يغتصب صديقة شقيـقته حتــى المــوت!...*********
*********جريمة هزت الحي الشعبي في منطقة اﻷميرية الشعبية شرقي القاهرة، كما انتشرت شعارات التحذير للفتيات من أشقاء صديقاتهن المراهقين، هذا ما فجرته جريمة اغتصاب طالبة اﻹعدادية على يد شقيق صديقتها وزميلتها، بل إن هذه الجريمة تمت في منزل اﻷسرة وفي غياب اﻷب واﻷم عن المسكن.
عندما اقتاد المتهم وهو طالب بأحد المعاهد العليا الضحية عنوة في أثناء استذكار دروسها مع شقيقته، حيث حبس شقيقته الصغرى في حجرتها، وقام باغتصاب صديقتها بوحشية في حجرته المجاورة حتى لقيت مصرعها مصابة بنزيف حاد وصدمة عصبية ونفسية من دون أن يكترث لصراخها أو توسﻼت شقيقته مرتكباً جريمة قتل واغتصاب من الدرجة اﻷولى، وبدﻻً من عقابه أو تقديمه للعدالة، شاركت أسرته ممثلةً في والديه وشقيقته الصغرى في إخفاء الجريمة البشعة والتخلص من الجثة بإلقائها في صحراء اﻹسماعيلية.
الكشف عن الجريمة
بداية الكشف عن جريمة قتل تلميذة اﻹعدادية التي لم تتعدَّ سنها الرابعة عشرة كان من خﻼل بﻼغ تقدمت به والدتها الموظفة بإحدى المصالح الحكومية عن غياب ابنتها الطالبة بالصف الثاني اﻹعدادي، وقالت اﻷم إن ابنتها (14 سنة) كانت قد خرجت ﻻستذكار دروسها مع زميلتها وصديقتها، وبعد مرور أكثر من ساعتين، وهي فترة اﻻستذكار مع صديقتها لم تعد إلى منزلها، بل مرت ثﻼث ساعات ثم أربع ساعات حتى اتصلت اﻷم بأسرة صديقة ابنتها، فأكدوا أنها انصرفت من منزلهم مبكراً على غير عادتها، ما زاد من شكوك اﻷم وتوجست خيفة أن تكون ابنتها قد تعرضت لمكروه، وبعد بحث لدى جميع اﻷقارب وأصدقاء اﻷسرة لم يعثر للفتاة الصغيرة على أثر, في الوقت الذي كثفت فيه الشرطة من جهودها، وقبل أن يصبح اختفاؤها لغزاً محيراً، وبعد مرور نحو 5 أيام على اختفاء الضحية، أبلغ بعض اﻷعراب الذين يمرون بالصحراء عن العثور على جثة فتاة صغيرة ملفوفة داخل سجادة وملقاة في الصحراء قرب طريق القاهرة ـ اﻹسماعيلية الصحراوي، فبدأ ضباط المباحث فحص مﻼمح الجثة ومطابقتها مع مﻼمح صورة فوتوغرافية قدمتها أسرة الضحية للشرطة للمساعدة في التعرف إليها، وبعدها تأكد الضباط أن الجثة للتلميذة المختفية، ولكن، من يكون قاتلها؟ ومن الذي قام بلفها بسجادة مازالت جديدة للتخلص منها؟ إضافة إلى بعض قطع القماش حيث حاول الجاني لفها حول جسد الضحية ﻹخفاء الجريمة، وتم استدعاء والدَيْ المجني عليها فتعرفا إلى ابنتهما وقاﻻ إن الجثة خاصة بها، ولكن معطيات الجريمة ولف الجثة بالسجادة والقماش يؤكد أن هناك من ارتكب الجريمة وتخلص من الجثة ﻹخفاء فعلته تماماً، وبدأت رحلة الشرطة في كشف سر هذه الجريمة الغامضة، حيث أكدت التحريات أن التلميذة القتيلة شوهدت وهي تصعد إلى شقة صديقتها كما اعتادت ﻻستذكار دروسها معها، ولكن لم يشاهدها أحد في أثناء نزولها في الموعد الذي ذكرته أسرة صديقتها، بل ردد البعض أنهم شاهدوا أفراد اﻷسرة ينزلون ليﻼً ويستقلون سيارة مستأجرة ووضعوا في داخلها بعض المتعلقات ومن بينها سجادة، وبعرض السجادة على بعض الشهود أكدوا أنها السجادة نفسها، وهنا أيقن ضباط المباحث أن أفراد هذه اﻷسرة وراء ارتكاب الجريمة، ولكن ما هو السبب أو الدافع؟ وهذا ما كشفت عنه التحقيقات ومعلومات جهاز البحث الجنائي التي أكدت أن القتيلة الصغيرة اعتادت الحضور إلى صديقتها ﻻستذكار دروسهما معاً، وفي اليوم المشؤوم، حضرت الضحية وقد كانت تتجمل بمﻼبس جديدة، وعندما كانت الفتاتان جالستين حضر القاتل وصافح شقيقته وصديقتها، ولكن هذه المرة رآها بعيون ذئب بشري، فقد شاهد أنثى مراهقة لم تستوقفه من قبل، فسأل شقيقته عن والديهما فقالت له إنهما ذهبا في زيارة سريعة لﻼطمئنان إلى أحد أقاربهما المرضى، فشعر القاتل أن الفرصة مواتية ﻻلتهام فريسته، ودخل إلى حجرته وهو يرمي صديقة شقيقته بنظرات لم تفطن لها، ثم عاد مندفعاً إلى حجرة شقيقته حيث شد صديقتها عنوة معه وهو يهدد شقيقته بالقتل إذا استغاثت أو صرخت، وقام بإغﻼق الباب على شقيقته من الخارج، ثم دفع الضحية إلى حجرته، ولم يستمع إلى صرخات شقيقته أو توسﻼت ضحيته وهي تصرخ بينما كان يكتم أنفاسها حين تردد «حرام عليك»، ظلت الضحية تستعطفه، بينما شقيقته تطرق باب غرفتها وهي في حالة ذهول أقرب إلى الجنون، وتنادي على شقيقها قائلة «حرام عليك أوعى تعمل كده دي صاحبتي»، لكن الذئب البشري لم يكن يستمع سوى إلى صوت الرغبة الشيطانية في داخله وهو يطرح الضحية عنوة ويمزق مﻼبسها وهي تقاومه بكل قوة دفاعاً عن نفسها وشرفها وتغرس أظفارها في جسده، واستمر الصراع ما بين محاوﻻته المتوحشة ودفاعها المستميت نحو 15 دقيقة حتى خارت قواها واستسلمت مغشياً عليها ليواصل الذئب البشري اغتصابها ما أصابها بنزيف حاد وصدمة عصبية تسببت لها في هبوط حاد أدى إلى وفاتها بين يدي المتهم الذي وجد الضحية جسداً بﻼ حراك.
أربعة في مهمة
حضر اﻷب واﻷم من الخارج ليجدا ابنيهما في حالة ذهول وبكاء، وشاهدا أقسى مشهد يمكن أن يشاهداه في حياتهما، فجثة الضحية على سرير اﻻبن ومﻼبسها ممزقة وملقاة في أرجاء الغرفة، ما يشير إلى تعرضها لﻼغتصاب، ولم يكن المشهد يحتاج إلى تفسير، فقد سارعت اﻻبنة باﻻرتماء في حضن أمها وهي ترتعد خوفاً، وتقول: «صاحبتي ماتت.. هو اللي اغتصبها وقتلها وحبسني في غرفتي».
جلس اﻷب مع اﻷم واتفقا على إخفاء جسم الجريمة ﻹبعاد الشبهة عنهما، ولكن كيف وهم لم يتورطوا في جريمة من قبل، بل هم أسرة مسالمة ليس لها خصومات مع أحد، وفكروا في إخفاء الجثة داخل سجادة منزلية كبيرة، بينما ذهب اﻷب ﻻستئجار سيارة خاصة لنقل الجثة بداخلها، حيث حمل اﻻبن القاتل السجادة وبداخلها جثة الفتاة، كما ساعدته اﻷم في نقلها إلى السيارة، وأشاعوا أمام حارس العقار إلى اعتزامهم نقل السجادة إلى شقة أخرى خاصة بهم، وقاد اﻷب السيارة برفقة اﻻبن القاتل وبصحبتهما اﻷم واﻻبنة صديقة القتيلة، وطوال الطريق حتى إلقاء الجثة قرب الكيلو 74 بطريق القاهرة ـ اﻹسماعيلية، كان اﻷربعة في حالة مأساوية فاﻷب يطرق رأسه بيديه وهو يقول «وديتنا في داهية منك لله» واﻷم في حالة نحيب متواصل وهي تردد «ضعت وضعيتنا معاك»، بينما كان اﻻبن القاتل في حالة ذهول غير مصدق ما حدث، وأن نزوته الحيوانية تسببت في تدمير اﻷسرة بالكامل، أما اﻻبنة صديقة القتيلة فتكاد تتوارى في المقعد من فرط الرعب الذي عاشته وفقدانها لصديقتها على يد شقيقها.*********
حتى جاء بﻼغ العثور على جثة الضحية في الصحراء، وتوصل رجال المباحث إلى دﻻئل تشير ﻻرتكاب ابن تلك اﻷسرة للجريمة واشتراكهم جميعاً في إلقائها في مكان بعيد. وعند مواجهتهم بكل ذلك لم يستطيعوا اﻹنكار، بل اعترفوا في تلقائية ﻷنهم ليسوا مجرمين محترفين، وأمرت النيابة بحبس القاتل بتهمة اﻻغتصاب الذي أدى إلى الوفاة، واﻷب واﻷم بتهمة التستر على الجريمة وإخفاء جثة القتيلة، بينما اﻻبنة الصغيرة تم إيداعها إحدى دور الرعاية اﻻجتماعية نظراً لظروفها النفسية والعصبية، فمازالت الصدمة تسيطر عليها وتكاد تودي بعقلها، بعد أن فقدت صديقتها بالوفاة وأسرتها بالسجن.
القاهرة: وجدي صبحي