إذن انتهت اسطورتنا يا صديقي و ذلك اللقاء الرائع كان آخر لقاء وحبنا الذي بدأ في الذروة قد انتهى في الذروة نفسها دون انحدار انه ما زال جميلا ودافئا كطفل مات من ثوان فقط النسيان؟ صديقي يا حد الشفر بحنو يمس بوحشية يجرح ...
الثلج الثلج أكداس من الثلج أجيال من الثلج و أنا تحت الثلج هل تجرؤ؟ هل تستطيع أظافرك أن تنبش قبر الثلج من فوقي.. هل تجرؤ على أن تراني كما أنا على أن تحبني كما أنا ؟؟ّ امرأة من رماد تبحث عن بعثها في صدرك وصدرك تراه كما أحلم طبقا من جمر يترك بصماته فوق الحنايا العارية يا أنت .. الثلج الثلج .. هل تجرؤ؟؟
و تمر الأيام و تزرع الأيام في خاطر الزمن حكاية تنبض دفئاً و طيشاً كشفة عاشقة .. و تمر الأيام كانت براعم فأنضجناها وكانت صقيعاً فألهبناها و كانت ساعات جمود فحركناها سكبنا في دقائقها العبير و اللون و الظل و كان اليل شواعر فضية تمتد تحت عجلات سيارتك وكان العمر حكاية ضحكة همسة تنسجها شفتاك وكان المجهول نظرة خضراء تغسلني بها فأحسني كغابة بكت طويلا ندية وبريئة .. وكان صدرك مغريا كالحقل الذي يرتمي على ترابه جنود متعبون فرغوا للتو في المعركة وكنت يا غريب جنديا مهدودا يحمل معه المعركة أينما مضى ..
المطر .. يغسل الشوارع التي تسكعنا فيها يغسل مقعدينا يغسل الشاطئ يغسل وجه البحر يغسل الغابات يريد أن يمسح بصماتنا يريد أن يزيل آثارنا أنفاسنا .. ضحكاتنا .. أحلامنا الصامتة .. عبثا .. عبثا يا مطر .. عبثا تنمحي الحكاية . أضحت كوشم الجمر في الأعماق .. عبثاً يا مطر .. تعال و ابكِ معنا بإخلاص ..
يا عينيه... يا نجمتين انطفأتا في وحشة نافذتي ماذا أقول؟؟ كنت ابحث عن المجهول الرائع عن قوس قزح خفي يلقي بظله على وجودي الشفاف الأبله وحكاياه كانت تسليني ولم تكن تقنعني و المجهول الرائع أبداً لم ينبت بين أهداب رجل ..
إلى تابوتي أنسحب الغرفة باردة استسلم للفشل و امتد في وجود الآخرين ظلا لا يدرك لا يمزق يكشفون غرباي حينما يغرسون انيابهم في ظلي فيرجع الظل ساخرا يائسا .. أشرعتي لملتها عن جزر حقدهم طفولتي صدقي أحلام السندباد وعلاء الدين انطفأت كلها في مقل نسور ظلت طريقها إلى قمم السراب حماستي تنوس في أراجيح السأم انا بلا لون ولا ظل ولا صدى ..
أرحل أرحل
أبحث عنك طويلا ولا أجدك
ويهبط الثلج بهدوء عاريا
وعلى رؤوس أصابعه في القارة الأخرى
ومثله أهبط بهدوء
حتى قاع ذاكرتي
و هناك .. أجدك بانتظاري كالمعجزة
و تهب رائحة الياسمين حتى حافة البكاء
حبك طائر تسلل إلى مركبي مزقزقا بأصوات صديقات الطفولة وبنى عشه ولكن داخل شراعي فغطاه الياسمين الذي كان يستلق شرفتي الدمشقية العتيقة وكانت جدتي قد زرعته بيدين تفوح منهما رائحة ما الزهر و الحناءي و تضمران الوشم البدوي الجميل
هكذا كانت أيامي معك مزيجا من المتناقضات كما ف قدر الساحرات من جديد تولد في دمي تلك الرعشات التي لا اسم لها من جديد أعود حمقاء وسعيدة نزقة و متاججة أدر حول كوكبك في مدارات الجنون يركع عقلي في محراب الهذيان المجيد والاشتعال المبارك أبرر جموحي بكلمة مضحكة " ما زلت عاشقة " ها قد عدت ذاكرة لا تشتهي غير أن تفقد ذاكرتها .. و أحبك!!
إلى تابوتي أنسحب الغرفة باردة استسلم للفشل و امتد في وجود الآخرين ظلا لا يدرك لا يمزق يكشفون غرباي حينما يغرسون انيابهم في ظلي فيرجع الظل ساخرا يائسا .. أشرعتي لملتها عن جزر حقدهم طفولتي صدقي أحلام السندباد وعلاء الدين انطفأت كلها في مقل نسور ظلت طريقها إلى قمم السراب حماستي تنوس في أراجيح السأم انا بلا لون ولا ظل ولا صدى ..
لماذا أيها الاحمق الغالي كسرت اللوحة واستحضرت خبراء الاطارات أنصتُ إلى اللحن نفسه و اتذكرك يوم كان رأسي طافيا فوق صدرك وكانت اللحظة لحظة خلود صغيرة و في لحظات الخلود الصغيرة تلك لا نعي معنى عبارة " الذكرى " كما لا يعني الطفل لحظة ولادته موته المحتوم
لحظة ودعتك وواعدتك كاذبة على اللقاء وكنت أعرف أنني أهجرك لقد تدفق النهر كالزمن و ضيعت طريق العودة إليك ولكنني مازلت أحبك بصدق وما زلت أرفضك بصدق لأعترف أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر و أحسست بالغربة معك اكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر معك لم أحس بالأمان ولا الألفة
آه أين أنت وما جدوي أن أعرف أن كنت سأهرب إلى الجهة الأخرى من الكرة الارضية وهل أنت سعيد؟ انا لا!! سعيدة بإنتقامي منك فقط وهل انت عاشق انا لا منذ هجرتك عرفت لحظات من التحدي الحار على تخوم الشهوة وهل أنت غريب أنا نعم أكرر : غريبة كنت معك وغريبة بدونك وغريبة بك إلى الابد
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.