددا والإنتهاء منها بتصفية الموقف برمته لكي لا تتعطل حياتك اكثر مما يجب .
هناك الكثيرون منا عزيزي القاريء من ينمو ويكبر ويشيخ ولا ينسى أن أباه مثلا هو المسؤول عن ما وصل إليه من فقر أو سوء تربية أو فشل دراسي ، هذا شيء مرعب تخيل كم من السنين نظل نلعب دور الضحية لأب أو أم أو ظروف أو نظام سياسي أو جلاد أو سائق متهور أصابنا بعاهة جسمانية ..؟
متى نخرج يا ترى من هذه الحالة إلى حالة الفعل الشجاع لتغيير واقعنا بدلا من البقاء في خانة الضحية لجلاد قد لا يكون في واقع الحال واعيا إلى أنه كان جلادا ، وقد لا يكون حيا بعد بل ربما مات من زمنٍ طويل ولا يستحق منا الآن إلا الترحم عليه بدلا من لومه !



أخطر معوق لنهوض هذه القوة الذاتية الجبارة الموجودة في ضمائرنا أو في ذاتنا العليا الداخلية هو اللوم الذاتي أو لوم الآخرين والعيش الدائم في سجن الضحية أو لعب دور الضحية ، ومثل هذا ينبغي عزيزي القاريء أن تسارع للإفلات منه بأسرع ما يمكن من أجل أن تتحرر روحك من المشاعر السلبية التي تعيق تقدمك وفوزك بفرص حياة سعيدة جميلة .
في واقع الحال هناك قوة عظيمة تكمن في جوهر كل شر يمكن أن يصيبنا !
أجل حتى الحادث المؤسف الذي يمكن أن يعوق عضوا فينا يمكن أن يحمل بذرة خير لنا لو إننا نجحنا في أن نتحرر من مشاعر السخط واللوم وحولنا الفعل إلى حافز للنجاح والتقدم والنصر .
ما لا يقتلك عزيزي القاريء ، يمنحك القوة لتحمل ما هو أسوأ منه .
ما لا يقتلك يمكن أن يحمل في جوهره السعادة والمجد والتفوق لك ، وإلان إنظر كم من المعوقين في هذه الحياة من بلغوا القمة في الثراء والنجاح والسعادة والحب وإمتنان الآخرين لهم .
فقط عليك أن تتحرر بأسرع وقت من لعب دور الضحية البائس الذي لا حول ولا قوة له .
تحمل المسؤولية عن كل ما يحصل لنا من خير أو شر بدلا من إلقائها على الآخرين ، يمنحنا القدرة على الفعل الناشط لتغيير الحالة من السلب إلى الإيجاب ، مما يدفعنا قدما إلى الأمام بدلا من أن نبقى نراوح في ذات الموقع الذي أصبنا فيه بهذه الطعنة أو تلك .
عزيزي القاريء
تعلم كيف تنسى ما مضى من الآلام, لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد, أنا شخصيا كنت شديد الحساسية, ربما تألمت يومين لحادثة أحرجتني أمام الناس, كما كنت شديد الحرج كذلك من كل صغيرة وكبيرة, الأمر الذي أوقعني في كثير من المشاعر السلبية, أن التهوين يقضي على مشاعرنا السلبية تجاه الماضي, ما منا من أحد إلا وله ذكريات حادة وحرجة ومؤلمة, لكنها هي التي تصنع الأبطال
هيا بنا نتعلم كيف نتصالح مع انفسنا والماضي
هل تريدون ان نتصالح معهم ؟
الديكم القوه والقدرة على المصالحه ؟
أذا" لنطبق هذا التمرين معا" وليكتب كل شخص ماذا شعر ..
تمرين: المصالحه مع أحداث الماضي
أنا قادر على التغيير وذلك عن طريق حب ذاتي
أنا احب كل جزء من ذاتي، أحب الماضي، أحب الحاضر، أحب المستقبل.





التمرين ( التخيل):




  • اغلق عيني واتنفس بعمق واشعر بالراحة
  • ارى نفسي وانا محاط بنور الحب و بنور التسامح
  • اشعر بأني احب نفسي واسامحها
  • بعين الحب و من غير اصدار احكام أرى أحداث الماضي من حياتي
  • أذكر نفسي بكل الأحداث التي كانت واشعر اني قمت حينها بأفضل عمل كنت استطيع القيام به
  • اشعر نفسي بأني حر من اصدار الاحكام . فقط اراقب الاحداث من غير احكام
  • اشعر بالراحه اتجاه كل ما حدث واشعر بالقبول
  • اربط هذه الصور مع شعور البهجه واطلقهم
  • اطلقهم وانا اعلم ان رضاي وراحتي في هذه اللحظه سيصنعون لي الشي الجميل
تستطيع عمل هذا التمرين مع اي حدث يزعجك من الماضي فقط استشعر القبول والح والتسامح كن مراقب للحدث واشعر بأنك قدمت أفضل ما عندك لحظتها .




لبدء ان تغير نظرتك للعالم وتنظر في منظار التفاؤل والرحه
تعال معي نطبق هذا التمرين ونغير حياتنا الى الايجابيه : )
تمرين: غير نظرتك للعالم
إذا كنت تريد أن تغير العالم، غير طريقة تفكيرك المرتبطه بهذا العالم





اليوم أتخذ قرارات واعيـة، و أفكر بهذا العالم بأنه مليء بالحب والأمل والسـلام والإزدهـار، أنا أختار أن أرى العالم بالصورة التي اريدها



التمرين ( التخيـل ):


  • اسمح لنفسي بالاسترخاء استرخي
  • انا اتخلص من جميع الافكار القديمه المرتبطه بالعالم
  • انا اخلص عقلي من جميع الاخبار التي اسمعها ومن صور الاعلام التي اشاهدها
  • انا اتخلص من جميع صور خبراتي السابقه في هذا العالم
  • اتخيل هذا العالم جنـه الجميع يريد ان يعيش فيه
  • الان ارى هذا العالم مليئ بالحب و النور
  • اشاهد الناس، واشاهد قلوبهم مملؤه بالحب
  • اشاهد الجميـع يساعده بعضهم البعض لأنهم على قناعه بأن مصادر الله غير محدوده على الأرض
  • اشاهد الجميع يعيش بحريه وسعـادة
  • اشاهد الأطفـال يلعبووون باستمتاع و يغمرهم شعور الأمـان
  • اشاهد السـلام في كل جهه و زاويه في هذا الكون
  • استمر في هذا التخيل الممتع وافتح عيني في النهايه مع شعور السلام و البهجه



رحلة الغد ستكون بعنوان
تجربتي الشخصية وماذا علمتني ؟




 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....


ليس فينا عزيزي القاريء إلا القلة ممن هم محظوظون منذ الولادة إذ يلدون في أسر غنية قوية متعاطفة متراحمة ، إنما الأغلبية منا هي من أصول ومناشيء متعبة للغاية وقد كنت أنا واحدة من اولئك الناس الذين ولدوا في بيت بائس كان يتحكم به زوج أم سكير سافل .



حين هربت من البيت في سن الخامسة عشر عقب وفاة أمي ، مكثت سنين عديدة وأنا أتقلب في دروب الحياة دون أن أجد من يعينني . كنت مضطربة للغاية ومثقلة باللوم لأمي وزوجها ولنفسي وللحياة .

كنت بائسة جدا ، وكان أخطر ملامح بؤسي أنني لا أجرؤ على أن أتخلص من مشاعر السخط والكراهية واللوم لهؤلاء الذين شردوني وسببوا لي خسارة مدرستي وبيتي وحياتي التي كان يمكن أن تكون طبيعية مثل الكثيرين .


مرت سنين عديدة وأنا أشتغل في أحط الأشغال لأوفر اللقمة والسكن لنفسي , لم أكف عن البكاء والأسى والملامة لذاتي وللآخرين إلا بعد أن أكتشفت يوما أن كل هذا ليس بنافع لي وإني لن أتقدم خطوة إلى الأمام إلا بالتخلص من هذه المشاعر .




كانت لحظة من النور تشرق في جوهري وأنا أقلب كتابا سيكولوجيا وقع في يدي بالصدفة ، وفجأة إنتبهت إلى نفسي وشعرت بأحساس غريب بأن هناك شيء حقيقي قوي وجميل لا زال في داخلي .



شعرت أني أمتلك قوة في أعماقي يمكن أن ترحم كل من أساءوا لي ويمكن أن تخلصني من حالة اللوم والتثريب وتقليب الماضي .

شعرت أن هناك حقيقة أخرى في داخلي لم يتسنى لها أن تشرق من قبل لأني كنت مستمتعة بدور الضحية ومصرة على أن ألوك وأجتر ذات الكلمات والإسماء واللعنات لهؤلاء الذين شردوني .
وقلت كفى !


كفى هذا اللغو الذي لا خير فيه .. يجب أن أتحرر من هذه الحالة ، يجب أن أتخلص ، يجب أن أنظر للمستقبل من قال أن زوج أمي أو أمي أو الظروف كانت قوية حقا بحيث تحطمني ؟ ومن قال أني تحطمت كليا ، بالعكس يكفي أنني لا زلت أتنفس ولا زلت حية





لا زلت موجودة ولم أنتهي بعد .. أليس هذا بكافٍ لأبدأ من جديد ..؟


كانت لحظة التنوير تلك التي أشرقت في داخلي هي التي غيرت حياتي بالكامل وغيرت ما كنت أتوهمه قدرٌ لا بد منه في ان أعيش على هامش الحياة .

تحولت من تلك التي تعمل نادلة في مقهى إلى إنسانة تفكر وتتصرف بحكمة وتقرأ العلوم المختلفة وتابعت دراستي وأرتقيت وألفت أول كتبي ونلت من الشهرة نصيبا كبيرا ما كان من الممكن أن أناله حتى لو إني بقيت في حضن أمي أو لو إن أبي وأمي كانا معا على قيد الحياة وكانا متحابين منسجمين !


لقد غيرت نفسي بالكامل بفضل الله ثم قوة إرادتي وشجاعتي وتحملي للمسؤولية ، مسؤولية أن أرفع اللوم عن الآخرين وأن أحمل نفسي وحدها مسؤولية وواجب تحقيق الحلم الجديد والصورة الجميلة الجديدة التي أريد لنفسي أن أخلقها من ذاتي .






collective.jpg






حسنا





وأنتقل من ذاتي واستعراض بعض ما مر بي ، أنتقل إلى أولئك الناس الطيبون الذين يزورونني ويشكون من أحوالهم . الكثيرون يقولون لي ولكننا لا نستطيع أن نكف عن التفكير بطريقة سلبية وأجيبهم بل تستطيعون وإلا كم مرة رفضت أنت أو أنتِ أن تفكر بطريقة إيجابية ؟ كم مرة يمتنع الواحد منا عن أن يفكر بفكرة إيجابية ؟ .







هذه حقيقة عزيزي القارئ ، إننا غالبا ما نلجم أنفسنا عن التفكير بشكل إيجابي ، غالبا ما نمتنع أو نمنع أنفسنا عن ذلك ، نتوهم أن من السخف أن نفكر هكذا وكأننا مصرون على أن لا نفكر إلا بطريقة سلبية .



أجل نحن نستطيع أن نفكر إيجابيا ونستطيع أن نمنع أنفسنا من التفكير بطريقة سلبية ، نستطيع ذلك من خلال أن نسيطر على عقولنا وأن نقنعها بأن هذه الفكرة لا تلك هي ما نحتاجه ، هذه الفكرة الجميلة الإيجابية التي قد تبدو لنا سخيفة إحيانا هي أكثر مدعاة للعافية والصحة والسعادة من الفكرة السلبية التي تعتلج في داخلنا وتصر على أن تكرر نفسها بإستمرار .

نحن مسؤولين على أن نختار الفكرة الإيجابية إذا ما آمنا بقدرة الله و بأنها هي وحدها ما يمنحنا السعادة والصحة والجمال والتقدم أما الأخرى فإنها لا تفعل أكثر من أنها تجعل الحياة أكثر قسوة وبشاعة وتفاهة .
فقط إعط عقلك الأمر بأن يفكر إيجابيا ، قل له أنا أريد فكرة إيجابية ، أنا أريد أن أستمتع بعمري وحياتي والأفكار الإيجابية وحدها هي ما يمنحني الصفاء والسعادة والنجاح بينما الأفكار السلبية لا تمنحني إلا الخوف والرعب والفشل .


وإذا وردت فكرة سلبية على ذهنك ، يمكن أن تنتبه لها في الحال ولا تجيز لنفسك أن تقلبها وتستمتع بهذا الوخز الذي تسببه في صدرك وقلبك ، لا إطردها في الحال وبمنتهى الهدوء ، قل لنفسك





لا أحتاج لمثل هذه الفكرة لأنني أعرف أنها لا نفع منها ولا يمكن أن تخدمني بشيء بل كل ما ستفعله أنها تشوه لحظتي وتسبب لي الأرق والمرض والتعاسة .


