بتئول بينها وبين حالها يا الله اديه وجود قصي بحياتي كان حلو رغم أنو مؤلم ... بس حسيت معو بشعور حلو ببعض أوقات .. وسببتلو اذى كبير بنفس الوقت .. خلص انا لازم ابعد عن حياتو .. بالفترة الي كان هو بدو اياني تركتو .. ويمكن هلئ هو بعد الشي الي صار ما يعود يحب وجودي بحياتو وخاصه اني مو بس سببتلو اذى .. كمان اهنتو بالحكي .. لك آآآآآآآآآآآآه من هيك زمن ... آآآآآآآه من هيك قدر ياريتني ما كنت بعرفك يا قصي وياريتني ما شفتك بحياتي .. قصي .. بعرف أني عم بحكي حالي .. بس حابه أعترف حتى لو بيني وبين حالي أني حبيتك ... حبيتك عنجد .... بتمنى تسامحني
تاني يوم بيتصل المغفر على موبايل زينة .. مشان تروح تشوف الشخص الي كان عم يدايقها بالمسجات .. بتروح ع المغفر هي ويزن .. بخبرها الشرطي أنو هاد شب اسمو مرعي .. اتصل عليها مرة من باب التسليه فعجبوا صوتها وحب يضل وراها حتى يتعرف عليها .. ولما زينة طنشت الموضوع وما عطتو وش زاد اصرارو انو يشوف هالبنت مين بتكون وليش هيك مغرورة .. عندو صديق بيشتغل بالهاتف .. عطاه الرقم وطالعلو اسم صاحبة الرقم .. وبلش يتابع تحركاتها وين بتروح ووين بتجي .. وعرف بعض الأشياء عنها .. وضل يبعتلها مسجات لليوم الي قرر فيه انو يتقابل معاها وهو محسب أنو ما لح ترفضو وصار الي صار مع قصي وئت حاول انو يبعدو عنها ... بيحكمو عليه بالسجن سنة ونص بسبب التعدي بالضرب على قصي ..
ومن وقتها لا زينة شافت قصي ولا قصي شاف زينة ... مضيت الأيام وخلصت السنة .. وصار الصيف ..قصي تحسنت حالتو من بعد أول شهر من الأصابه .. وسحب وراقو من الجامعه وسافر يكمل دراسة برى .. ما حب يضل بوش زينة .. لانو بيعرف انو وجودو صعب عليها وعليه .. فقرر أنو يسافر يكمل دراسة برى أحسن حل الو والها .. هو نجرح منها جرح كبير .. وعرفان أنو صعب عليها الموقف وصعب عليها الي صرلها .. فمشان لا ينحط أي واحد منون بموقف حرج قرر أنو يبعد ... صارت الصيفية .. وصارت وقت روجعو لعند اهلو مشان يقضي معون العلطه ..
كانت زينة كل أسبوع تكتب رسائل لقصي .. رغم هي ما بتعرف أي شي عنو وما كان عندها الجرأة أنو تسأل حدا عنو .. خاصه صديقو المقرب جهاد .. كل ما بتتزكر موقفو بالمشفى .. بتتراجع كتير عن أي فكره بأنو تسأل جهاد عن قصي .. لح أعرضلكم بعض من رسائل زينة لقصي .. لحتى نعرف كيف كانت عم تشعر وكيف كانت عم تحس بهداك الوقت ...
الرسالة الأولى
قصي .. أيها الرجل الذي كتسح كياني رغما عني .. الرجل الذي كنت أتوارى من أمامه خوفا من أن يسرق قلبي .. رغم ذلك سرقته .. وسرقتني .. لماذا القدر جمعني بك بهذه الطريقة ؟؟ ولماذا فرقني عنك بهذه الطريقة ؟؟ ليتنا نستطيع ان نختار جزءا من قدرنا .. لست أطلب بأختيار قدري كامل .. لكني أتمنى لو أني أستطيع أن اختار جزءا منه .. لكنت أخترت أفضل جزء .. هو الجزء الذي نتقابل به أنا وأنت .. أقدارنا يا عزيزي مجهولة و هذا ما يجعلني اخافها و أخافها بشده ..
أعذرني لأني أحاول الكتابه لك .. لكني حقا محتاجه لبوحي محتاجه لأن أعترف لك حتى لو عبر الورق .. وأنا كلي يقين بأنك لن ترى أوراقي ...
