احببني كما انا و لا تحاول اعتقال نظرتي او روحي و اقبلني كما انا كما يتقبل البحر الانهار كلها التي تصب فيه ... و تركض اليه ابدا رغم الشلالات و السدود و البحيرات و تعرف كيف تجد طريقها الى قبوله اللامتناهي
أتمنى أن تنتظرني لأنني لن أحضر
و تحبني لأنني لا أشبهك
و لا أشبه فتاة أحلامك
و لا أذكرك بأحد غير الموت
و لأنك حين تراني,تبصرني أيضاً
و تضم إليك جسد ظلي
و تحب ثرائي لأنني فقيرة ..و سطوتي لأنني وحيدة و مشردة
و لأنني الكذب الذي لا يرقى إليه الشك
أحبك لأنك تسقيني عطشي فأرتوي , و أشكرك و أزدهر كوردة صبار الصحاري أحب كلماتك التي يلغي بعضها بعضاً مرهفة لابتسامتك و هي ترسم دمعتها كالخيط الأخير للنهار و هو يرسم أفق المدينة أحب ضجيجك لحظة الصمت , و ثرثرة سكوتك و أجــــــــــــــــــد في زلزالك أستقراري و أنتمي إلى زئبقك الهارب خارج الأوعية المألوفة
أحبك لأنك الغريق الذي يخشى البلل
و النار المتأججة التى تخشى الدفء
أحبك لأنني ألتقي بك لحظة اغادرك
أحبك لأنك بســـــــيط كالأسرار
واضح كالغــــموض,,,و لأنني أجد سورياليتك منطقية!!!!!!!؟
أحبك لأنك لست الأبيض و لا الأسود
كلحظة التقاء الأشياء
التي تتعانق لأنها لا تمتزج
أحبك لأك لا تدعو إلى الاطمئنان
بوسعي أن ألمحك كومضة برق
و يستحيل امتلاكك كفراشة مثبتة تحت دبوس
أحبك لأنك مذهل و آسر
كعبارة صباح الخير لحظة الاحتضار !؟
لا تقل لي "ماضينا" معاً ، و"مستقبلنا" ... ها أنا أنساك ... وحبيبي اسمه "الآن" . "البارحة" و "الغد" كلمتان أطلقت عليهما الرصاص ، ولن أهاجر الى الماضي لأعيش بك ، فالهجرة الى الماضي كمحاولة الاقامة في قارة الاتلنطيد التي ابتلعها البحر منذ دهور ... والهجرة الى المستقبل موعد غرامي فوق سهول القمر في "بحر الهدوء" عام 2020! الآن ، او ابداً ... وها أنا أنساك ...
أتمدد على سريري ، وأتوهم أنني نمت . وحين يغرق في النوم قناعي يستيقظ قلبي العاري ، يهرب مني راكضاً في الشوارع كزعيق سيارة الاسعاف يركض قلبي العاري معولاً ، مطلقاً ساقي البكاء للريح ويغلق سكان الحي نوافذهم ويشتمون صوت العاصفة ... إنهم لا يعرفون ان العاصفة هي غبار القلوب المنطفئة ... إن العاصفة هي صوت قلب لم يُثأر له !.. إن العاصفة هي صوت بكاء قلب ، بدأ ينسى ، ينسى ، ينسى ، وهو لا يريد أن ينسى .
ثمة مصاص دماء لطيف نتغزل به جميعا وندين له بالولاء
اسمه الحب ...
أصيب بالهياج في طفولته ..
وأصيب بالجنون في مراهقته .. وبالفتور في كهولته ..
أصيب بفقدان الذاكره في شيخوخته ..
لكنه مازال يحكمنا !..
ترتجف الشمس بردا حين نفترق ..
ينتحب البدر هلعا من كسوف ليلي .
يدا بيد يمشي حزني مع فرحي ..
فالفراق موت لكن الفراق حرية والحرية حياة ..
الموت السعيد كان دائما ثمن الحرية .. !
لقد حبسني حبيبي داخل زجاجة عطره كما حبسوا الجني في القمقم ورموا به إلى قاع البحر و من يومها و أنا أرسل برقيات الاستغاثة فهل تعثرت بواحدة منها على الشاطئ و قرأت فيها هذه السطور؟ إذا فعلتَ, لا تأتِ ، لا تحاول إنقاذي لقد ألفتُ قارورنتي في ركنها نصبت طاولة كتاباتي و نثرت أوراقي و ربطت روحي إلى فرشاة أسناني و امتطيت قلمي في الليل كما تمتطي الساحرة عصاها لترحل في سماوات النجوم و من يومها و أنا أطيربعيداً في أحلامي بحثاً عن اسئلة تاهت مني عن كيف كان ذلك بيننا و لماذا أنت و متى أكسر زجاجة عطرك و أستعيدُ ذاكرتي ..
كان متوحشا و قاسيا
أحسست كفه كلوح من الجليد حين أخذ يدي
لكنني أحببته و تبعته حتى آخر العالم
و الثلج يهطل من عينيه فوقي
وشفاهه تنفخ رياح جبال الألب حين يهمس بإسمي
و كان اسمه : الغربة
ها انت تجثم فوق كل لحظة من لحظات حياتي كما الليل المليء بالأسرار يجثم فوق صدر المدينة ها انت تحتل غرف عمري المزدحمة بالرجال و الذكريات تطرد الجميع من النوافذ كما الشمس تطرد الاشباح حين تضيء
دونك أنا قناع حقيقتي ترحل معك دونك انا جثة سرية الموت وحياتي تخفق سجينة ذكراك كأجنحة الفراشة تحت كوب زجاجي كف عن حبي اتوسل إليك كف عن حبي حتى اشتهي حريتي أخرجني من تحت جلدك ومن مسامك
و جذبتني إليك لتختلس قبلة
قطفتها من شعري بسرعة و عدت إلى مكانك في المقعد
كأن شيئا لم يحدث
أيها الشقي
بعد أن تقطف زهرة من غصن
يعود الغصن كما كان
اما القلب
فــلا ..
أية فرحة ! أن تشهر سلاحك ؟ أن تحشو غدارتك و تمسح الصدأ عن او سمتك وتجيء مطالبا بمزيد من اقطاعية حبنا تطالبني بمزيد من الضرائب العاطفية ومزيد من الولاء؟ و تهددني كالخليفة: " أو ردي إلي أيامي ردي إلي اصباغي و لوحاتي و سطوري وهمساتي وكل ما تبقى من تلك الليالي المبحرة في أحشاء الزمن " أن تنزلق من قمم الصمت إلى وحل تقديم كشوف حسابات لأيامنا وليالينا و همساتنا حبي لك لم يكن معجزة المعجزة أنني كففت عن ذلك
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.