أكرر إنتبه لها ثم إطردها بهدوء وبدون أن تجبر نفسك على ذلك ، بل من خلال الإيمان الأكيد بأنها لن تنفعك بشيء أبدا ولا داعي لأن تمنحها وقتك ولو لثانية واحدة .


أنا شخصيا حالما ترد فكرة سيئة في بالي من قبيل ذكرى قديمة أو شعور بالكراهية أو الغيرة أو الحزن ، أبادر في الحال إلى القول ..








لنفسي : شكرا أيتها الفكرة على زيارتك ، لكني لا أحتاجك أبدا لأنني بخير بدونك .




بهذه الطريقة الهادئة أتمكن من طرد أفكاري السلبية بيسر وبلا توتر .


يجب أن تفهم عزيزي القارئ أن ليس عقلك من يديرك أو يقودك ، بل أنت ذاتك من تملك مفاتيح هذا العقل وأنت وحدك من يسيطر عليه ويديره ، فإن لم تكن كذلك فأفعل الآن .


سيطر على عقلك بقوة إرادتك وبالإنتباه الشديد لحركة العقل وضبط إيقاعها حسب رغبتك وإرادتك وما تراه مفيدا نافعا لك .









ولكم هذا التمرين الرائع ...






تمرين : قناعاتي تؤثر على حياتي






مهمــا كنت تقول لتفسك، اذا صدقت ما تقول .. سيصبح جزء من حياتك .. لذلك اختار كلماتك وقناعاتك بعناية.






أنا أقول واصدق فقط ما اريــد تحقيقه في حياتي.





التمرين:

- آخذ نفس عميــق وببطئ
- أنني أعلم أن افكاري وكلماتي لا تأتي الا من شيء انا اصدقه، وهذا ما يصنع واقعي.
- من داخلي أرى كل الافكار والقناعات القديمة وابدلها بقناعات وافكار جديدة.
- أنني اعلم عندما اختار القناعات الايجابية ستتغير كلماتي وتصرفاتي اتوماتيكيا بناء على هذه القناعات.
- تخيل : انا اشاهد واقعي جميـــل جدا وممتع جدا.
- انا استخدم قوة التفكيــر الايجابي والحديث الايجابي لصنع الحياة التي استحقها.
- انا ادمج هذه الصورة الجميلة للواقع الذي اريدة مع شعور المتعه واطلقه كفكرة رائعة للكون، وأنا اعلم بأن هذه الفكرة ستصنع كثير من الاشياء الجميلة في حياتي.
icon_smile.gif






ولنا لقاء مع حلقه قادمةغدا" بعنوان ( أنت خلقت لهذا )
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....




أنت خلقت لهذا :








أنا وأنت وكل الناس خلقنا في واقع الحال لنكون إنعكاسات جميلة وإنطباعات خلاقة للجمال الكوني ولعظمة الخالق ، وما تنتظره الحياة منا هو ان نكون هذا لا غيره ، إن نفتح قلوبنا وعقولنا وضمائرنا للجمال والعظمة الكونية وأن نؤمن بأننا نستحق ما هو أكثر من هذا الذي نحن فيه أو هذا الذي نمتلكه .




علينا أن نتذكر دوما أن لا نكف عن الثقة المطلقة بأننا نملك مفاتيح الخير والجمال والقوة والسعادة في داخلنا وليس في الخارج .






إذا ما شعرت عزيزي القاري بالخوف لحظة ، ركز ذهنك على تنفسك ، على هذه النعمة المجانية التي لو إنقطعت لتوقفت حياتك كلها عن الإستمرار ، إنتبه لتنفسك برهة ، لهذا الهواء الذي يدخل محملا بالعافية وقوة الإستمرار في العيش ، تذكر أنك حي وأنك قادر على أن تتنفس وإنك بالتالي لست في خطر ولا شيء قادر على أن يمنع منك هذه النعمة البسيطة العظيمة إلا رب العالمين فقط .






مجرد أن تتذكر هذا ، أنك لا زلت حي ، سينتفي الخوف وتشعر مجددا بالقوة والثقة .




وستتذكر أن الله الذي يمنحك نعمة الأوكسجين هي ذاته قادر على أن يمنحك كل شيء شريطة أن تؤمن بقوتك الداخلية وثقتك بنفسك وحبك للحياة وللآخرين وتحررك من المخاوف والهموم والأفكار السلبية التي تجول في ذهنك ليل نهار وتعيقك عن التقدم والتطور .




إننا نملك جميعا قناعات مختلفة وآراء مختلفة ، ولكل واحد الحق في أن يملك ما يراه مناسبا له وما يؤمن به ويستمتع ويجد فيه ذاته . مهما يحصل في هذا العالم ، فإن هذا الذي تشعر أنه صحيحا بالنسبة لك ويتطابق مع تركيبتك النفسية والذهنية ، هو وحده ما تعمل عليه وتنشط من خلاله ومثل هذا إن لم تجده لحد الآن أو لم تكتشفه بعد ، يمكن أن تجده في داخلك ، في ضميرك ، في جوهرك الأسمى ، فعليك أن تنفتح على داخلك وتتعرف على هذا الذي يناسبك والذي تحبه أكثر والذي تشعر أنك ممكن تنجح به أكثر من غيره .

لا شك أن من الصعب على الواحد منا أن يتعرف على ذاته وهو وسط الناس دوما ، سواء كانوا الأهل او الأصدقاء لهذا عليك أن تبحث لنفسك بين الفينة والأخرى على مكان منعزل يمكن فيه أن تنفتح على ذاتك وتصغي لصوت روحك الداخلية .
بذات الآن عليك أن تحذر من أن تقول لا أعرف الجواب ؟





لا الجواب موجود في الداخل ، أنت متعب لأنك لا تملك طريقك الخاص ، لا تعرف ما تفعل ، لا تعرف كيف تحل مشاكلك ، لا تعرف كيف تتخلص من همومك ، كيف تحقق التقدم والرقي في حياتك ، لكن الجواب موجود في الداخل ، في جوهرك ، وهذا الداخل لا ينفتح عليك وأنت بين الناس وفي حالة ضجيج وصخب مستمر ، عليك أن تلجأ لذاتك وتعيش بعض الوحدة ولو قليلا وعندها سيأتيك الجواب .












حين تقول لا أعرف فإنك تغلق على نفسك أبواب حكمتك الداخلية ، بل قل أعرف الجواب ولكن يجب أن أنفرد مع نفسي ، أتحرر من مخاوفي وضعفي ، أكف عن إنتظار النجدة من الآخرين ، أكف عن لوم الآخرين ، أتحرر من حضور الآخرين ولو برهة ، وبذات الآن أهبط إلى بحيرات الروح الداخلية من خلال الصمت والتأمل العميق والسياحة في الطبيعة الحرة ، وهناك سيأتيك الجواب .






عزيزي القارئ تعال نتعلم كيف نذهب الى رحله الى فضائك الداخلي ونبحث عن الجواب بداخلنا ..




لنتعلم هذا التمرين وسوف نجد بداخلنا عالم من الاجوبه لكل سؤال يجوال بخاطرنا : )




رحلة إلى الفضاء الداخلي










كيف أصل إلى العالم الداخلي لا بد من أعبـر رحلة رائعة أتمتع فيها بكل لحظه لكي اصل إلى الداخل، لذلك هذه الرحله تتطلب منا سبع خطوات:




1- الاسترخاء




قم بإرخاء ذهنك و جسدك .. إسترخي




2- التركيز




الان اختار نقطه نركز عليها سواء فكرة من الداخل او شيء من الخارج، و أنا أفضل أن تركز على تنفسك، إذا انجرف تفكيرك عادي .. بلطف عود الى نقطة تركيزك.




3- التخيـل




إبدأ الان بتخيل صوره تحبها في ذهنك، أي صورة ترتاح لها، تخيلها بشكل ايجابي.




4- التأمل




و هنا مفهوم التأمل أن تنفصل عن افكارك افكارك و مشاعرك، و حاول أن تكون بوضع مراقبة.




5- الصمت و السكون




لا تضغط على نفسك أن تعيش حاله الصمت، مع الوقت سوف تصل لها بسهوله، لتصل الى هذه الحاله حاول الاستماع الى داخلك.




6- الإتصال




اتصالك مع نفسك، المرحله التي ستنشأ فيها الافكار من الداخل الى الخارج، وليس من الخارج الى الداخل.




7- تأمل هذه الافكار




لمثل هذه الرحلات الكل محتاج أن يمارسها أكثر من مره ليتقنها، مره .. مرتين لنصل الى مرحلة الإتقان






وتنتهي رحلتنا اليوم ولكن لنا لقاء مع رحله جديده ولكن فريده من نوعها ..




تعلمون لماذا لانها رحله الى الطفل الذي بداخلك ..













( عودة إلى الطفل الذي في داخلك )




وقد اقتربت لحظة اكتشاف كل منا الطفل الذي بداخله وتعلُّم كيفية التعامل معه ..




فاانتظروني :24:





 
التعديل الأخير:

عكــ البيلسان ــيد

سيد الياسمين النـائب العام

إنضم
Oct 8, 2008
المشاركات
7,935
مستوى التفاعل
144
المطرح
شـــــام شـريف
رسايل :

..." وكأن الوقت في بعدك واقف مابيمشيش "...

عند كل حلقة قرأتها أجد روعة ما يُتحدث عنه ...
حقا إنني أملك قوتي الداخلية..
وإني متابع معكِ هنا وأدعو الجميع ....
هاهنا تقام حفلة تعرف على الذات البشرية
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

دورة رائعة جدا

الف شكر لمجهوك العظيم وردة*

متابعة معكِ بأذن الله لاكتشاف قوتي الداخليه :22:

 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

الرحله ( 5 )








عودة إلى الطفل الذي في داخلك
















أوحي لنفسك بالأفكار الإيجابية :




لا زلت أتذكر لغاية اليوم ، ذلك اليوم البهيج الذي عرفت فيه عبر كتاب عابر أن أفكاري هي وحدها ما يلون مشاعري بلون أسود أو وردي وأن تلك الأفكار هي ما يمكن أن يفسد حياتي أو يجعلها بهيجة وأنني حرة في أن أختار الأفكار التي تناسبني إذا ما تمكنت من السيطرة على عقلي .






لقد حصل تحول كبير جدا في حياتي ، أعاد لي الثقة بنفسي وبالآخرين وبالمستقبل .



لكن هل توقفت الأفكار السلبية عن غزو ذهني ؟ ابدا إنها لا تكف خاصة حين يكون المرء متعبا أو مريضا أو يصاب فجأة بمفاجأة غير سارة ، إنما يجب أن نحافظ على انتباهنا لمثل هذه الأحوال لكي ما يمكن أن نسيطر عليها في الحال قبل أن تتمكن من أن تستنبت بذورها ثانية في أذهاننا وتتلف حياتنا مجددا .









الانتباه الانتباه الانتباه هو الوصفة الأكيدة للسيطرة على المشاعر والأفكار وبالتالي إعادة السيطرة على العقل وتوجيهه صوب ما ينفعنا حقا .


الأمر الثاني عزيزي القارئ هو الإيحاء ، قوة الإيحاء قادرة على أن تلعب دورا كبيرا في سيطرتك على ذهنك وضبط إيقاع حياتك على ضوء المنهاج الذي وضعته لنفسك والذي يمكن أن يوصلك إلى النجاح والتفوق والسعادة والأمان . عليك بأن تقوم بالإيحاء لعقلك بصوت مسموع بإيحاءات بسيطة وقصيرة من قبيل ، أنا سعيد ، أنا قوي ، أنا واثق من نفسي ، أنا مسيطر على دماغي ، أنا ناجح ومتميز و الخ .





هذه الإيحاءات إذا قيلت بصوت مسموع وبدون أن تشغل نفسك بالتفكير في مسألة هل هي صادقة أم لا ، يمكن أن تسرع عملية سيطرتك على دماغك وتحقق لك الشعور الفعلي الذي تريد الإيحاء به ، فإذا رددت بلا انقطاع لعدة مرات ولنقل عشرة أو عشرون مرة أنك سعيد فستشعر فعلا بالسعادة والثقة والاطمئنان ، كذلك لو قلت أنك قوي أو أنك متألق أو ناجح ولمرات عديدة ، ستشعر في داخلك بهذا الشعور الذي أوحيت به ، ولو تكرر الموقف فعلا لوجدت نفسك تتصرف وكأنك ناجح أو قوي أو سعيد ، هذه التصرفات ستنعكس في عيون الآخرين شعورا بالحب أو الاحترام أو الاهتمام بك فتعود عليك مزيدا من السعادة أو الإحساس بالقيمة أو الأهمية أو الثقة .