زينة
الرسالة الثانية
يا صاحب العيون الجميلة ... اليوم تزكرت عندما عالجت قدمي .. كيف أني كنت أتأمل ملامحك القوية .. الجذابة .. كيف أني لم أشعر بأي ألم وأنا بين يديك .. آه لو تعرف ماذا يوجد بين طيات هذا القلب .. آه لو تعرف فقط كم أنا محتاجه لأن ألمح طيفك حتى لو من بعيد .. محتاجة أنا لك .. محتاجه لقربي منك .. لكن لا أظن أن من حقي أن أطلب شيئا .. أو أقول شيئا .. فبعد جرحي لك أنا متأكدة بأنك لن تقبلني في حياتك إلا مجرد ذكرى مؤلمة عبرت ولا تريدها أن تعود ...
زينة
الرسالة الثالثة
حبيبي ... ما عدت أحتمل غيابك عن عالمي .. ولا أظن أني سأحتمل أكثر من ذلك .. ربما لن تسمح لي بأن ان أناديك حبيبي .. لكني أحببتك وها أنا أعترف وأدون اعترافاتي .. ليت الأيام تعود قليلا .. لأطلب منك السماح .. كنت أريد أن أعتذر لك عن سوء ظني بك وعن تسببي بأذيتك .. لكنهم لم يسمحوا لي حتى برؤيتك لو من بعيد .. منعوني .. لأني كنت سببا في عذابك .. أرجوك أرجوك سامحني فأنا أحبك أحبك أحبك ...
أعلم يا قصي .. نحن البشر لا نحب سوا من لا نستطيع أن نحصل عليهم ... أقدرانا دوما تمنعنا عن الأشياء الذي نحبها والتي نريدها وتفرض علينا كل ما نكره ..
زينة
صحيت زينة من النوم وهي مفجوعه من المنام الي شافتوا ... (شافت أنو الصخرة الي كانت ئاعده عليها هي وقصي .. ئاعد عليها قصي لوحدو .. وهو ئاعد عم ينطرها بيجي رعد قوي وبيضرب الصخرة وبيموت قصي ...).. بتحمل حالها وبتروح ع المكان الي اجتمع فيه هي وقصي بتوصل ع الساعه ستة الصبح .. ويادوب الضو عم يطلع .. بتمشي والخوف والرعب مسيطر على عقلها ... وقلبها عم يدق بسرعه ... بتوصل لعند الصخرة .. بتلاقي الصخرة سليمة .. بتتنهد نتهيده أرتياح وبتحمد ربها أنو حلمها ما تحقق .. بتطلع ع الصخرة وبتئعد وبتحسس المكان الي كان ئاعد عليه قصي .. بتئول ياريت ترجع تئعد هون حدي .. بتئعد بتتأمل البحر والموج .. بتجيها نسمة هوا باردة محمله بصوت فيروز ( بعدك على بالي .. يا قمر الحلوين يا سهر بتشرين يادهب الغالي .. بعدك على بالي يا حلو يا مغرور يا حبئ ومنتور على سطح العالي ...) بيناديها من بين صوت فيروز صوت حنون ... زينة ... بتلتفت زينة على مصدر الصوت .. بتنصدم وبتتبلكم بتلاقي قصي قدامها .. تمنت بهديك اللحظة أنو تركض لعندو تضمو .. تئلو سامحني .. تعترف أنها بتحبو .. بس ما كان عندها الشجاعه انو تعمل كل هدول بعد ما جرحتو هالجرح الكبير ... بيقرب قصي ناح زينة .. بقلها : صباح الخير زينة
زينة : صباح النور قصي ... كيفك ؟
قصي : أنا منيح .. أنتي كيفك ؟؟
زينة : الحمد لله ..
زينة : قصي ..............
قصي : نعم زينة ؟
زينة : قصي أنا بدي أعتزر منك ع الشي الي صار
قصي : زينة أنسي ...
زينة : كيف بدي أنسى ؟؟؟
قصي : الي راح راح
زينة : صح الي راح راح ... بس راح من عمرنا .. وأخد معو كتير أشيا ... قصي شو عرفك اني هون ؟
قصي : بصراحه ما كنت بعرف أنك هون
زينة : آه .. أسفه على سؤالي
قصي : ولا يهمك .. حابب قلك شي ئبل ما امشي ...
