دموع الورد
رئيس وزارء البيلسان
- إنضم
- Dec 19, 2009
- المشاركات
- 13,384
- مستوى التفاعل
- 139
- المطرح
- هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
الحلقة السابعة : أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه
كان شامخَ القامة، قويَّ الشخصيّة، صبوحَ الوجه، باسمَ الثّغر، طيّبَ النّفس...
كان رونقُ الخُلقُ الطيب بادياً على محيّاه، وعلاماتُ الرجولة الفذّة تسكُن نظراتِه الصّادقة...
كانت إشراقةُ خصاله النبيلة تتألّق في جبينه الشّامخ.
إنّه عامر بن عبدالله بن الجراح الذي وُلدَ بمكّة سنة أربعين قبل الهجرة، ودرَجَ حول حمى
الكعبة التي كانت تتلهّف لسماع كلمات التوحيد، لم يحتمل قلبُ أبي عبيدة أكثرَ من جلسة
قصيرة واحدة حتى أسلمَ على يدِ أبي بكر، فكان من
السّابقين الأوّلين إلى الإسلام..
قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: "لكلّ أمّة أمينٌ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة".
قدّمَ للإسلام زهرة شبابه وإخلاص قلبه الفتيّ؛ فشارك في كلّ الغزوات والسّرايا، فصالَ
وجالَ في بدر، وكان من العشرة الذين ثبتوا في أحد يُحامون
عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.. وكان له موقفٌ عظيم مع رسول الله
عندما غارت حلقتا الدرع في وجنته الشريفة فانتزعهما أبو عبيدة بثنيّتيه فكُسرتا...
أرادَ عمر أن يُبايعه بعد وفاة رسول الله، ولكنّ أبا عبيدة قال: "ما كنت لأتقدّم بين يَدي رجُلٍ
أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أن يؤمّنا في الصلاة فأمّنا حتى مات".
ومن مواقفه المشرّفة أنّه أخفى كتاب عمر بن الخطاب الذي يقضي بِعَزْل خالد بن الوليد عن
قيادة جيش اليرموك
وتولية أبي عبيدة.. أخفى أبو عبيدة كتابَ عمر حتى لا يحرمَ خالداً فرحة النّصر..
وراحَ أبو عبيدة ينتقلُ من نصر إلى نصر، ومن فتح إلى فَتح، حتى أُصيب بمرض
الطاعون، وفاضت روحه الزكيّة
في الأردن بعد أن ضربَ أروع الأمثلة في الحكمة والشجاعة وبُعد النّظر..
رضي الله عن أبي عبيدة وأرضاه، وجعل الجنّة مثواه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير
الجزاء...
كان شامخَ القامة، قويَّ الشخصيّة، صبوحَ الوجه، باسمَ الثّغر، طيّبَ النّفس...
كان رونقُ الخُلقُ الطيب بادياً على محيّاه، وعلاماتُ الرجولة الفذّة تسكُن نظراتِه الصّادقة...
كانت إشراقةُ خصاله النبيلة تتألّق في جبينه الشّامخ.
إنّه عامر بن عبدالله بن الجراح الذي وُلدَ بمكّة سنة أربعين قبل الهجرة، ودرَجَ حول حمى
الكعبة التي كانت تتلهّف لسماع كلمات التوحيد، لم يحتمل قلبُ أبي عبيدة أكثرَ من جلسة
قصيرة واحدة حتى أسلمَ على يدِ أبي بكر، فكان من
السّابقين الأوّلين إلى الإسلام..
قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: "لكلّ أمّة أمينٌ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة".
قدّمَ للإسلام زهرة شبابه وإخلاص قلبه الفتيّ؛ فشارك في كلّ الغزوات والسّرايا، فصالَ
وجالَ في بدر، وكان من العشرة الذين ثبتوا في أحد يُحامون
عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.. وكان له موقفٌ عظيم مع رسول الله
عندما غارت حلقتا الدرع في وجنته الشريفة فانتزعهما أبو عبيدة بثنيّتيه فكُسرتا...
أرادَ عمر أن يُبايعه بعد وفاة رسول الله، ولكنّ أبا عبيدة قال: "ما كنت لأتقدّم بين يَدي رجُلٍ
أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أن يؤمّنا في الصلاة فأمّنا حتى مات".
ومن مواقفه المشرّفة أنّه أخفى كتاب عمر بن الخطاب الذي يقضي بِعَزْل خالد بن الوليد عن
قيادة جيش اليرموك
وتولية أبي عبيدة.. أخفى أبو عبيدة كتابَ عمر حتى لا يحرمَ خالداً فرحة النّصر..
وراحَ أبو عبيدة ينتقلُ من نصر إلى نصر، ومن فتح إلى فَتح، حتى أُصيب بمرض
الطاعون، وفاضت روحه الزكيّة
في الأردن بعد أن ضربَ أروع الأمثلة في الحكمة والشجاعة وبُعد النّظر..
رضي الله عن أبي عبيدة وأرضاه، وجعل الجنّة مثواه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير
الجزاء...