كل ما نزرعه عبر الكلمات يمكن أن يعود إلينا من عيون الآخرين أو من الرب العظيم الذي يدير الكون إذ سيعطيننا هذا الذي صرحنا عبر الإيحاء بأننا نريده . قل ما تريد أن تقوله بشجاعة وثقة وإيمان ولا داعي للتفكير أو الاضطراب حين تقول إيحاءٍ لا زلت غير مقتنع به ، لا داعي للقناعة فقط قل لنفسك شيئا جميلا لا يضر حتى لو لم ينفع في لحظته فهو بكل الأحوال لن يضرك أبدا وتأكد أنه سينفعك إن لم يكن في ساعته ففي ساعة لاحقة .




لنطلق نحو عالم التمرين الرائعه ..




تمرين : قناعاتي تؤثر على حياتي





مهمــا كنت تقول لتفسك، اذا صدقت ما تقول .. سيصبح جزء من حياتك .. لذلك اختار كلماتك وقناعاتك بعناية.




أنا أقول واصدق فقط ما اريــد تحقيقه في حياتي.




التمرين:


اخذ نفس عميق وببطء

- أنني أعلم أن افكاري وكلماتي لا تأتي الا من شيء انا اصدقه، وهذا ما يصنع واقعي.
- من داخلي أرى كل الافكار والقناعات القديمة وابدلها بقناعات وافكار جديدة.
- أنني اعلم عندما اختار القناعات الايجابية ستتغير كلماتي وتصرفاتي اتوماتيكيا بناء على هذه القناعات.
- تخيل : انا اشاهد واقعي جميـــل جدا وممتع جدا.
- انا استخدم قوة التفكيــر الايجابي والحديث الايجابي لصنع الحياة التي استحقها.
- انا ادمج هذه الصورة الجميلة للواقع الذي اريدة مع شعور المتعه واطلقه كفكرة رائعة للكون، وأنا اعلم بأن هذه الفكرة ستصنع كثير من الاشياء الجميلة في حياتي.
هذا التمرين هو ترين تخيـــل تخيل فيه كل ما ذكر

حلقة بعنوان غدا
الميراث السابق يجعلنا لا نصدق :
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....


الميراث السابق يجعلنا لا نصدق :


أتعرف عزيزي القاريء لماذا تجد أن من الصعوبة عليك أن توحي لنفسك بشيء جميل ؟


حسنا إنه الميراث السابق لهذا النمط من التفكير والسلوك والعادات التي تعودت عليها . إذا كنت طوال حياتك تؤمن أنك إنسان مشبع بالقلق أو التردد وتريد الآن أن توحي لنفسك أنك قوي وواثق وشجاع ولا تعرف التردد ، فهنا ستجد ممانعة تنبع من الداخل تقول لك لا أنت تكذب ، أنا متردد أو أنا قلق دائما أو إني أخاف هذا أو ذاك من الناس .


هذا النمط السلبي من التفكير الذي تعودنا عليه وعشنا تحت ظله في دور الضحية أو دور العاجز ، يمنعنا من أن ننهض لأنه يخاف من المصير المنتظر لهذه الثورة على دور تعود عليه وشعر ببعض الأمان الزائف من خلاله ، لكن إذا كنت منتبه حقا وصدقا إلى نفسك فستعرف في الحال سر هذه المراوغة الخبيثة من جانب عقلك الباطن الذي أعتاد على النمط السلبي ولا يريد أن يغيره .



أستمر بالإيحاء ولا تبالي بمسألة التردد الذي يصيبك بسبب ميراث الماضي ، بالعكس يجب أن تنتصر عليه بقوة إيمانك بأنك تريد أن تتغير لأنك بحاجة للسعادة الحقيقية والنجاح الحقيقي وسبيلهما هو أن تغير أنماط تفكير لكي ما يمكن للقوة والطاقة الداخلية المخبئة في جوهر روحك أن تنطلق .
عليك أن تكون صبور ومتفهم مع نفسك وأن تؤمن بأن التغيير يتطلب الصبر والكفاح وعدم التسرع والتهور الذي قد يؤدي بك إلى اضطرابات نفسية قاسية يمكن أن تسبب شرخا كبيرا في داخلك .



من الطبيعي عزيزي القارئ أن نواجه ممانعة قوية في البداية وقد تستمر لفترة من الزمن ، لكن يجب أن لا نيأس بل نكرر المحاولة مرات ومرات في اليوم الواحد ، إيحاءات مستمرة ، انتباه شديد لحركة العقل ونوع الاحتجاجات الصادرة من الداخل ، ثم تأكيد الإيمان بأننا نملك الحلول في داخلنا وأننا يجب أن ننجح ونتغير لكي ما نعيش بالصورة التي نحلم بها ونريدها ونؤمن أنها تحمل لنا السعادة والمتعة والجمال والتفوق .​



ولكي نشعر بروعة الايجابيه في حياتي تعال معي لنتعلم كيف نعيش البهجه في هذا التمرين ...

تمرين : عيش البهجة

حاول أن تعيش البهجه بكل ثانية اليوم

أنا اعيش البهجة بكل ما أراه و اقوم به اليوم.



التمرين ( سنتخيل):



اتنفس بعمق واشعر بأنني أملأ جسمي بالسعادة والبهجة.
أتخيل بأنني وسط دائرة من الأضواء الرائعه التي لا تسمح الا بدخول البهجه و السعاده في محيطي و وعيي.
أتخيل نفسي و أنا أعيش يومي كاملا بإيجابية، وشعوري بأن السعاده و البهجه تحيطني.
اشاهد غيري يعيش السعاده و وترتسم السعاده على شفاههم، كما اعيشها أنا من الداخل بالضبط.
الان أأخذ نفس اعمق، ابتسم، و أبدا يومي بتفاؤل



أحبتي في الله قد اقتربنا من ذلك الطفل وسوف نتعرف عليه غدا" بأذن الله

فنتظروني هنا سوف نتحاور مع ذلك الطفل ونشبع رغباته ونهتم به
غدا حلقتنا بعنوان
عودة الى الطفل بداخلك والتحدث معه بلطف
وردة*
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

الرحله ( 7 )


في هذه الرحله سوف تعود الى ذلك الطفل الذي بداخلك لتتكلم معه وبلطف ..










وتستمر المقاومة ، فلا بد إذن من إسلوب آخر :



الحقيقة لم تستمر سعادتي مع تلك الإيحاءات الجميلة التي كنت أوحيها لنفسي صباحا ومساء ، من قبيل أنا سعيدة وأنا قوية و الخ .
حتى بعد أن حققت نجاحات كبيرة وتمكنت من أن أنال ثقافة سيكولوجية عالية وصارت لدي قدرات طيبة في السيطرة على عقلي .
وجدتني مجددا أسقط في ذات الفخ الذي كنت فيه سابقا ، فخ السلبية والتردد والاضطراب الداخلي واليأس والهزيمة . ! يا إلهي ماذا أفعل ؟ لا أريد أن أعود إلى ذات الحال من الفشل والتعثر الذي كنت عليه لا أريد يجب أن أنتصر !



ذهبت إلى بعض الأصدقاء من السيكولوجيين الذين كان لهم الفضل في إيقاظ عناصر القوة في داخلي ، هتفت بهم إنني أنكسر أعود إلى ذات القفص الكريه الذي كنت فيه قبل بضع سنوات . أجابني أحدهم بكل ثقة ، هل سامحتي أبويك ونفسك وهذا الطفل الذي في داخلكِ ؟









ماذا ؟ هذا الطفل الذي في داخلي ؟ نعم لويزا الصغيرة التي كنيتها يوما والتي لا زالت تعيش فيكِ بلا شكِ وهي تشعر أنكِ لم توليها أي اهتمام وأنشغلتي عنها بإيحاءات القوة والثقة
ثم أبويكِ هل سامحتيهم عن هذا الذي فعلوه معكِ ؟ أنا متأكد إنك لم تفعلي ذلك لحد الآن بشكل متقن صحيح إنكِ عالجتي أنماط تفكيركِ السلبي وتخلصتي منها ، لكنكِ لم تتخلصي من جذورها الكامنة في الماضي . عليكِ أن تعودي إلى الماضي وتنظري له بعين رحيمة وتسامحي كل هؤلاء الذين أساءوا لكِ وتغفري لهم أخطائهم وتتفهمي إشكاليات حياتهم ولماذا فعلوا كل هذا الشر أو السوء معكِ .



وعدت إلى بيتي وإلى أوراقي وصوري وكتبي ، بحثت عن جذور أسرتي وظروفهم ، قمت مجددا بزيارة بعض من تبقى من أقاربي وكونت صورة جديدة لم أكن أعرفها عن ظروف أبي وأمي وتربيتهما ولماذا فعلا معي هذا الذي فعلاه ولماذا انفصلا عن بعضهما ، ولماذا كان زوج أمي قاسيا معي وما هي ظروفه التربوية في الطفولة جمعت أقصى قدر ممكن من المعلومات وناقشتها مع نفسي وشعرت بأني كنت مخطئة في قسوتي على هؤلاء ، لقد كانت ظروفهم ذاتها قاسية ، لم يكونوا أصحاء بالكامل ولا كانوا سعداء ، وبالتالي فمن الطبيعي أن لا يستطيعوا منحي السعادة والثقة ، فالإنسان لا يستطيع أن يعطي ما لا يملك .










شعرت بأني يجب أن أسامحهم جميعا وأعفو عنهم لكي ما أتركهم بسلام في حياتهم في عالمهم الآخر أو في شيخوخة من لا زال حيا منهم في مصحة للعجزة . وعدت إلى هذه الطفلة الصغيرة التي لم أنتبه لها جيدا ، لويزا الصغيرة التي لا زالت حية في داخلي وتوهمتها قد كبرت ونضجت . وجدت أنها لا زالت موجودة ولا زالت تعاني من عدم ثقتي بها وعدم حبي لها ، عدت إليها ، جلست الساعات الطويلة لوحدي مع نفسي وبدأت أقلب صور طفولتي القديمة ، أتلمس أثوابي العتيقة ،

وأحدث هذه الطفلة فيّ بحب وإهتمام ، وأنشغلت أيام عديدة بإيحاءات جديدة موجهة إلى لويزا الصغيرة ، من قبيل
أنا أحبكِ يا صغيرتي
أنت رائعة
أنظري إلى أين وصلتي وكيف نجحتي
أنا بدونكِ لا شيء يا صغيرتي
ستبقين حية فيّ وسنلعب معا وستكون سعيدة
أنا أحترمكِ يا صغيرتي
أنتِ لم ترتكبي أي أخطاء كبيرة
أنتِ ذكية وجميلة ورائعة وناجحة
أنا أحبكِ وأحترمكِ وستعيشين فيّ إلى الأبد !




صغيرتي تعالي الى هنا
تعالي أنا امد لك يدي .. أنظري يدي تمتد لك .. تعالي أنا احبك





تعالي لنرسم اروع الالون الحياة جميله .. ونسامح لكل ونبتسم لحياة ..







تعالي نقف بين يدي الله واسجد له شكر أن وجدتك واحببتك وعرفتك وبتسمنا معا" لحياة ..








وشفيت مجددا من الخوف والتردد والضعف الذي إنتابني شفيت إلى الأبد وتعزز نجاحي .
هذه التجربة الصغيرة عزيزي القارئ ، استعرضتها أمامك من حياتي الشخصية لأبين لك أن الطريق ليس معبد دائما وأننا لا يمكن أن ننجح في إستخراج القوة التي في داخلنا بمجرد أن نؤمن بها ونثق بها ونعبد لها الطريق لقد عمدت في الرحلات الأولى إلى أن أضع أمامك الأساس العام الذي يجب أن تنتهجه لإستخراج الدرر الدفينة في روحك ، وعندما تأكد لي أن الطريق لم يكن سهلا معي ولا معك عدت في هذا الرحلة لأتعمق أكثر في داخل روحي وأظنك ستفعل ذات الأمر إذا ما وجدت أن الإيمان و بقوة الداخل وبالعقل لا يكفي لوحده للوصول إلى منابع الثروة الداخلية .



أعود لأؤكد أنه حيث تصادفك معوقات قوية جدا لا تجيز لك أن تغير نمط تفكيرك السلبي فإذن هناك قوة في الداخل تعمل ضدك ، هذه القوة هي قوة العادة أو قوة الماضي أو ذكريات عميقة في داخلك لا تريد لك أن تنتصر إلا بأن تنتبه لها وتعالجها بالحب والرحمة والمغفرة . سامح نفسك ، وسامح اولئك الذين أساءوا لك ، عندها يمكنك أن تمتلك الشجاعة والقوة للتقدم باتجاهات جديدة لم تكن واردة في مخيلتك سابقا .




أحبتي هذا هو الطفل الذي بداخل كل شخص منا ..

اقتربو من ذلك الطفل وتسامحو معه وجعلوه يسامح الاخرين ..

وتعالو لنغير الماضي ونغير افكارنا حتى تتغير الحياة من هذا التمرين الرائع ..