هون زينة حست حالها اختنقت .. لسى ما لحقت تشوف قصي بعد غياب .. وبدو يمشي قبل ما تعترفلو بحبها .. بس ئالت بينها وبين حالها أصلا يمكن هو كرهني بعد الموقف الي صار
زينة : تفضل قصي
قصي : حابب قلك أني أنا مو متل الصفات الي ئلتيلي اياها هداك اليوم بالجامعه .. وئت ارجيتيني المسج .. وحابب قلك كمان أنو صح زعلت كتير وانجرحت منها بس ما بنكر أنو احلا أيام قضيتها بحياتي هي الأيام الي كنتي معي فيها ... زينة من قلبي بتمنالك حياة حلوة .. عن اذنك
زينة ودموعها عم تنزل على خدودها : قصي استنى شوي ...
قصي : نفس العبارة الي قلتليها من كم شهر هلئ عم تقليلي اياها ... عجب لو نطرت لأسمع شو بدك تئولي .. هل يا ترى لح تخبريني نفس الحكي الي خبرتيني اياه هداك اليوم .. ولح تبلشي مسبات ؟؟
زينة : قصي بدي قلك أنا
قصي : شو ؟
زينة : أنا ...
قصي : زينة ؟
زينة : أنا أسفة عن كل كلمة قلتلك اياها ..
كانت زينة بدها تقلو أنا بحبك .. بس كل ما تجي تقولها .. تحس انو قصي بطل يحبها ..
قصي : زينة ياريت كلمة أسفة بتمسح الجروح
زينة : قصي بكفي طول هديك المده عم أتعذب .. بدي أعتزر منك بس ما كنت لاقيك .. وكنت خايفه من هي اللحظة .. أنها تجي وما تقبل أعتذاري
قصي : بعتقد صار لازم أمشي .. انتبهي لحالك
زينة وهي عم تبكي وما عاد فيها تسكت أكتر من هيك : طيب شو أعمل أنا قلي كرمال الله قلي .. شو اعمل اذا هيك كان قدرنا .. وهيك كانت الصدفة .. أنو واحد يلعب بحياتي بالوقت الي أنت بتطلع فيه كمان ... كانت كل المؤشرات عليك وكل شي بيدل أنك أنت
قصي : زينة أنا مو متدايق من القدر .. خلص عم ئلك انسي
زينة : كيف فيني أنسى .. قلبلي حياتي فوقاني تحتاني .. وخلاني أخسرك
قصي :أنتي ما خسرتيني أنا الي بعدت كرمالك
زينة : كرمالي أنا ؟؟؟
قصي : أي كرمالك .. بعرف أنو الموقف صعب عليكي وصعب تبرريه .. لهيك بعدت
زينة : طيب شو الي جابك هلئ ..؟؟ هاد اليوم بالذات ؟؟
قصي : شفت منام عن هالمكان لهيك اجيت ولا بالصدفة بلاقيكي هون
زينة : شو شفت ؟؟
قصي : ليش ؟؟
زينة : لأنو سبب جيتي لهون أنا كمان منام .. خبرني شو شفت ؟
قصي : شفتك ئاعده ع الصخرة وفجأة بيجي رعد وبيصيب الصخرة وبتنكسر
زينة : يا الله يا قصي مو معقول
قصي : شوفي ؟؟
زينة : نفس المنام الي انا شفتو .. بس انا شفتك انت
قصي : جد عم تحكي ؟
زينة : والله والله هيك شفت .. شو تفسير هالصدفة هي ؟؟
قصي : يمكن مشان يجمعنا القدر مرة تانية .. بالمكان الي اجتمعنا فيه مرة اولى
زينة : قصي تعال نئعد ع الصخرة
ئعد قصي حد زينة ع الصخرة .. وتركو الموج يخبط بالصخرة ويطش عليون .. بتسند زينة راسها على كتف قصي .. وبتمسك ايدو .. بتئلو قصي حابه قلك شي ..
قصي : قولي عم اسمعك
حمر وشها لزينة وحاولت أنها ما تطلع بوش قصي .. بس قصي مد ايدو التانية وحطها بسفل دئنها ورفع وشها .. صارت عيون زينة مقابيل عيون قصي .. ئلها قصي بصوت خفيف .. شو زينة مابدك تحكي ؟؟ نزلت زينة نظراتها لتحت من الخجل ..بعدين رفعتون .. وئالت قصي أنا ب ح ب ك
قصي بدون شعور منو ئلها عديها .. رجعت ئالتلو بحبك ... بحبك .. بحبك
وخبت وشها بكتف قصي .. ضمها قصي بكل حنيه وئلها انا كمان بحبك يا زينة .. إن شاء الله ما بفرقنا الا الموت
النهايـــــــــــــــــــــــــــــــــة