تمرين : غير تفكيرك تتغير حياتك







أنت تملك القدرة و القوة على تغيير طريقة تفكيرك، إذا كنت غير راضي او غير مستمتع بما تعيشة الان ! غير أفكارك

إذا أردت أن تحول فكرة قديمة جهّز الفكرة الجديدة الرائعة لكي تبدل القديمة

اليوم الاحظ الافكار القديمة و ابدلها بأفكار جديدة رائعة ..



تمرين التخيل :


أتخيل نفسي أمضي في يومي و أعيشة، و الاحظ أغلب الأفكار التي تمرني، و أشعر إنه من السهوله علي أن أبدل أي فكرة لا اريدها بفكرة بديلة رائعة أنا أخترتها، أنا متأكد بأن هذه الفكرة الجديدة ستغيير حياتي و تجعل حياتي رائعة و ستجعلني أعيش التجارب التي أريدها، في خيالي أرى أنني أعيش الحياة التي أريد بالأفكار التي أخترتها، و كل أفكاري الجديدة في طول التجلي.
أثناء الخيال أستشعر جميع المشاعر التي ستمر عليها، و أنا أعمل التمرين كنت ابتسم طول الوقت



مثال بسيط:


اذا كنت تريد ان تستبدل الغضب بالهدوء، تخيل نفسك في موقف كان يغضبك و لكن في هذه المره تصرف بحكمه و هدوء و روية، شاهده نفسك و انت تذكر نفسك و تقول يجب أن أكون هادئا اليوم، تغلب على الموقف و حاول تكرار التمرين.


وأنتظروني مع رحله جديده بعنوان ( حذار من النقد واللوم الذاتي )


 

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

يعطيكي الف عافية صديقتي مجهود رائع تبذليه

وانتظر رحلتك المقبلة لانني اعتقد بأنها مهمة جدا جدا :22:

 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....



الرحله ( 8 )


حذار من النقد واللوم الذاتي








من أخطر ما يواجهه المرء الذي يريد أن يغير نهج حياته وأنماط تفكيره السلبية إلى إيجابية هو أنه يكثر من اللوم والنقد الذاتي المبالغ به وهو يتوهم أنه بهذا يمكن أن يتخلص من مساوئه ، بالعكس أنت لا تستطيع أن تغير ذاتك بأن تحاربها ، بل عليك أن تكون حازما في تحمل المسؤولية عن أخطاءك وبنفس الوقت متفهم لأسباب تلك الأخطاء ، لا أن تكون حاقدا على نفسك .


تحمل المسؤولية بشجاعة ولا تلقي اللوم على الآخرين أي كان هؤلاء الآخرين وبذات الآن كن غفورا مع نفسك ومحبا لها وعطوفا عليها .
أنتبه عزيزي القارئ إلى الكلمات التي تقولها لنفسك ، حذار أن تقول كلمة سلبية حتى ولو من باب التواضع أو في حالة المرح ، لا بل قل كلمات إيجابية
لنفسك وإذا تذكرت هفواتك ولحظات فشلك أو هزيمتك قل لنفسك... (لقد كنت بقدرات أقل مما لدي الآن وكانت ظروفي آنذاك صعبة وبالتالي فلا أتوقع أن أكون أفضل مما كنت ، المهم أني الآن بخير وأن تقدمي متواصل ) .

وقل وبقوه .. ( الحمد الله الحمد الله واسجد بحب وشوق إلى ربك ولرحمته وغفرانه )



قوة الكلمات

أكد لنفسك بصوت مسموع وفي كل يوم هذا الذي ترغب فيه وتريده، قله بلغة تعبر عن أنه حاصل فعلا وأنك تملكه حقا ، لا بأنك تتمناه أو تريده فقط وأنه لا زال في علم الغيب .


وعلم أن الله قادر على كل شي ويفرح لفرحت عبده


أحبتي لنعش السلام الداخلي ونتصالح مع انفسنا ومع الله

تعال معي لنعش السلام ونبتعد عن الوم الذي يقتل الايجابيه بداخلك ..


تمرين: عش اللحظه بسلام


عند التركيز على اللحظه الحالية فنحن دائما نتخلص من مخاوف المستقبل و هموم الماضي

اليوم وكل يوم انا اتمتع بحضوري في اللحظه، انا تخلص من افكار المستقبل والماضي بكل سلاسه، لأني اعرف بأنني أملك كل ما احتاجه بهذه اللحظه



التمرين (ماذا سنتخيل):

اتنفس بعمق وراحه واسمح لنفسي بتجربه كمال هذه اللحظه
اتنفس واحس بأن كل ما اريد موجود الان
اتنفس واستشعر حب الله يحيطني ويحميني
اتنفس واستشعر بأني قريب من الله يجيبني اذا طلبته
انا اعلم بأن توقعي واقعي ومستقبلي جميل بإذن الله
انا اسامح الماضي وأطلقه
اتخيل يومي بأنه يوم جميل كلما عشته وعشت لحظاته
انا ادمج صوره يومي وعيش اللحظه مع مشاعر البهجه واطلقها
اطلقها وانا اعلم بإني سأعيش يوم مليئ بالحب والبهجة والسلام


تمرين : السلام يبدأ من الداخل






السلام في العالم يبدأ من السـلام الداخلي

أنا أختار أن أفكر بأفكـار السلام، وأتحدث بكلمات السلام، وأتعامل بسـلام


التمرين ( ماذا سنتخيل):

خذ نفس هادي وعميــق
أتخيل أني استنشق السـلام وينتشر في كل أجزاء جسمي
أتخيل هذا السلام كالنور الذي يملأ كل خليه في جسمي ,, بملأها بالصحة والعافية
طاقة السلام الان تهدئ من كل المشاعر في داخلي .. وتنظف أفكاري
اشاهد نفسي أمشي في يومي وأنا أحمل افكار السلام .. وأتعامل بسلام ( شاهد نفسك في أي مكان يعجبك )
أشاهد الناس من حولي وكيف هم تأثروا بمعملتي وكلماتي وتصرفاتي جميعهم يشعرون بالسلام الداخلي
اشاهد السلام الداخلي ينتقل من شخص الى آخر الى أن ينتشر في العالم أجمع ويعم السلام الأرض
أدمج هذه الصوره مع شعور المتعة الآن
نفس عميـــق
وأخرج هذه الرغبــه مع أنفاسي تصاحبها أبتسامه


ونتظروني في الرحله القادمه مع قانون عمل العقل

انتظروني غدا" هنا : )

 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....


تعرفون جميعكم أعزائي القراء أننا نملك للفيزياء قوانينها ، فلدينا قانون الجاذبية والكهربائية والمغناطيسية ، بذات الآن لدينا قوانين الروح من قبيل قانون السببية أو النتيجة والسبب ، حيث لكل فعل رد فعل ولكل فعل نفعله اليوم نتيجته الأكيدة التي قد تأتي في الحال أو لاحقا . ما تبعثه اليوم يعود لك غدا ، أما العقل فله أيضا قوانينه وهذا ما يعنيني في هذا الرحله .



كيف تعمل قوانين العقل ، لا أعرف .. بصراحة !
لكني أظن أنه حين نفكر ، أو حين نتلفظ بقول ما أو جملة معينة ، فإن هذا الذي نقوله ينتقل إلى العقل بطريقة أو أخرى ثم يعود إلينا ثانية من خلال شعور ما أو حالة نفسية معينة ، إيجابية كانت أو سلبية حسب نمط هذا الذي قلناه أو تلفظناه بوعي أو بدون وعي حتى .


لقد صار معروف لدينا بشكل عام بعد التطورات الحديثة التي حصلت في علم النفس في البضع سنوات السابقة أن هناك علاقة كبيرة بين العامل الذهني والعامل الفيزيائي أو المادي .

لقد صار معروفا لدينا كيف يعمل العقل وعرفنا أن أفكارنا لها قدرة عظيمة على الخلق ، صحيح أنها تتجول بحرية في أدمغتنا وأن من العسير ضبط مسارها والتعرف على كيفية فعلها الفسيولوجي او الفيزيائي ، ولكنها بشكل عام خلاقة وفاعلة وهذا ما يؤكده العلم وما يجب أن نؤمن به ولهذا أصل إلى نتيجة إلى أن ما تقوله لنفسك سيفعل فعله في الداخل بلا أدنى شك ، فأنتبه لهذا جيدا .



إن تقدما عظيما يمكن أن يحصل في بناء شخصيتك إذا ما أصغيت بعناية لهذا الذي تقوله لنفسك أو لهذا الذي يدور في ذهنك من كلمات وأفكار . بالانتباه لما تقول أو لما تفكر به في لحظتك ، يمكنك أن تغير مسار الكلمة أو الفكرة التي تقال فتستبدل السلبي منها بالإيجابي .




ماذا يحصل إذا فعلت ذلك ؟ سيتغير بالتأكيد إتجاه سلوكك أو رد فعلك الذي تبنيه على أساس ما تقول أو ما تفكر به وبالنتيجة ، سيعود لك من الخارج أي من الناس أو الظروف رد فعل مقابل سيكون في الغالب إيجابي ، لأن ما تقوله أو تبعثه إلى الخارج سيعود لك من ذات الصنف أو ذات النوع .


إن في الكلمات عزيزي القارئ قوة عظيمة جدا ، أغلبنا للأسف الشديد غير واعٍ لها .

إننا نقول غالبا كلمات لا نفكر بها أو بالكيفية التي نقولها بها ، إننا لا نمنح قاموس كلماتنا هذه الحيوية والتجديد والتجميل المطلوبين الذين يمكن أن ينعكسا على كامل نفسيتنا وسلوكنا ومشاعرنا ، وفي الغالب يفضل الكثيرون منا الحديث عن السلب على الإيجاب وكأننا نستمتع بالسلبيات رغم إنها لا تمنحنا سعادة أو بهجة حقيقية ولا تحقق لنا أي تقدم في حياتنا .


في المدارس تعلمنا ونحن أطفال قواعد اللغة ، لكننا لم نعنى بالمعنى من تلك الجمل التي نقولها أو نكتبها ولم نتعلم أن لدينا الحرية في أن نختار الكلمات أو الجمل التي نريد أن نقولها أو التي يمكن أن تكون بديلا أفضل عن الكلمات التي قيلت لنا .


كانت هناك إمكانية أكبر لأن نُعلم كيف نكون أحرارا في أن نصنع بدائل عديدة تحمل ذات منظومة القواعد وبذات الآن يمكن أن تكون أجمل وأكثر إيجابية .


خذ على سبيل المثال جملة من قبيل : الجندي يقاتل الأعداء ، هذه الجملة العدوانية الكريهة تحمل منظومة قواعد ولا شك لكن أنتبه للمعنى الذي يرد فيها إنه معنى كريه ، يوحي بشكل أو بآخر بالقتل ، فهل من الجدير على الطفل أن يتعلم القتل بينما هو مناط به أن يتعلم تركيب جملة من فعل وفاعل ومفعول الخ .

لا أحد يقول لك في المدرسة أن هذه الأفكار هي المطلوب منك أن تتقنها ، لا إنهم يقولون لك نريد ان نعلمك القواعد اللغوية ، إنما هي تتسلل إلى داخل الذهن وتترك أثرها حتى دون أن يشعر ربما المعلم ذاته .


بذات الآن فإن معلمينا لم يقولوا لنا أننا نستحق أن نعيش طفولة سعيدة ، لا أحد منحنا الإحساس بالقيمة خارج إطار اللغة والقواعد وضوابط السلوك ، لا أحد منحنا الإحساس بإننا أكثر من أطفال جهلة لا يعرفون شيئا ، بإننا مخلوقات جميلة يمكن أن يكون لها مستقبل زاهر ، لا أحد قال لنا أنا أحبكم لكي ما نتمكن من أن نحب أنفسنا ونحترمها ونؤمن بها .


لهذا حين كنا أطفال كنا لا نكف عن الصراع مع بعضنا والتلفظ بأقبح الألفاظ ضد بعضنا البعض لأننا كنا نشعر بأن الآخرين لا ينظرون لنا بحب فلماذا نحب أنفسنا أو بعضنا .


في المدرسة كما في بيوتنا ، كنا لا نسمع إلا الزجر والتأكيد على إننا أغبياء لا نفقه شيء ، هذا هو ما شوه مستقبلنا إذ ترسبت تلك الكلمات الكريهة في أعماقنا وغدت مع مرور الزمن أثقالا نحملها في الداخل فتنعكس على تصرفاتنا وسلوكنا تشاؤما وكراهية وضيق نفس وقلة صبر وتردد وخوف وملل .



أحبتي تعال معي لنعمر الحياة في حب الله اول ثم حب نفسك والاخرين

لنتعلم ان نحب انفسنا والاخرين ونتخلص من كل ماهو في داخل من ماضي في هذا التمرين ..




تمرين : الحب هو الجواب






إذا كنت تريد المزيد من الحب في حياتك . ببساطه أعطي مزيدا من الحب

أمضي في يومي أبحث عن طرق تجعلني أعبر عن الحب لمن حولي بشكل أكبر


التمرين ( ماذا سنتخيل ) :


- أغمض عيني
- اشاهد قوة الحب واحس بأنها تتدفق في جسمي .. أتخيل كأنني جسم مجوف من الداخل يمتلئ بقوة الحب شوي شوي شوي ويرتفع منسوب قوة الحب ليملاني من الداخل
( في ناس تتخيله مثل الماء ناس تتخيله قلوب صغيره انت وخيالك )
- عندما يرتفع منسوب قوة الحب ويملأني من الداخل يتحول الى نور الى الخارج يحيط جسمي
- أشعر بأن هذا النور يعالج كل جزء متضرر من جسمي .. يمسح عليه ويعالجه
- استشعر بأن هذا الحب وهذه القوة لن تستمر بالتدفق من خلالي الا اذا قدمتها لمن حولي
- تخيل بأنك تعطي الحب الذي يملأك للناس من حولك وكلما اعطيت يتدفق احب اكثر بداخلك
- اتخيل بأنني ارسل أفكارا يملأها الحب للمنزل لمن حولي لأصدقائي للناس ( سؤال تخيلته ضوء او قلوب او اي شي أخر اشعر بأنك تقدمه وينتشر )
- اتخيل بأن التدفق يزيد واشاهد هدايا الحب المقدمة لي من حولي
- اشعر بالمتعه والسعاده والابتسامه عندما التمس الحب الذي ياتيني من الغير
- افتح عيني استشعر الراحه
اللي يفتح عينه واهوا مو قاعد يبتسم يعني مااااااااحس بالتمرين



ونتظروني غدا" ومع رحله جديده وبعوان ( تحدث مع نفسك بطريقة جديدة )


: )

















 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....



لو تتذكر عزيزي القارئ أيام طفولتك الأولى وكيف أنك سواء في المدرسة أو في البيت كنت تتلقى أوامر من قبيل : أكتب هذه الجملة أو اقرأ هذه الصفحة أو رتب فراشك بنفسك أو أجلب لي ماء أو أفتح الباب الخ .



كنت تتلقى مقابل هذه الممارسات الصغيرة التي تقوم بها ، تتلقى إذا ما نجحت في أدائها إطراء من الأب أو المعلم أو الأم أو حتى جارك ، أو بالعكس تتلقى التوبيخ إذا ما فشلت .

هنا أرتبط في أذهاننا أن حب الآخرين أو كراهيتهم ، نقمتهم أو إطرائهم هو غالبا يرتبط بما نفعل لا بشخصيتنا الحقيقية .


إنه حب مشروط أو كراهية مشروطة لا علاقة له بجوهرنا أو روحنا الحقيقية أو القيمة الحقيقية الإستراتيجية لوجودنا بين أهلينا أو في المدرسة .
إذن فهي عواطف ذات نفس قصير وطابع وقتي .



هذا السلوك من قبل الآخرين وهذا النمط من العواطف أستنبت في داخلنا شعور عميق بإننا لا قيمة لنا إلا ضمن تلك الضوابط أو تلك الممارسات ، بغيرها فنحن لا شيء ووجودنا عبثي إن لم ننجح في أن نعكس الصورة التي أريد منا أن نتمظهر بها حتى لو إنها مغايرة لما نريده من أنفسنا أو ما نحسه في داخلنا من هوية خاصة يجب أن ترى النور .




حين نكبر وبدون أن نشعر نقيم أنفسنا بذات المقاييس التي خطها آبائنا أو معلمينا ونتوقع أو نريد من أنفسنا أن نكون ذات الصورة وهنا نصاب بالتناقض الحاد والخيبة كلما فشلنا في أن ننجح في إعادة رسم ذات الصورة . بذات الطريقة فإن نمط حديثنا مع أنفسنا يأتي بذات لغة الأبوين أو المعلمين حتى دون أن نشعر بذك غالبا .



إننا دون ما وعي منا ، نعيد إستنساخ تجارب الآخرين الذين كانوا ينظرون لنا بأقل قدر من الحب وبأكثر قدر من الأوامر والتوجيهات التي يمكن في تصورهم أن تبنينا على ذات النمط الذي يريده المجتمع . حين نحاول أن نقاوم هذا الإتجاه نعاني بقسوة وحين نريد أن نتحرر من هذا الشكل السابق رسمه ونفشل تجدنا نعود فنلوم أبوينا ومعلمينا .


ولن نصل بمثل هذا إلى أي نتيجة في واقع الحال ، فقط سنظل حبيسي ذات الفخ القديم ، فاللوم والتثريب لن يجدي شيئا وعلينا أن نعود لقراءة نمط تفكير أهلينا ومستوى وعيهم ونقول لأنفسنا مساكين ، لقد كانوا يتصرون إنهم على حق ، إنما يجب أن نحافظ على الإيجابي في أقوالهم ونتخلص من السلبي ونتحرر من نمط تقييم أنفسنا على أساس ما نحقق من نجاحات أو على أساس ما يصيبنا من فشل .



يجب أن نؤمن عزيزي القاريء أننا كبرنا على الدرس وأننا يجب أن نحب أنفسنا بغض النظر عن النجاح أو الفشل ، يجب أن نتحرر من هذا التقييم الظالم لأن الفشل ليس معناه نهاية الحياة وإننا بالنقد واللوم لن نستطيع أن نخرج من حقل الذات أجمل ما فيه من زهور وثمار ، بل من خلال الرحمة مع الذات والحب لها يمكن أن ننجح ونخلق الحياة التي نحلم بها ونريدها .


إنتبه لهذا الذي تقوله لنفسك ، إصغي بعناية . إن شعرت أنك تقول لنفسك قولا سلبيا ، سارع إلى إستبداله بقول إيجابي ، إن سمعت قصة أو حكاية سلبية حاول في الحال أن تتحرر منها بدلا من أن تنقلها لآخرين لتنشر دون إرادة منك حالة السلب التي قد تعود إليك لاحقا بما هو أسوأ ، أما إذا ما سمعت قولا أو حكاية إيجابية فمثل هذه من الضروري أن تسعد بها الآخرين لأنها قطعا ستعود عليك مزيدا من الحب والإحترام والأرتياح لحضورك مع اولئك الذين لا يسمعون منك إلا كل خير .



أحبتي كل ماتقولون لنفسكم هو قناعه وسوف يصيح جزاء من حياتكم ..

تعال يا من تسمع لكلامي نطبق هذا التمرين ونتعلم منه : )


تمرين : قناعاتي تؤثر على حياتي



مهمــا كنت تقول لتفسك، اذا صدقت ما تقول .. سيصبح جزء من حياتك .. لذلك اختار كلماتك وقناعاتك بعناية.

أنا أقول واصدق فقط ما اريــد تحقيقه في حياتي.



التمرين:

- آخذ نفس عميــق وببطئ
- أنني أعلم أن افكاري وكلماتي لا تأتي الا من شيء انا اصدقه، وهذا ما يصنع واقعي.
- من داخلي أرى كل الافكار والقناعات القديمة وابدلها بقناعات وافكار جديدة.
- أنني اعلم عندما اختار القناعات الايجابية ستتغير كلماتي وتصرفاتي اتوماتيكيا بناء على هذه القناعات.
- تخيل : انا اشاهد واقعي جميـــل جدا وممتع جدا.
- انا استخدم قوة التفكيــر الايجابي والحديث الايجابي لصنع الحياة التي استحقها.
- انا ادمج هذه الصورة الجميلة للواقع الذي اريدة مع شعور المتعه واطلقه كفكرة رائعة للكون، وأنا اعلم بأن هذه الفكرة ستصنع كثير من الاشياء الجميلة في حياتي.



وانتظروني غدا" لرحله جديده وبعنوان ( كل يردد ما في جعبته )
 

أيلول

نبض السعادة من رحم الألم

إنضم
May 31, 2009
المشاركات
3,932
مستوى التفاعل
109
المطرح
أرض الله الواسعة
رسايل :

مــا أبعد الصباح في هذا العالم

من الصعب جدا أن يكون مروري هنا عابراً
أنا من المتابعين بشغف صديقتي

:24::24::24:
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

الرحله ( 11 )





.. كل يردد ما في جعبته ..








لو إنك إنتبهت وأنت تجلس مع شخص ما إلى الطريقة التي يتلفظ بها وتلك الملامح التي تبدو على وجهه والسكنات حين يتحدث ، ستجد في الغالب أن هذا الشخص يتحدث من نمط محفوظ في عقله الباطن ربما يكون هذا النمط عائد إلى أباه أو أمه أو معلمه أو إلى خبرات كونها في حياته السابقة فأثرت في نمط تفكيره وطريقة إداءه .




ليس هناك من هو حر من تركة الماضي أو من خبراته الذاتية وهناك لا شك الكثير من الإيجاب في هذا ، إنما بذات الآن هناك الكثير من السلب .



لو إنك سمعت كلمة يجب أو واجب لمرات عديدة على لسان المقابل فإنك بالتأكيد ستستنتج أن هذا أو هذه المسكينة مشدودة بقوة إلى إلتزامات قاسية لا تعبر بالضرورة عن ما في روحه أو ضميره .




كلمة يجب أو واجب هي كلمة بشعة تعبر عن العجز الذاتي والعبودية لهذا الذي قيل لنا أو تعلمناه من المدرسة أو من قيم المجتمع والتي صارت مقاييس لمدى صلاحنا من فسادنا .




لا أقول هنا أننا لا يجب أن نؤدي ما علينا تجاه المجتمع أو تجاه آبائنا أو أبنائنا وأوطاننا ، لكن إختيار الكلمة أو اللغة التي توحي بالإلزام الحاد تعبر عن إننا لا زلنا غير مقتنعين بهذا الذي يراد منا قوله أو فعله وفي الغلاب فنحن أما أننا لا نفعل ما يراد منا رغم تردادنا لكلمة واجب أو إننا نفعلها بدون حب وإلا لما قلنا واجب أو لما كررنا هذه الكلمة عشر مرات في أي محادثة مع أي غريب أو صديق .



إنتبه لهذا عزيزي القارئ من أجل أن تتحرر من الواجبات أو أن تحيل الواجبات إلى أفعال جميلة تفعلها بقناعة وحب لا لمجرد أن ترضي الآخرين وتسبب لنفسك التعاسة .










في قناعتي ليس هناك واجب إلا تجاه ربك وعبادتك و ذاتك ثانينا أن تحبها وتحترمها وترعاها لأنها هي أداتك للعيش السعيد الموفق ، ثم بعد ذلك حاول أن تعيد تقييم واجباتك على أساس ضروراتها لإستمرار حياتك وإستمرار تطورك وبذات الآن على أنها ثمن يدفع ضمن ما تأخذه من الحياة من مكاسب ونعم وليس كواجب لا مقابل له .




أحبب واجباتك من حيث أنها جزء من سعادتك وليس واجبا مفروضا عليك ، ثم إختر كلمة أخرى تعبر عنه ، من قبيل أنا أحب أن أساعد والدي ، ولا تقول واجبي أن أساعد والدي .




إنتقاء الكلمات مهم عزيزي القارئ فحاذر وأنت توحي لذاتك أو تتحدث معها ، حذار من إنتقاء الكلمات التي تشعرك بالعجز .




لو إننا رفعنا من قاموسنا الذاتي كلمة واجب لشعرنا بسعادة الحرية الحقة ولتخففنا من ضغط هائل يثقل قلوبنا ويعكر أمزجتنا ويفسد حياتنا .










كذلك يكرر الكثيرون منا كلمة لكن هذه الكلمة أيضا تعبر عن الإعاقة الباكرة التي نوقعها على فعل نروم فعله . إننا نسبب لأنفسنا الإضطراب الشديد بإعتمادنا هذه الكلمة ضمن أقوال نقولها لتعبر عن نية معينة أو فكرة معينة أو تقييم ما ، فمثلا نقول : الحقيقة أنني أفكر بإكمال تعليمي لكن . هنا أوقعت نفسك في إضطراب وخلقت إتجاهين كانا في الأصل واحد موحد ، هذه الكن حرفتك عن نية معينة حتى قبل أن تبدأ إذ أدخلت النفي عليها .




طبعا لا أقول عزيزي القارئ أننا لا ينبغي أن نتبصر كل الإحتمالات قبل أن نفعل فعلٍ ما ، لكن في الإيحاء الذاتي لنفسك ، حذار أن تكرر كلمات من قبيل لكن أو يجب أو كلمة النفي كلا ، لأن مثل هذه الكلمات تؤدي للعجز وتقلل من فرص حصول فائدة من الإيحاء الذاتي .




كلما تحاورت مع ذاتك أو الآخرين في أمور ذات طابع شخصي لك أو لهم ، من الضروري أن تقلل من إعتماد الكلمات المعوقة للحرية لأن التطور الذاتي لا يحصل ( لا لك ولا للآخرين الذين يطلبون منك النصيحة ) من خلال إعتماد مثل هذه الكلمات .











أما إن كان حديثنا مع الآخرين ذو طابع عمومي غير شخصي فلا ضرر من مثل هذه الكلمات .



من العبارات التي لا نكف عن تردادها أيضا وتفعل فينا فعلا معكوسا بالكامل وفي أغلب الأحيان هي عبارة لا تنسى والتي نقولها لتأكيد فعل نود من الآخر أن لا ينساه وبالنتيجة تجد أنه ينساه حقا وكأننا قلنا له إنساه ولم نقل لا تنساه ، لماذا يحصل هذا ؟




كلمة لا في العبارة لا تنسى ، هي ما تؤدي إلى النسيان لأنها في الواقع كلمة لا معنى لها ولا يحتفظ العقل الباطن بأي صورة لها ، بعكس ما لو قلنا الكلمة الإيجابية التي يحبها العقل الباطن ويعتبرها وهي كلمة تذكر . حين نقول العبارة لطفا تذكر أن . فأنت هنا تحفز العقل الباطن على التذكر أما حين تقول لا تنسى فإنك كأنما تحفز العقل الباطن على النسيان لأن كلمة لا السلبية كلمة يكرهها كل واحد منّا في داخله ولا يريد أن يطبقها مضافا إلى أن العقل الباطن لا يحمل لها أي صورة أو لون أو شكل بحيث يمكن أن يضعها في الإعتبار ، ولهذا تجده يقفز إلى كلمة تنسى وكأنك طلبت منه أن ينسى ، فيقوم بفعل النسيان .




أمر آخر عزيزي القارئ أسألك .. ما هي آخر الكلمات أو العبارات التي تقولها لنفسك أو تدور في ذهنك قبل أن تغمظ عينيك وتغفو ؟ أهي كلمات إيجابية متفائلة ؟ أم إنها كلمات سلبية من قبيل : لقد كان يوما كريها هذا الذي مرّ علي لقد تعبت من كذا وكيت الناس لا تحبني الظروف تأبى أن تتغير الخ .




هذه الكلمات الكريهة أو الأفكار التي تدور في ذهنك وأنت توشك على النوم ، ستنعكس على غدك فتجعله ربما أسوأ من يومك إن لم يكن مثله تماما !




كم هو حري بك أن تقول لنفسك شيئا إيجابيا من قبيل الحمد لله لقد كان يوما حافلا ، رأيت كثير من الوجوه الحبيبة وأستمتعت بكذا وكيت ،











أنت لا تخسر شيء إن قلت هذا لكنك ستربح ولا شك نوما هادئا وغدا سيكون بالتأكيد أحسن ، لأن ما نقوله اليوم سينعكس على الغد فيلونه بلونه ، إن قلت شيء جميل إنعكس لونا ورديا على غدك ، لأنك ستستيقظ وأنت متفائل وسعيد بعد نوم هاديء وأحلام جميلة ، وبالتأكيد سيلعب العقل الذي تحدثنا عنه في الفصل الأول ، سيلعب دوره في إغناء يومك بالمصادفات الجميلة والنجاحات الصغيرة التي يمكن أن تؤسس لنجاح خارق كبير إذا ما تكررت .





بذات الآن كيف تبدأ نهارك لحظة أن تستيقظ ؟




هل تبدأو يا ترى بالشكوى من قلة النوم أو الأرق أو قسوة الفراش أو أوجاع الظهر ؟




هل تبادر في لحظة نهوظك إلى التشكي من العمل الذي أنت ملزم للذهاب له ؟




هل تشرع بإيقاظ أطفالك بالصراخ الهستيري من أجل أن يذهبوا للمدرسة ؟


أم إنك تستيقظ وأنت تردد لنفسك ، إنه نهار جميل ولا شك ، لقد كان نومي بهيجا وأمامي يوم حافل بالسعادة !




هذين النوعين من السلوك هما الشائعان بيننا نحن البشر وفي الغالب تجدنا نسلك السلوك الأول ولهذا فإننا نحكم على يومنا كله بالتوتر والعصبية والضجر ، لأننا نبدأه أصلا بداية سيئة .




هذين اللحظتين عزيزي القارئ ، لحظة الرقود ولحظة النوم يلعبان دورا حاسما في ليلنا ونهارنا ، فهما يلونانه أما باللون الأسود الكريه أو باللون الوردي الجميل . هذه حقيقة





المثل يقول" إضحك تضحك الدنيا لك ، إبكي لا أحد يبكي معك .




العقل ، هذا الذي يوصل بين كل العقول في رابطة خفية سرية ، يتأثر غاية التأثر بنوع كلماتنا ونوع سلوكنا ونوع مشاعرنا ، كلما كنا إيجابيين محبين للحياة وللآخرين ، كان رد فعل العقل أنه يسلط علينا رحمته من خلال مصادفات جميلة وفيوض من الخير لا ندري من أين تأتي إنما هي تأتي بفضل تفاؤلنا أما إن كنا متشائمين حانقين ضجرين فإننا نغلق كل أبواب التواصل مع جوهرنا الروحي وكذلك مع القوة الخلاقة العظيمة التي تحكم الحياة على هذه الأرض ، لأن هذه القوة هي حب خالص وخير عظيم ورحمة وتفهم ، وينفع في شدها إلى صفنا أن نكون منفتحي العقول والقلوب .




من الحقائق الأكيدة عزيزي القارئ هو أن النوم يقوم بشطف وتنظيف الدماغ بالكامل طوال تلك الساعات الجميلة التي تسترخي بها العقول وتنام العيون ، حقيقة يفترض أننا نلد من جديد في اليوم التالي بعد أن نستيقظ ، لكن للأسف نحن نشوه حتى تلك الساعات التي ننام بها ، إننا ننقل لها أمراض النهار ومتاعبه بحيث يغدو من الصعب على عملية النوم أن تكون متقنة تامة ناجحة كليا .




أنا شخصيا أختار أن أقوم بقراءة شيء مرح خفيف قبل النوم لكي أنقل لنومي العميق بقايا ضحكاتي وإبتساماتي وإسترخائي الذهني فأسرع بعملية الشطف والتنظيف التام التي يقوم بها الدماغ لنفسه إثناء النوم ، في الغالب أنام بعد وجبة خفيفة وغالبا ما اؤدي صلاة شكر بسيطة قبل النوم ، شكر للحياة التي منحتني يومي الجميل هذا والتي تعدني بيوم آخر جميل .




الإيحاءات قبل النوم مهمة جدا عزيزي القارئ ، إيحاءات إيجابية يمكن أن تتحول إلى أحلام جميلة في النوم ويمكن أن ترد في عقلك الباطن رؤى صادقة يمكن أن تغير حياتك بأكملها .




كثير من عظماء الأدب الإنساني والفلاسفة والمفكرين بل وحتى كبار رجالات السياسة والمال ، نالوا خلال النوم رؤى صادقة غيرت حياتهم بأكملها وهذا من بعض غرائب الحياة أو كنوزها العظيمة التي يمكن أن تتفتح أمام اولئك المتفاءلين الشاكرين السعداء بحياتهم رغم قسوتها الظاهرة .



ومهما تكن الحياة قاسية أو هكذا تبدو لنا فإن الحل دائما بأيدينا ، شريطة أن نتفاءل ونتأمل بعمق ونسترخي ولا نشد أعصابنا أو نتوتر او نستعجل الحل ونقسره قسراً .











أحبتي الحياة جمليه فقط لابدا ان نشعر في جمالها وفي السعادة التي تحيط بها



تعال معي نطبق تمرين رائع نقدمه لمن نحب وانا اقدمه لكم احبتي .. : )




تمرين : السخاء في الحب









لكي تتلقى الحب عليك ان تتعلم اولا ان تقدم الحب . ان منح الاخرين شعورا بالرضا هو وسيلة سحريه لتشعر انت بشعور طيب . اقض خمس دقائق هذا الصباح في اعداد قائمه تغدق فيها بالمجاملات الرائعة على شخص عزيز عليك . ابدأ بوضع اسمك على رأس القائمه .


تأمل عبارات المحبة والاعزاز التاليه لمساعدتك على ان تبدأ ..




ان ابتسامتك احلى وارق ابتسمة . عندما تضئ وجهك يغمر نورها غرفه واسعه


انك واحد من اكثر من عرفتهم جودا وسخاء


انت تعرف كيف تجعل جميع من في حياتك يشعرون انهم موضع حبك واعزازك


ان لديك الرؤيه الاكثر ايجابيه في الحياة وانني اتمتع حقا في التواجد في جانبك


لا يغنيني العالم كله عن صداقتك لي


اشكرك لأنك جزء مهم من الخير الذي تنعم به حياتي




بـإمكانك ان ترسل قائمه المجاملات على شكل كرت او رسالة او مسج بواسطه الموبايل الى هذا الشخص العزيز او ان تحتفظ بها ، ان مثل هذا الفعل البسيط الذي يجسد الطيبه واللطف يعد بلسما شافيا في ظلمة الانانية




تستطيع أن تكتب الكلمات التي تشعر بها حقا وتري تقديمها حظ موفق





ونتظروني غدا" مع رحله جديده ... ( قوة العقل الباطن )


 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

الحلقه ( 12 )





قوة العقل الباطن





(كيف يكون التواصل مع الآخرين عميقا )



حين قررت مع نفسي أن أكف عن ترديد الأحاديث السلبية والحكايات المتشائمة والأخبار المثيرة السخيفة ، شعرت أني لا أملك ما أقوله لأصدقائي حقيقة كان موقفا صعبا في البداية ، كيف لي أن أقنعهم أنني أريد أن أتحرر من الأحاديث السلبية لأنها تحمل شحنات طاقة سالبة تفسد مزاجي وتعكر ليلي ونهاري ، ثم قوة العادة والتكرار لعشرات السنين لم يكن من السهل الإنتصار عليها بسرعة .





لاحظ أصدقائي إرتباكي وحسبوا أني متعبة ، لكني في الواقع كنت مضطربة ، المهم


مع الإصرار على هذا النهج الجديد أمكن لي أن أتحرر بالكامل وبذات الوقت لاحظت أني أصبحت أكثر إبهاجا لأصدقائي ومعارفي ، كيف ؟ عوضا عن الكلام ، صرت أصغي بعناية ، إنتصرت على الرغبة في الكلام بالكامل فأمكن لي أن أعوض ذلك بالإصغاء الجيد ، بالنتيجة أصبحت أكثر فهما للآخرين وأكثر قدرة على التعرف على أنماط تفكيرهم وما يعانون منه وما يتعبهم وصرت أقدر على أن أنفعهم من حيث قدرتي على طرح الحلول أو الإقتراحات الأنسب والأكثر وضوحا .







أنظر كيف أن خلق عادات جديدة يحمل معه دائما متغيرات مفيدة لنا وللآخرين .




بدلا من أن نثرثر في أمور سلبية تفسد أيامنا وليالينا ما أجدرنا بأن نتحدث عن الإيحابيات فقط ونتبادل النصح والمشورة ونستمتع بالأشياء الحلوة فقط في الحياة ، وبالنتيجة يزداد الخير في حياتنا .











لا أكتمك ، هناك أناس لا يرتاحون لك لو إنك لا تكف عن التحدث عن الإيجابيات ، مثل هؤلاء لا يتحملون الخير والنجاح لأنهم فاشلون ، إنما يمكن أن يفرحوا بك ويرتاحوا لك لو إنك حدثتهم عن مصائب الآخرين لأن مثل هذا فقط يسعدهم حيث هو يعيد لهم التوازن المفقود بين فشلهم وإحباطهم وقسوة حياتهم وبين الخير والنجاح الموجود لدى الأخرين .






إنهم لا يطيقون وليتهم يستمعون لك أو يستشيرونك في السبيل للخروج من حالة الفشل التي يعانون منها عوضا عن أن يستمتعوا بالشر وتعاسة الآخرين .






على أية حال ، مثل هؤلاء كثيرون جدا ، وبالتالي فمن الخير أن تتخلص من صحبتهم إن لم يكن بمقدورك أن تحتملهم أو أن يحتملوا تفاؤلك وإيجابيتك ، المهم أنك لا يجب أن تخسر روح التفاؤل لأن هذا وحده هو ما يمكن أن ينقلك من حالة الفقر المادي والروحي والتعاسة واليأس إلى حالة النجاح والتفوق والسعادة .















التشاؤم لا يوصل لشيء أبدا ، والسلب لا يأتي منه إلا السلب .




تذكر هذا وأحرص على صفاءك وتفاؤلك وأستمر بالإيحاء لنفسك بالإيحاءات الإيجابية فقط ، لأن هذه لها القدرة على أن تتحول إلى متغيرات حقيقية ملموسة .








(قوة العقل الباطن )





على ضوء هذا الذي طرحناه بشأن لغتنا ونوعية الشحنات السلبية أو الإيجابية في كلامنا وتأثيرها في سلوكنا وأفعالنا يجدر بنا عزيزي القارئ الكريم أن نتحدث عن العقل الباطن ، لأنه بالنتيجة هو مستودع كل أسرارنا وهو وحده ما يتلقى الكلمات ويختزنها وينفعل بها ويستجيب لها .




يتميز العقل الباطن بأنه لا يتدخل في أحكامنا ولا يمتلك القدرة على التحكيم وتقييم الإشياء بذاته من حيث أنها سلبية أو إيجابية . إنه فقط يطيع ما نودع فيه من معلومات أو خبرات .




العقل الباطن يحبنا بقوة ويثق بنا بلا حدود ولا يعترض مطلقا علينا ويأخذ كل ما نقوله على محمل الجد .




إنه لا يعرف المرح ولا يميز بين الجد والهزل ، العبارة التي نقولها مهما كانت صغيرة فهو يتأثر بها بالكامل ويستجيب لها ، فلو إننا تحدثنا عن الصداع مثلا ولفترة توهم العقل الباطن أننا نريد صداعا في الحال فأستجاب ومنحنا هذا الذي نريده أو لو إننا أظهرنا رغبة أو إشتهاء ما إستجاب لنا وأنفعل بتلك الرغبة وعكسها لنا مجددا في خليط من الصور الداخلية التي يمكن أن ترد في الأحلام أو في اليقظة ، أما إن شئنا أن نفكر إيجابيا فإنه يتأثر ويعكس لنا الصور الإيجابية التي تناسب الحال وربما أتحفنا بفكرة ذكية تناسب هذا الذي نريده أو أستحثنا على حركة ما تناسب هذه الفكرة أو هذه الرغبة التي طرأت .











إذن فإن العقل الباطن هو الخادم المطيع الذي يمكن أن يفقرنا أو يغنينا حسب رغبتنا فقط ، فلو شئت عزيزي القارئ أن تتخلص من الأفكار السلبية فإن العقل الباطن بدوره سيخدمك في ذلك فيكف عن طرح الصور السلبية ويستبدلها بإيجابية محفزة للحيوية والأمل والتفاؤل والنجاح .




العقل الباطن لا ينسى ولا يهمل أي شيء وهذا مكمن الخطورة فيه على كامل حياتنا .




أنت ربما فكرت الآن فكرة سلبية وتوقفت عنها بعد لحظة ، المشكلة أن العقل الباطن يختزن نسخة منها تماما كما يختزن القرص الصلب للكمبيوتر نسخا من كل صفحات المعلومات التي تشتغل عليها .



هذه المعلومة السلبية التي يختزنها العقل الباطن في جوفه يمكن أن يخرجها في أي لحظة وبالذات في لحظات المرض أو التعاسة فيتراكم السلب في حياتك أكثر فأكثر ، بذات الآن اللحظة الإيجابية أو العبارة الإيجابية التي توحيها لنفسك أو تقولها للآخرين يمكن أن يعيدها عليك العقل الباطن مرات ومرات فيحصل لديك تراكم إيجابي .



لو إنك قلت مثلا لنفسك كلمة وأنت في حالة الغضب من قبيل : يا إلهي كم أنا غبي !




يستمع لك العقل الباطن ويختزن الكلمة وكأنك تأمره بأن يؤكد لك بأنك غبي ، فيقوم فعلا بعد برهة بفعل يؤكد هذا الغباء ، أو لو إنك قلت : أنا حزين ، قام العقل الباطن بإعطاءك المزيد من الحزن وكأنك كنت تريد أن تكون حزين .



إنه لا يميز بين الجد والهزل أو بين الغضب والرضا ، إنه فقط يستمع لك وينقل كلامك ويؤدي هذا الذي تقوله بالضبط ، فيخرج من جوفه في حالة الحزن مزيد من الذكريات المحزنة ويدفعك في لحظة تأكيدك على الغباء إلى أن تفعل المزيد من الممارسات الغبية حقا من قبيل أن تتعثر أو أن تشعل نارا في ثوبك أو بيتك أو أي إجراء غبي سبق لك أن قلته .







إنتبه لما تقوله لذاتك أو لما تفكر به فإن العقل الباطن لا ينسى أبدا وهو سريع الإستجابة للسلب كما للإيجاب .




أحبتي لنذهب الى تمرين رائع يساعدك على صفاء الذهن ورحه لك





تمرين : أكتب ليصفو ذهنك









إن الحرص على كتابة وتسجيل اليوميات يعد متنفسا صحيا


للتخلص من التشويش الطويل والثقيل للأفكار






ولكي تحرر نفسك فتصبح اكثر تسامحا


وتعاطفا واقل وقوعا تحت ضغوط الحياة






اقض وقتا قليلا لكي تدون افكارك في الصباح




ويسوف يعاونك هذا التمرين على التغلب على فوضى واضطراب عقلك بحيث يمكن لجانبك


الإبداعي أن يتحرك بحرية






ولمساعدتك على أن تبدأ، تأمل المقترحات التاليه لكي تبدأ


يومك البداية الصحيحة:






اكتب أي شي يخطر بعقلك




لا تقلق من علامات الترقيم او القواعد النحويه او الهجاء


يعني تقدر تكتبها بلهجتك






ببساطه كن حاضرا في اللحظه بأفكارك ومشاعرك العفويه




مالذي تفكر فيه، وتشعر به، وتحلم به، وتتخيله وتتمناه؟




تتيح لك الكتابه تم تتوصل الى إجزاء دفينه من نفسك، حين


تنقل أفكارك ومشاعرك إلى الورق






فإنك تفتح بهذا بوابة في نفسك للشفاء والمعافاة






وأنتظروني غدا" مع درس جديد بعنوان ( الإيحاءات تفعل المستحيل )




 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

الرحله ( 13 )



إعادة برمجة التصورات والمعطيات الذهنية والعلائق الداخلية القديمة :

كن راغبا وعازما بقوة على أن تتخذ الخطوة الأولى
مهما تكن تلك الخطوة صغيرة ، أو هكذا تبدو لعينك
ركز ذهنك بقوة على هذا الفعل الإرادي الحاسم الذي
تود فعله ، ستحصل صدقا معجزات لم تكن قبل تصدق أو تعقل .







الإيحاءات تفعل المستحيل :


الآن وقد فهمنا قليلا كم هي مؤثرة أفكارنا والكلمات التي نرددها لأنفسنا أو للآخرين ، فإذن علينا أن نعيد الإعتبار ونولي الإنتباه لهذا الذي نقوله والطريقة التي نقوله بها فيما إذا كنا جادين حقا في أن ننال نتائج جيدة .


هل أنت مقتنع حقا وتريد فعلا أن تغير نمط وطريقة تفكيرك وإيحاءاتك الذاتية لنفسك من السلب إلى الإيجاب ؟
إذن عليك أن تكون متيقظا لما تقول ، وحالما تجد نفسك تفكر أو تتكلم ، إهمس لنفسك بإيحاء إيجابي ولو واحد في داخلك أو بصوت عال .

ليكن الإيحاء الذاتي منطلقا يوميا ، بل لحظيا لكل سلوك أو فعل أو تفكير أو مشاعر دفاقة
تعتلج في الذهن ، كن على الدوام منتبها لنمط تفكيرك وعلى الدوام لديك ما تقوله لذاتك من قبيل أنا سعيد أو أنا إيجابي أو أنا ذكي ومعافى وأمامي مستقبل زاهر شيء من هذا عزيزي القارئ ، لن يكلفك شيئا بقدر ما يمكن أن يخلق في الداخل شعورا بالزهو والتفاؤل يدفعك إلى ان تتصرف دوما بشكل شجاع وإيجابي وواثق وبالنتيجة ، تجد أنك حتى دون أن تشعر ، تجدك تتغير نحو الأحسن وتجد أن فرصا تأتيك من حيث لا تحتسب ، أو من حيث تحتسب إن كنت مؤمنا بأن لهذا الكون رب يدعونا الحسان النية والتفاؤل ، فيفتح الفرص والنوافذ لكل عازم شجاع مؤمن بذاته ومحب لنفسه وحريص على التطور والتغير .

ما معنى أن نقول لأنفسنا شيئا إيجابيا ؟
معناه أننا نقول لعقولنا الباطنة أننا مسؤولين عن تطورنا وأننا راغبين بهذا الذي نوحي لأنفسنا به ، وأننا مدركين إلى أننا نملك القدرة على التغيير نحو الأحسن .


وبالتالي فهذه الكلمات تدفع العقل الباطن إلى البحث عن حلول لتحقيقها لأنه لا يستطيع أن يخالفك أبدا ولأنه يملك قنوات سرية لا يملكها عقلك الواعي ، وبالتالي تأكد من إنه سيفعل ما تريد .


العقل الباطن عزيزي القارئ الكريم ، أو الروح أو الذات العليا ، هي أدوات جبارة تتواصل مع الكون ومع الرب عبر قنوات غير تلك التي يملكها عقلنا الواعي ، أنها تملك قدرات هائلة جدا جدا ، ليست في واقع الحال بمتناولنا أو بالأحرى بمتناول عقلنا الواعي المشغول بحساباته وهمومه وضعفه وخوفه .


فقط أوحي لعقلك الباطن بما تريد ودعه يعمل سرا وبهدوء ولا تلح عليه أو تنتظر منه الجواب وأنت في حالة الوعي الإعتيادي ، لأنه لا يهتم بوعيك الإعتيادي ولا ينشغل به ولا ينفذ ما تريد منه إلا ضمن حريته الخاصة وتقديراته الخاصة للوقت المناسب والمكان المناسب والحل المناسب .


غالبا ما نعتمد الإيحاءات لخلق تغيير في حياتنا من قبيل كسب شيء لم يكتسب بعد أو التخلص من شيء لا يسرنا المحافظة عليه ، فمثلا يكون الواحد منا مريضا وهو لا شك ضجر من هذه الحالة ويريد شفاء سريعا أو أن يكون الواحد منا فقيرا أو كسولا أو مترددا ويريد التخلص من هذه الخصلة غير المفيدة أو تلك .







هنا علينا أن ننتبه لصياغة الإيحاء فمثلا عبارة من قبيل :


أنا لا أريد أن أظل فقيرا إلى الأبد أو أنا لا أريد أن أبقى مريضا حتى نهاية الإسبوع . تقول هذا وأنت متحمس وسعيد وعازم بقوة على أن تتخلص من الفقر أو المرض ، لو تنتبه للصياغة لوجدت أن هناك كلمة لا يفهمها العقل الباطن ولا يعرف معناها لأنها ببساطة لا تحمل صورة ذهنية يمكن أن يترجمها العقل الباطن ، هذه الكلمة هي لا ، ماذا يفعل العقل الباطن في هذه الحالة المربكة ، إنه ببساطة يحذف الكلمة التي لا يفهمها ، وبالتالي فكأنك تقول لنفسك ، أنا أريد أن أبقى فقيرا إلى الأبد أو أنا أريد أن أبقى مريضا حتى نهاية الإسبوع .


فينفذ العقل الباطن ما تريد وتظل فقيرا إلى ما شاء الله وكلما تسنت لك فرصة مهما كانت صغيرة إرتجف قلبك بقوة وأمتنعت عن إتخاذها خشية أن تنجح وأنت لست عازم على النجاح لأنك ببساطة أوحيت لنفسك بأنك تريد أن تبقى فقيرا إلى الأبد .


هذا السر الصغير لآلية عمل العقل الباطن ، عليك عزيزي القارئ الكريم أن تنتبه له ، فإن فعلت فلا أشك في أنك ستنجح في صياغة الإيحاء الأجمل والأقوى والأسرع تأثيرا .


بدلا من أن تصيغ إيحاءاتك بطريقة سلبية أو حاوية على كلمة النفي التي لا يفهمها العقل الباطن ، إختر عبارة إيجابية من قبيل أنا لست مريضا أو أنا لست فقيرا .
هنا قد تسألني ولكنني أكذب في هذه الحالة لأنني أريد أن لا أكون مريضا أو فقيرا إنما أنا لست كذلك الآن ؟ حسنا الجواب هو أن العقل الباطن لا يعرف عبارات من قبيل : أنا أريد أن أكون غنيا في المستقبل أو بعد عشر سنوات أو أنا أريد أن أشفى قبل نهاية الإسبوع . جميع هذه العبارات لا يفهمها العقل الباطن أو إنه يظن أنها مؤجلة فلماذا ينشغل بها الآن .








حين تقول في المستقبل أو نهاية الإسبوع فإنك هنا لا تريد شيء عاجل ، فتعطي العقل الباطن إيحاء بالتأجيل لأنه يريد أن يطيعك بحرفية شديدة ، وما لا يناسب الرغبة الحاضرة الكائنة الآن لا ينفذها العقل الباطن .


أنت لا تكذب حينما تقول أنك لست فقيرا فأنت فعلا لست فقيرا وليس فينا من هو فقير من أبسط وأعظم النعم وهي العقل والبصر والسمع وغيرها هذا أولا الثاني ، العقل الباطن يعمل بلغة الحاضر ، أي لا تقل له أريد أن أكون بل قل أنا كائن .


أريد أن أكون سعيدأ أو جميلا أو غنيا ، عبارات غامضة تثير في الدماغ والعقل الباطن إلتباسا حادا ، لكن عبارة من قبيل أنا جميل أو أنا قوي أو أنا غني ، تعني أنك يا عقل يا باطن عليك أن تجند كل جهودك لتنفذ أمري الحالي الذي هو أنا قوي أو غني أو جميل هنا ليس له مجال للإعتراض أبدا لأن العبارة مفهومة وواقعة في هذه اللحظة .



العقل الباطن عزيزي القارئ قدير على فعل الكثير ، إنما هو بسيط في التعامل حد السذاجة ، فهو لا يملك خططا إستراتيجية ولا يعرف الخداع والتزويق ولا يسعى لتضليلك ، بل إنه يستجيب ببساطة لهذا الذي تقوله له شريطة أن تقوله بلغة بسيطة مفهومة وواضحة .


لو إنك كرهت شيئا ما وأردت التخلص منه بحيث كانت أقصى رغبة لديك هو في أن تتخلص منه ، هنا يكون من اليسير على عقلك الباطن أن يخلصك منه بالحسنى دون أن تعلن كراهيتك لهذا الشيء .


سواء كان هذا الذي تكره شخصا ما أو مكانا أو عادة معينة ، عليك أن تباركه أو تباركها مع نفسك بإيحاء جميل من قبيل إنني أحبك وأباركك وأود لو إننا أفترقنا بالحسنى هذا الإيحاء يكون تأثيره أسرع على العقل الباطن مما لو قلت إيحاءا سلبيا من قبيل أنا أكره هذا الشخص وأود لو أتخلص منه .


أعرف رجلا جرب هذا النوع من الإيحاءات مع عادة التدخين ونجح فعلا في التخلص منها بأقل قدر من الألم إذ كان الإيحاء الذي كان يردده كلما أمسك سيجارة هو :
أيتها السيجارة ، إنني أحبك وأود أن أتحرر من الإرتباط بكِ ، هذا ليس تناقضا أبدا ، بل إنه توديع لعادة سيئة بالحب والمودة ، وهنا يكون القبول من العقل الباطن أكثر لأنه يتأثر بالعبارة الإيجابية ويستجيب لها بسرعة .






ونتظروني غدا" هنا وعنوان حلقه جديده ( أنتَ تستحق الأفضل دائما )

: )
 

عكــ البيلسان ــيد

سيد الياسمين النـائب العام

إنضم
Oct 8, 2008
المشاركات
7,935
مستوى التفاعل
144
المطرح
شـــــام شـريف
رسايل :

..." وكأن الوقت في بعدك واقف مابيمشيش "...

سخاء في هطول المعرفة هنا
وإني متابع حدا النهاية
لك كل الشكر وأكثر يا بيضاء

 

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

موضوع راائع الهااموو

اعجبني متاابعه معك للنهايه

بارك الله جهدك
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

الرحله ( 14 )


أنتَ تستحق الأفضل دائما






فكر للحظة الآن مع نفسك عزيزي القارئ ، ما هو الشيء الذي ترغبه بقوة الآن ؟
فكر برهة ثم قل لنفسك الإيحاء التالي بعد أن تملأ الفراغ بهذه الرغبة التي تريدها :


إنني أقبل أن أنال . ( تضع في الفراغ رغبتك التي فكرت بها ) .
هنا أظن يا صديقي أن الأغلبية منّا يتوقفون طويلا ويترددون كثيرا ، لماذا ؟ الجواب لأن الإغلبية منا يشعرون في داخلهم أنهم لا يستحقون هذا الذي يتمنونه أو يحلمون به .


قوتنا الشخصية عزيزي القارئ تعتمد جديا على ما نعتقده في أنفسنا أو ما نعتقد إننا نستحق أن نناله .
إعتقادنا الداخلي بعدم الإستحقاق لهذا الشيء أو ذاك ، ينبعث في الواقع مما قيل لنا في الطفولة من آبائنا أو أمهاتنا أو معلمينا أو أخوتنا أو الجيران ، أو من أنفسنا ذاتها وهذا الذي قلناه يوما لأنفسنا في الطفولة من إننا لا نستحق السعادة أو إننا سيئو الحظ أو عاجزون عن التطور أو النجاح .

الكثيرون يقولون لي لقد جربنا الإيحاءات الإيجابية ولكننا فشلنا في أن ننال شيئا من الحياة
وأجيبهم المشكلة ليست في الإيحاءات التي قيلت ولكن في مدى اقتناعكم الداخلي بأنكم تستحقون صدقا هذا الذي ترغبون به ، هذه هي المشكلة قناعتنا الداخلية ، إيماننا بأننا لا نستحق هذا الذي نتمناه أو لا نجرؤ على أن نأخذ هذا الذي نريده .

حسنا ومع ذلك فليس هذا بمشكل كبير ، بل يمكن بالإنتباه لأنفسنا أن نفضح هذا الذي يعتمل في داخلنا .
قل لنفسك إيحاءٍ معينا ثم إنتبه إلى هذه الصور التي ترد في مخيلتك أو الأفكار التي تغزوك في لحظة الإيحاء أو عقبها ، قم بتدوينها في ورقة ثم قم بدراستها لاحقا .


ستكتشف هذا الذي يعيقك عن تصديق الإيحاء ومباركته لكي ما يمكن أن ينفذه لك العقل الباطن .
ما يعيقنا عزيزي القارئ عن قبول إيحاء ما أو رغبة ما هو أن لدينا في الداخل رغبة أو إيحاء معين وسالف يمتلك من القوة ما لا يمتلكه الإيحاء الجديد ، بلى هناك إيحاء قديم قيل لنا قبل عام أو عشرة أو في الطفولة ، هو الأقرب إلى التصديق من قبل العقل الباطن من هذا الإيحاء الجديد الذي ليس له تاريخ مثل رفيقه السابق .








كثير من الناس يوحي لنفسه برغبة معينة ويمتلك الثقة التي تقوده إلى الوصول إلى هذا المكان الذي سيجد فيه رغبته أو ينفذها ، ثم فجأة تجده يفشل أو يتعثر أو يصيبه حادث من نوع ما بحيث يعوقه عن الوصول إلى المكان أو في الوقت المناسب ، إنها عدم الثقة القديمة الموجودة فينا ، تلك الحقيقة التي رسخناها في داخلنا بأننا لا نستطيع أو بأننا لا نستحق هذا الذي نلناه أو أوشكنا أن نناله .

أنت ملزم عزيزي القارئ أن تؤمن بأنك تستحق هذا الذي تريده وبأنك جدير بهذا الذي تتمناه ، وهذا ليس بالعسير عليك أن تؤكده لنفسك .

إعتمد إيحاءات أخرى يمكن أن تكون حجر أو أحجار الأساس لإيحاءاتك المحددة المعينة التي قلتها سابقا وأضطربت تجاهها وشعرت بأنك لا تصدقها .


خذ الآتي على سبيل المثال :

أنا أجيز لنفسي أن أنال ( وتذكر الرغبة التي تود أن تنالها ولتكن الثروة أو الوظيفة الأفضل أو أي كان ) ، هنا عليك أن تضيف الجديد الذي يشكل حجر الأساس لهذه الرغبة وهو الآتي :
لأنني ذو قيمة عالية في عين نفسي
أو لأنني أستحق كل شيء جيد
أو لأنني أحب نفسي بقوة
أو لأنني أسمح لنفسي أن اؤكد ذاتي من خلال الأفضل والأجمل والأرقى
هذه الأحجار الأساسية هي التي ستساعدك في إقناع عقلك الباطن بأن ينفض عن كاهله تلك الإيحاءات السلبية القديمة أو الموهومة غالبا ، من قبيل أنا لا أستحق هذا ، أو أنا أخاف الخطر أو أنا راضي بوضعي ولا داعي للأفضل الخ .

أمر آخر مهم عزيزي القارئ .

هناك الكثير من العادات أو الأمراض أو العلل أو الأخفاقات التي تصيبنا وتعطل حياتنا بهذا القدر أو ذاك دون أن نسعى للتخلص منها بشكل جاد . مثل هذه الأعراض أو الحالات ، لماذا نتشبث بها أو لا نحاول التخلص منها لكي ما يمكن أن نعيش حياة أسعد وأجمل ؟الجواب لأننا تعودنا عليها وصارت جزء من تكويننا النفسي قبل أن يكون الجسدي أو الفيزيائي .
الكثيرون منا يعيشون حياة خاملة مملة مع عادات كريهة قديمة لا خير فيها ، من قبيل التدخين أو إحتساء الخمر بشكل يومي أو الجلوس ساعات طويلة أمام التلفاز ، وكثيرون منا يعانون من أمراض ونواقص وعلل سخيفة ومع ذلك يتمسكون بها ، وحين تسألهم لماذا لا تغير نمط حياتك أو تتخلص من هذه العادة أو هذا المرض ، يجيبك لا أستطيع هذا ليس بيدي ، إلى غير ذلك من الأعذار السخيفة التافهة .
طيب ، إذا كان الأمر كذلك ، كيف يمكن لنا أو لمثل هؤلاء أن يحققوا تفوقا أو نجاحا أو تميزا أو أن ينالوا رغبة كبيرة ذات قيمة طالما هم مقيدين إلى عادة كريهة أو نمط حياتي سخيف أو سمنة فضيعة
.


هذا الذي لا تستطيعه عزيزي القارئ ، هو في واقع الحال ما لا تريد أن تتخلص منه وللأسف ! إنها رغبة داخلية أو حاجة داخلية لديك للمحافظة على هذه الثلاثون كيلو الإضافية لديك أو هذه السجائر التي تدخنها بشراهة . هل سألت نفسك يوما هذا السؤال البسيط :
ما حاجتي إلى التدخين ؟ أو طيب ماذا لو إني لم أدخن هذه السيجارة التي دخنتها قبل هنيهة ، ماذا كان سيحصل ؟ ستجدك حائرا لا تملك جوابا .

طيب إسأل نفسك بطريقة أخرى مغايرة ولتكن كالآتي :
ماذا لو إني لم أدخن هذه السيجارة أو أي سيجارة أخرى ؟ هنا ستجدك تجيب على نفسك بالآتي : لكانت صحتي أفضل أو لكانت حياتي أجمل أو كنت أكثر نضارة مما أنا عليه الآن . وهذا يؤكد بما لا يقبل الشك تلك الحقيقة الأكيدة التي نؤمن بها في داخلنا وللأسف من إننا لا نستحق الحياة الأفضل ، وإلا لما مارسنا هذه العادة أو تلك من العادات السلبية الكريهة .وذات الأمر ينطبق على السمنة أو على عوق ما أو تردد أو تلعثم بالكلام أو حتى بعض الأمراض التي تصيبنا لأننا لا نريد أن ننجح وننتظر أن ننال الشفقة والحب من الآخرين دون أن نبذل الجهد ونتعب لنبني أنفسنا بدلا من إنتظار أن يبنينا الآخرون بعواطفهم أو شفقتهم العديمة القيمة . إننا نؤمن في داخلنا غالبا بأننا لا قيمة لنا ولهذا تجدنا نعزز شعور اللاقيمة من خلال المعوقات التي نصطنعها لأنفسنا .

مسؤوليتك عزيزي القارئ إن شئت أن ترتقي بذاتك وتغير حياتك وتنال السعادة والحب والإحترام ، هو أن تنتبه لأنماط تفكيرك وأنماط معيشتك وتلك العادات التي تمارسها ، ثم تقوم بتغييرها بقوة الحب وبالإيحاء الإيجابي الذكي وبالصبر والإصرار .


طبق هذا التمرين واريد ان تكتب لي عنه ..


تمرين : قناعاتي تؤثر على حياتي


مهمــا كنت تقول لتفسك، اذا صدقت ما تقول .. سيصبح جزء من حياتك .. لذلك اختار كلماتك وقناعاتك بعناية.

أنا أقول واصدق فقط ما اريــد تحقيقه في حياتي.

التمرين:


- آخذ نفس عميــق وببطئ
- أنني أعلم أن افكاري وكلماتي لا تأتي الا من شيء انا اصدقه، وهذا ما يصنع واقعي.
- من داخلي أرى كل الافكار والقناعات القديمة وابدلها بقناعات وافكار جديدة.
- أنني اعلم عندما اختار القناعات الايجابية ستتغير كلماتي وتصرفاتي اتوماتيكيا بناء على هذه القناعات.
- تخيل : انا اشاهد واقعي جميـــل جدا وممتع جدا.
- انا استخدم قوة التفكيــر الايجابي والحديث الايجابي لصنع الحياة التي استحقها.
- انا ادمج هذه الصورة الجميلة للواقع الذي اريدة مع شعور المتعه واطلقه كفكرة رائعة للكون، وأنا اعلم بأن هذه الفكرة ستصنع كثير من الاشياء الجميلة في حياتي.


وأنتظروني غدا" في رحله جديده ( إعادة برمجة العقل الباطن )
 
أعلى